ليس انحيازا أو دفاعاً عن فضل شاكر، ولكنها الحقيقة التى فرضت نفسها بعد عودته للساحة الفنية، وهى أن المعنى الحقيقى هو الأطول عمراً، والمغنى الساحر لا يرتبط بموضة «الترند».
صاحبت عودة فضل شاكر ضجة لها عمق وارتفاع، فهو ملك الاحساس العائد بعد غياب دام أكثر من 12 عاماً، وهو الذى أدين بتهمة الإرهاب، فسبق أن أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة فى لبنان حكمين غيابيين بحقه بتهمة التدخل فى أعمال الإرهاب، وقيل وقتها إن الحكم جاء على خلفية دعم «ملك الاحساس» مجموعات شاركت فى معارك ضد الجيش اللبنانى.
فى عام 2018 فضل شاكر عاد للساحة وأعلن ندمه وقال إنه لن يقترب من السياسة مرة ثانية. ولكنه بكل أسف لم يجد الجمهور فى انتظاره وكانت عودته باهتة.. لدرجة أن الجمهور المصرى خاصم صناع مسلسل «لدينا أقوال أخرى» بطولة يسرا، وهدد بالمقاطعة لأنها فكرت فى اسناد غناء التتر لفضل شاكر ولم تجد الشركة المنتجة أمامها طريقا إلا التراجع عن التعاون معه.
فى 2025، عاد ملك الاحساس وفى يده حكم بالبراءة وفى داخله عزيمة على العودة والمنافسة وطرح عدة أغنيات رائعة من بينها «صحاك الشوق» و«كيفك ع فراقى»، واستقبل الجمهور هذه الأغنيات بحفاوة بالغة، وملأ نجاحه الدنيا وشغل الناس.
ونجاح فضل شاكر أشعل الوسط الفنى، وهناك فريق هاجمه وراح يعيد فكرة تورطه فى أعمال الإرهاب، وفريق رحب بعودته وقرر دعمه بكل قوته مثل صابر الرباعى الذى قال عنه: فضل شاكر أعاد الجمهور للسمع.. مشيداً بدوره ومشواره وموهبته الكبيرة.
كما أن هيفاء حسين قالت عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعى إنها بصدد مقاضاة فضل شاكر بتهمة سرقة القلوب.
كشف نجاح فضل شاكر وسطوع نجمه رغم أنه لا يزال حبيسا فى مخيم «عين الحلوة» وأسيراً لتهمة قاسية زيف فكرة الترند التى فرضت نفسها فى مصر وأعطت مساحة لـ«حمو بيكا» وعصام صاصا. وشاكوش ليتصدروا المشهد فهؤلاء قدموا بضاعة فاقدة للصلاحية لا كلمات وجملة لحنية ولا موهبة غنائية ولكنها بكل أسف تلقى رواجاً وتفاعلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
ميزة فضل شاكر أن موهبته حقيقية وأنه يغنى لجمهور ذواق، فهو لا يسعى إلى نجاح لحظى متمثلاً فى موضة الترند وعدد المشاهدات.. يحيا فضل واحساسه ويسقط الترند الذى أعاد الغناء فى مصر للوراء كثيراً.