مكتبة مصر العامة بالزقازيق تحتفل بعيد الشرقية القومي
في إطار احتفالات محافظة الشرقية بعيدها القومي الـ144، والذي يوافق التاسع من سبتمبر من كل عام، نظمت مكتبة مصر العامة بمدينة الزقازيق يوماً ترفيهياً مخصصاً للأطفال، بهدف غرس القيم الوطنية وتعريف الأجيال الجديدة بتاريخ محافظتهم ورموزها، وذلك تحت شعار المبادرة الثقافية "جيل واعٍ... وطن قوي".
وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن إطلاع الأطفال على تاريخ محافظتهم يمثل ركيزة أساسية في بناء شخصيتهم الوطنية، مشيراً إلى أن الاحتفال بالعيد القومي لا يقتصر فقط على إقامة الفعاليات الرسمية وتزيين الميادين والشوارع، بل يمتد ليشمل توعية النشء بمعاني الانتماء والاعتزاز بالهوية، إلى جانب افتتاح المشروعات الخدمية والتنموية التي تسهم في تحسين مستوى المعيشة لأبناء المحافظة.
وأوضح المحافظ أن الاحتفال السنوي بعيد الشرقية القومي يحمل قيمة تاريخية كبرى، إذ يخلد ذكرى وقفة الزعيم أحمد عرابي ابن قرية هرية رزنة، أمام الخديوي توفيق في التاسع من سبتمبر عام 1881 بساحة عابدين، عندما قاد ثورة وطنية للمطالبة بالحرية والعدالة، لتصبح تلك الوقفة رمزاً للشجاعة والدفاع عن حقوق المصريين.
من جانبها، صرحت رانيا حشيش، مديرة مكتبة مصر العامة بالزقازيق، أن المكتبة حرصت هذا العام على تنظيم "يوم ترفيهي" للأطفال، يجمع بين الأنشطة الفنية والثقافية والتعليمية، بهدف تنمية وعيهم بتاريخ محافظتهم وتعزيز القيم الإيجابية لديهم في أجواء مليئة بالبهجة والتفاعل.
وأشارت حشيش إلى أن الفعاليات تضمنت أنشطة متنوعة، من بينها رسم "علم الشرقية" على الزجاج، وتلوين رمز المحافظة المميز "الحصان"، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات تثقيفية تناولت أهم معالم الشرقية وشخصياتها البارزة التي تركت بصمة في تاريخ مصر الحديث والمعاصر.
وأضافت أن الأنشطة استهدفت الأطفال من الفئة العمرية ما بين 4 إلى 13 عاماً، حيث تم تقديم شرح مبسط لهم حول شعار المحافظة وتاريخها، مع تسليط الضوء على دلالات الاحتفال بالعيد القومي، ليكبروا وهم مدركون لقيمة أرضهم وتاريخها العريق، وقادرون على حمل رسالة الانتماء لمجتمعهم ووطنهم.
وأكدت مديرة المكتبة أن هذه الفعاليات تأتي في إطار الدور الثقافي والاجتماعي الذي تضطلع به مكتبة مصر العامة، باعتبارها منارة للتنوير والمعرفة، مشددة على استمرار تنظيم مثل هذه الأنشطة على مدار العام لترسيخ مبادئ الولاء والانتماء لدى الأطفال، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة في المناسبات الوطنية.
واختتمت حشيش حديثها بأن الاهتمام بالنشء يمثل استثماراً حقيقياً في المستقبل، لافتة إلى أن المبادرة "جيل واعٍ... وطن قوي" تسعى لتنشئة جيل قادر على مواجهة التحديات، مستنير بتاريخ بلاده، وواعٍ بدوره في خدمة مجتمعه والحفاظ على مكتسباته.