رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

ﻗﺎﻟﺖ ﻏﺰة ﻣﻘﺒﺮة ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ

أﻧﺠﻠﻴﻨﺎ ﺟﻮﻟﻰ ﻧﺠﻤﺔ ﻫﻮﻟﻴﻮود اﻟﺘﻰ ﻛﺴﺮت اﻟﺼﻤﺖ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻏﺰة

بوابة الوفد الإلكترونية

ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﻳﺨﺘﻠﻂ ﻓﻴﻪ اﻟﺒﺮﻳﻖ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ، وﻳﺼﻤﺖ ﻓﻴﻪ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ نجوم ﻫﻮﻟﻴﻮود ﻋﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ،، ﺧــﺮج ﺻــﻮت انجلينا ﺟﻮﻟﻰ ﺻﺮﻳﺤًﺎ، وﻣــﺒــﺎﺷــﺮًا، ﻟﻢ ﺗﻜﺘﻒ ِ المﻤﺜﻠﺔ العالمية الحائزة ﻋﻠﻰ اﻷوﺳﻜﺎر ﺑﺄداء أدوار اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎﺷﺔ، ﺑﻞ اﺧﺘﺎرت أن ﺗﺨﻮض دورًا أﻛﺜﺮ ﺻﻌﻮﺑﺔ: اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ المﺪﻧﻴين اﻟﻌﺎﻟﻘين تحت القصف ﻓﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة.
ﻣﻨﺬ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣًﺎ، اﻋﺘﺎد اﻟﻌﺎﻟﻢ أن ﻳﺮى
»ﺟﻮﻟﻰ« ﻓﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻨﺰاﻋﺎت: ﺑين ﺧﻴﺎم اﻟﻼﺟﺌين ﻓﻰ
ﺳﻮرﻳﺎ، وﺑين أﻧﻘﺎض اﻟﻘﺮى ﻓﻰ اﻟﻌﺮاق واﻟﻴﻤﻦ، ﻏﻴﺮ أن
ﻏﺰة ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺼﻼ ً ﻣﺨﺘﻠﻔًﺎ، ﻫﻨﺎك، ﻟﻢ ﺗﻜﺘﻒ ِ ﺑﺎﻟﺼﻤﺖ
أو اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ، ﺑﻞ وﺻﻔﺖ ﻣﺎ ﻳﺤﺪث ﺑﺄﻧﻪ
»ﻗﺼﻒ ﻣﺘﻌﻤﺪ ﻟﺴﻜﺎن ﻣﺤﺎﺻﺮﻳﻦ«، ﻟﺘﻌﻠﻦ أﻣﺎم ﻣﻼﻳين
المﺘﺎﺑﻌين: »ﻏﺰة ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺠﻨًﺎ ﻣﻔﺘﻮﺣًﺎ، واﻵن ﺗﺘﺤﻮل إﻟﻰ
ﻣﻘﺒﺮة ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ«.
ﻟﻢ ﺗﻌﻠﻦ »ﺟﻮﻟﻰ« إداﻧﺘﻬﺎ اﻟﻘﺼﻒ وﺣــﺪه، ﺣﻴﺚ ﻟﻢ
ﻳﻜﻦ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﻣﺠﺮد ﺗﻐﺮﻳﺪة أو ﻣﻨﺸﻮر ﻋﺎﻃﻔﻰ، ﺑﻞ
اﻗﺘﺮن ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ. »ﺟﻮﻟﻰ« أﻋﻠﻨﺖ دﻋﻤﻬﺎ المﺎدى والمﻌﻨﻮى
لمﻨﻈﻤﺔ »أﻃــﺒــﺎء ﺑــﻼ ﺣـــﺪود« اﻟﺘﻰ ﺗﻌﻤﻞ ﻓــﻰ أﺻﻌﺐ
اﻟﻈﺮوف داﺧﻞ ﻏﺰة، ﻣﺆﻛﺪة أن اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻻ ﻳﻜﻮن ﻓﻘﻂ
ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎت، ﺑﻞ ﺑﺈﻳﺼﺎل المﺴﺎﻋﺪات إﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺤﺘﺎﺟﻬﺎ.
وأﻋﻠﻨﺖ دﻋﻤﻬﺎ ﻟﻠﻤﺪﻧﻴين ﻓــﻰ ﻏــﺰة ﻣــﺆﺧــﺮا، ﺣﻴﺚ
ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺬﻳﺮات اﻟﺘﻰ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﻧﺸﺮت
المﻨﻈﻤﺎت الحﻘﻮﻗﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﺎ ﻳﺤﺪث ﻓﻰ ﻏﺰة ﻣﻦ تجﻮﻳﻊ
وﻗﺘﻞ ﻟﻸﻃﻔﺎل وﻋﻠﻘﺖ: »ﻳُﻔﺘﺮض أن ﻳﻜﻮن ﻟﻬﺬا اﻟﻨﻮع
ﻣــﻦ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت واﻟــﺘــﺤــﺬﻳــﺮات الخﻄﻴﺮة وزن ٌ وأن
ﻳُﻔﻀﻰ إﻟﻰ اﺗﺨﺎذ إﺟـــﺮاءات، ﺣﻘﻮﻗﻨﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ٌ ﻟﻜﻮﻧﻨﺎ
ً ﺑﺸﺮًا، ﻻ ﺑﺴﺒﺐ ﻫﻮﻳﺘﻨﺎ أو ﻣﻜﺎن إﻗﺎﻣﺘﻨﺎ«.
وﺗﺎﺑﻌﺖ: أﻧﻪ ﻷﻣﺮ ٌ ﻣُﺤﺰن ٌ أن ﻧﺮى أرواﺣًﺎ ﺑﺮﻳﺌﺔ ً ﻛﺜﻴﺮة
وﻣﺒﺎدئ َ ﻧﺘﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎ وﻧﺆﻣﻦ ﺑﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮًا ﻣﻨﺎ، ﺗُﺴﺘﻬﺰأ
ﺑﻬﺎ ﺑﻬﺬه اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ، ﻫﺬا اﺳﺘﻤﺮار ٌ ﻟﻌﻘﻮد ٍ ﻣﻦ اﻟﺪﻓﺎع
اﻻﻧﺘﻘﺎﺋﻰ ﻋﻦ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن وﻟﻴﺲ ﻓﻘﺪاﻧًﺎ ﻣﻔﺎﺟﺌًﺎ
ﻟﻠﻤﺮﻛﺰ اﻷﺧﻼﻗﻰ، إﻧﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ٌ لمﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑﻌﺾ اﻷرواح
ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻣﻬﻤﺔ وأﺧﺮى ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻗﺎﺑﻠﺔ ٌ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼك،
إﻧﻪ ذروة ُ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﻮﻗﺤﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﻨﺘﻘﻰ ﺑﻬﺎ دول ﻣﺠﻠﺲ
اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻰ اﻟﺪول اﻟﺘﻰ ﺗﻨﺘﻘﺪﻫﺎ أو ﺗﺘﺠﺎﻫﻠﻬﺎ، وﺗﻠﻚ
ٍ اﻟﺘﻰ ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﺎ وﺗﺪاﻓﻊ ﻋﻨﻬﺎ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻀﺎﻋﻔﺖ أﻋﺪاد
اﻟــﻨــﺎزﺣــين ﻗــﺴــﺮًا ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻌﻨﻒ ﻋﺎلمﻴًﺎ ﺧــﻼل ﻋﻘﺪ
ﻣﻦ اﻟــﺰﻣــﻦ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺳﻮداﻧﻴﻮن وﺳــﻮرﻳــﻮن وأﻓﻐﺎن
وأوﻛﺮاﻧﻴين وﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮن.
وأﺿﺎﻓﺖ »ﺟﻮﻟﻰ«: »ﻻ ﺷﻲء ﻣﻦ ﻫﺬا ﻳﺤﺪث ﺻﺪﻓﺔً،
ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣُﺘﻌﻤﺪ، وﻫﺬا ﻳﺸﻤﻞ اﺧﺘﻴﺎر الحﻜﻮﻣﺎت تجﺎﻫﻞ
ﻫﺬه اﻟﺘﺤﺬﻳﺮات، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻋﺪد اﻟﻘﺘﻠﻰ ﻳﻮﻣًﺎ ﺑﻌﺪ
ﻳﻮم، ﻫﺬا ﻳُﻌﻴﺪ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺗُﺮﺳﻰ ﺳﻮاﺑﻖ ﺟﺪﻳﺪة
ﺻﺎدﻣﺔ، ممﺎ ﻳﻌﻨﻰ أن المﺪﻧﻴين ﺳﻴﻜﻮﻧﻮن أﻛﺜﺮ ﻋﺮﺿﺔ
ﻟﻠﺨﻄﺮ ﻓﻰ اﻟﻨﺰاﻋﺎت ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ً ممﺎ ﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻴﻮم،
ﺳﻮاء ً ﺑﺴﺒﺐ المﺠﺎﻋﺔ أو اﻟﻬﺠﻤﺎت ﻋﻠﻰ المﺴﺘﺸﻔﻴﺎت
أو المﺪارس«.
وأﻧﻬﺖ »ﺟﻮﻟﻰ« ﻣﻨﺸﻮرﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ: »ﻣﻦ يمﻠﻜﻮن اﻟﺴﻠﻄﺔ
ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻹﻧﺴﺎﻧﻰ اﻟﺪوﻟﻰ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﻔﻌﻠﻮن
ﺷﻴﺌًﺎ، ﻳﺘﺤﻤﻠﻮن المﺴﺌﻮﻟﻴﺔ، اﻷﻣﻮر اﻟﺘﻰ ﻧﺘﺴﺎﻣﺢ ﻣﻌﻬﺎ
ﺗُﻌﺮّﻓﻨﺎ«. وﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﺬه المﺮة اﻻوﻟــﻰ اﻟﺘﻰ ﺗﺪاﻓﻊ ﻋﻦ
المﺪﻧﻴين ﻓﻰ ﻏﺰة ﺑﻞ ﻧﺸﺮت ﻓﻰ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ٢٠٢٣، رﺳﺎﻟﺔ
ﻫﺰّت اﻟﺮأى اﻟﻌﺎم، وﺻﻔﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺠﺮى ﻓﻰ ﻏﺰة ﺑﺄﻧﻪ
»ﻗﺼﻒ ﻣﺘﻌﻤﺪ ﻟﺴﻜﺎن ﻣﺤﺎﺻﺮﻳﻦ ﻻ ﻣﻜﺎن ﻟﻬﻢ ﻳﻔﺮون
إﻟﻴﻪ.. ﻏﺰة ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺠﻨًﺎ ﻣﻔﺘﻮﺣًﺎ ﻟﻌﻘﺪﻳﻦ، وﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ
ﺗﺘﺤﻮّل إﻟﻰ ﻣﻘﺒﺮة ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ«.
ﺑﻬﺬا اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ اﻟــﺼــﺎدم، وﺿﻌﺖ اﻟﻨﺠﻤﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ
اﻟﻌﺎﻟﻢ أﻣﺎم ﻣﺮآة الحﻘﻴﻘﺔ: اﻷﻃﻔﺎل ﻳﺸﻜّﻠﻮن ٤٠٪ ﻣﻦ
اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ، والحﺼﺎر يمﻨﻊ ﻋﻨﻬﻢ المﺎء واﻟﻐﺬاء واﻟﺪواء،
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻘﻒ المﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻰ ﻋﺎﺟﺰًا أو ﻣﺘﻮاﻃﺌًﺎ.
ﻣﻮﻗﻒ »ﺟــﻮﻟــﻰ« ﻟﻢ يمﺮ ﻣــﺮور اﻟــﻜــﺮام، ﺣﺘﻰ داﺧﻞ
أﺳﺮﺗﻬﺎ. ﻓﻘﺪ ﺷﻦ ّ واﻟﺪﻫﺎ، المﻤﺜﻞ ﺟﻮن ﻓﻮﻳﺖ، ﻫﺠﻮﻣًﺎ
ﻋﻠﻴﻬﺎ واﺻﻔًﺎ إﻳﺎﻫﺎ ﺑـ »الجﺎﻫﻠﺔ واﻟﺴﺎذﺟﺔ«، زاﻋﻤًﺎ أﻧﻬﺎ
ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑـ »دﻋﺎﻳﺔ ﻣﻌﺎدﻳﺔ ﻹﺳﺮاﺋﻴﻞ«. إﻻ أن اﻻﻧﺘﻘﺎدات
ﻟﻢ ﺗُﺜﻨِﻬﺎ ﻋﻦ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻰ دﻋﻢ المﺪﻧﻴين، ﻟﺘﺆﻛﺪ أن
إﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻬﺎ ﺗﺘﻘﺪّم ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ أو ﺣﺘﻰ
اﻟﺮواﺑﻂ اﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ.
ﻣﻨﺬ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٢٠ ﻋﺎﻣًﺎ، ﻋﻤﻠﺖ »ﺟﻮﻟﻰ« ﻛﺴﻔﻴﺮة ﻟﻠﻨﻮاﻳﺎ
الحﺴﻨﺔ ﺛﻢ ﻣﺒﻌﻮﺛﺔ ﺧﺎﺻﺔ لمﻔﻮﺿﻴﺔ اﻟﻼﺟﺌين اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ
ﻟﻸمم المﺘﺤﺪة. زارت ﻣﺨﻴﻤﺎت ﻓﻰ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق
واﻟﻴﻤﻦ، ووﻗﻔﺖ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻼﺟﺌين ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ. ﻟﻜﻦ
ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ اﻷﺧﻴﺮة ﻋﻦ ﻏﺰة ﺑﺪت اﻷﺟﺮأ واﻷﻛﺜﺮ وﺿﻮﺣًﺎ،
ﻟﺘﺜﺒﺖ أن تجﺮﺑﺘﻬﺎ المﻴﺪاﻧﻴﺔ ﻣﻨﺤﺘﻬﺎ ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ ﻻ
يمﻠﻜﻬﺎ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ﻫﻮﻟﻴﻮود.