ترامب يحتفي بإلغاء تكريم توم هانكس: “لا حاجة للمستيقظين!”

توم هانكس .. أثار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الجدل مجددًا بعد أن عبّر علنًا عن سعادته بإلغاء حفل تكريم كان من المقرر أن يُنظم لتكريم الممثل توم هانكس في أكاديمية ويست بوينت العسكرية.
وكان من المخطط أن تمنح جمعية خريجي ويست بوينت جائزة سيلفانوس ثاير، وهي من أرفع الجوائز التي تقدمها الأكاديمية، إلى هانكس تقديرًا لمسيرته الفنية ودعمه المتواصل للجنود والمحاربين القدامى. إلا أن المشروع أُلغي فجأة خلال عطلة نهاية الأسبوع، من دون تقديم توضيح رسمي حتى اللحظة.
رد ترامب عبر “تروث سوشيال”
وفي تعليقه عبر منصته الاجتماعية "تروث سوشيال"، كتب ترامب:
“ألغت أكاديمية ويست بوينت العظيمة (التي تزداد ضخامة باستمرار!) حفل توزيع جوائز الممثل توم هانكس. خطوة مهمة!”
وأضاف في نبرة حادة مهاجمًا توجهات هانكس السياسية التي يُنظر إليها على أنها ليبرالية:
"نحن لا نحتاج إلى متلقين مدمرين ومستيقظين يحصلون على جوائزنا الأمريكية العزيزة!!!”
توم هانكس... رمز وطني أم شخصية مثيرة للانقسام؟
عرف توم هانكس بدعمه العلني للمؤسسات الوطنية، خاصة القوات المسلحة الأميركية، حيث برز في أفلام شهيرة مثل “إنقاذ الجندي رايان” وسلسلة “Band of Brothers”. كما وصفه بيان سابق لأكاديمية ويست بوينت بأنه “مواطن متميز يجسد في إنجازاته المهنية خدمة مثالية للوطن”.
لكن يبدو أن مواقفه السياسية أثارت استياء بعض الأوساط، خصوصًا في ظل مناخ سياسي مشحون قسّم الأميركيين حول قضايا التعبير المدني، والهوية الوطنية، ودور الفنانين في الحياة العامة.
مصير الجائزة لا يزال غامضًا
بحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن الرسالة الإلكترونية التي أرسلتها الجمعية للإعلان عن التغيير لم توضح ما إذا كان هانكس سيتسلم الجائزة لاحقًا دون تنظيم حفل رسمي.
حتى الآن، لم تصدر الجمعية أي تعليق إضافي، كما لم يرد مكتب هانكس على الاستفسارات الصحفية بشأن موقفه من الإلغاء أو رد فعله الشخصي.
نقاش يتجاوز الفن
بين مؤيد لحرية التعبير ومعارض لما يصفه بـ"الاستيقاظ الثقافي"، يعكس الجدل حول تكريم توم هانكس كيف أصبحت الجوائز والمؤسسات الوطنية جزءًا من معركة أوسع في المشهد السياسي الأميركي.
وفي ظل غياب التوضيحات الرسمية، يظل إلغاء الحفل حدثًا يثير تساؤلات حول استقلالية المؤسسات الثقافية والعسكرية، وحدود العلاقة بين الفن والسياسة في أميركا اليوم.