" واقعة البصق".. عقوبات صارمة على سواريز ومدرب ساوندرز الأمريكي بعد أحداث نهائي كأس الدوريات
أعلنت رابطة الدوري الأمريكي لكرة القدم عن حزمة عقوبات قوية بحق مهاجم إنتر ميامي الأورجواياني لويس سواريز ومدرب سياتل ساوندرز ستيفن لينهارت، وذلك على خلفية الأحداث الساخنة التي رافقت نهائي كأس الدوريات مطلع سبتمبر الجاري، والذي انتهى بفوز سياتل بثلاثية نظيفة.
إيقاف جديد لسواريز
رابطة الدوري قررت إيقاف سواريز عن المشاركة في ثلاث مباريات بالدوري المحلي، لتضاف إلى العقوبة السابقة التي تضمنت إيقافه ست مباريات في بطولة كأس الدوريات. وبهذا، يغيب المهاجم المخضرم عن مواجهات فريقه أمام شارلوت إف سي في 14 سبتمبر، ثم اللقاء المرتقب أمام سياتل ساوندرز في 17 سبتمبر، إضافة إلى مباراة دي سي يونايتد يوم 21 من الشهر نفسه.
العقوبة جاءت بعد أن اعتبرت الرابطة أن تصرفات سواريز تجاوزت الخطوط الحمراء، خصوصًا بعدما تورط في إثارة شجار مع لاعبي وطاقم ساوندرز، وتورط في واقعة بصق على أحد موظفي الفريق المنافس. هذه السلوكيات أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الكروية، خاصة أن سواريز يملك تاريخًا مثيرًا للجدل في الملاعب الأوروبية سابقًا.
مدرب ساوندرز يدفع الثمن
لم تقتصر العقوبات على اللاعبين فقط، حيث أعلنت الرابطة سحب ترخيص مدرب سياتل ساوندرز ستيفن لينهارت حتى نهاية موسم 2025، بما في ذلك الأدوار الفاصلة. ووفقًا للقرار، لن يُسمح للينهارت بالتواجد على مقاعد البدلاء أو في المناطق المخصصة للفرق مثل الأنفاق وغرف تبديل الملابس، لكنه سيكون قادرًا على تقديم طلب لاستعادة الترخيص مع بداية الموسم المقبل.
هذا القرار يعكس رغبة الاتحاد في ضبط سلوك الأجهزة الفنية إلى جانب اللاعبين، بعد أن اعتُبر أن المدرب ساهم في تصعيد الأجواء خلال أحداث النهائي.
عقوبات إضافية على ساوندرز
كما طالت العقوبات نادي سياتل ساوندرز نفسه، بعد اتهامه بإساءة استخدام التصاريح الممنوحة للفريق خلال البطولة. ورغم ذلك، لم تشمل العقوبات لاعبين آخرين من إنتر ميامي مثل سيرجيو بوسكيتس وتوماس أفيليس، حيث اكتفت الرابطة بالحظر القصير الذي تم فرضه عليهم مسبقًا في كأس الدوريات.
ردود الفعل
مدرب إنتر ميامي، الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، علّق على الأحداث بقوله: "لا أحد يحب رؤية هذا النوع من السلوك. وعندما يحدث رد فعل، فغالبًا يكون بسبب استفزاز ما."، في محاولة منه لتبرير تصرفات لاعبيه، وإن كان لم يُخفِ انزعاجه من الصورة السلبية التي ظهرت أمام الجماهير.
وسائل الإعلام الأمريكية بدورها سلطت الضوء على الحادثة باعتبارها واحدة من أكثر المواقف إثارة للجدل في تاريخ البطولة، خاصة أن طرفها نجم عالمي بحجم سواريز، الذي يُنظر إليه في ميامي كأحد أبرز الأسماء التي انضمت للفريق بعد حقبة ليونيل ميسي.
عودة إنتر ميامي للملاعب
وبعيدًا عن الجدل، يستعد إنتر ميامي للعودة إلى منافسات الدوري بعد توقف استمر أسبوعين بسبب فترة التوقف الدولية. الفريق سيخوض مواجهة مرتقبة أمام شارلوت إف سي يوم 14 سبتمبر، ثم مباراة قوية أمام سياتل ساوندرز في ميامي يوم 17 سبتمبر، قبل أن يلتقي دي سي يونايتد يوم 21 من الشهر نفسه.
الجماهير تترقب عودة الفريق، خصوصًا أن غياب سواريز سيؤثر بشكل كبير على القوة الهجومية، ما يزيد الضغط على زملائه مثل بوسكيتس وتوماس أفيليس لتعويض النقص ومواصلة المنافسة.