الاتحاد يخصص ميزانية خاصة لدعم جماهيره في دوري أبطال آسيا
في خطوة وصفت بالمفاجأة السارة لجماهير نادي الاتحاد، كشفت تقارير صحفية سعودية عن اعتماد المؤسسة غير الربحية داخل النادي ميزانية خاصة لتأمين حضور مجموعة "الكورفا قولد" – رابطة مشجعي العميد – في مباريات الفريق القارية خارج أرضه، وذلك ضمن منافسات دوري أبطال آسيا.
دعم استثنائي للبطولة الأهم
القرار يعكس إدراك الإدارة الاتحادية لأهمية البطولة الآسيوية التي يضعها النادي على رأس أولوياته في الموسم الحالي. فالاتحاد، المعروف بلقب "العميد"، يسعى بكل قوة للعودة إلى منصات التتويج القارية وتعزيز مكانته التاريخية باعتباره أحد أكثر الأندية السعودية تحقيقًا للبطولات الخارجية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سياسة واضحة لتوفير الدعم الجماهيري المطلوب للفريق، باعتبار أن الحضور الفعّال في المدرجات لطالما كان عنصرًا مؤثرًا في مسيرة الاتحاد القارية.
الجماهير سلاح الاتحاد الأقوى
جماهير الاتحاد، المعروفة بشغفها الكبير وحضورها الكثيف، تعد إحدى الركائز الأساسية في قوة الفريق. ويُنظر إلى "الكورفا قولد" تحديدًا كأحد أبرز مظاهر التشجيع المنظم في الملاعب السعودية والآسيوية، حيث تقدم لوحات جماهيرية مميزة وتساند الفريق حتى اللحظة الأخيرة من المباريات.
لذلك جاء قرار الإدارة بمثابة مكافأة لهذه الجماهير على دعمها المستمر، وتشجيعًا لها لمواصلة الحضور بقوة خلف الفريق، سواء داخل المملكة أو خارجها.
البداية من مواجهة الوحدة الإماراتي
وبحسب التقارير، سيبدأ تنفيذ القرار بشكل فعلي في مباراة الاتحاد المقبلة أمام الوحدة الإماراتي. وستشهد المباراة حضورًا منظمًا للجماهير الاتحادية في المدرجات الإماراتية، لتقديم الدعم المطلوب للفريق في مستهل مشواره القاري.
هذا الحضور قد يمنح اللاعبين دفعة معنوية قوية، خصوصًا أن المواجهات الافتتاحية دائمًا ما تكون مؤثرة على مشوار أي فريق في البطولة.
رسالة طموح من الإدارة
خطوة تخصيص ميزانية لدعم الجماهير لا تنفصل عن التوجه الاستراتيجي الجديد في النادي، والذي يهدف إلى إعادة الاتحاد إلى صدارة المشهد القاري. فإدارة العميد تسعى لإرسال رسالة واضحة مفادها أن الفريق لا يشارك لمجرد التواجد، بل ينافس على اللقب الآسيوي بكل قوة، بدعم من لاعبيه وجماهيره على حد سواء.
الاتحاد والهوية القارية
لطالما ارتبط اسم الاتحاد ببطولة دوري أبطال آسيا، حيث حقق الفريق لقبها في أكثر من مناسبة وترك بصمة قوية في سجلاتها. واليوم، ومع الطفرة الكبيرة التي يشهدها الدوري السعودي من استقطاب للنجوم العالميين وتطور في البنية التحتية، يبدو أن العميد عازم على استعادة مكانته الطبيعية بين كبار القارة.
انعكاسات إيجابية متوقعة
من المتوقع أن تنعكس هذه الخطوة إيجابًا على علاقة النادي بجماهيره، خصوصًا وأنها تأتي في وقت تزداد فيه المنافسة محليًا وقاريًا. كما أن حضور الجماهير خارج الأرض يُعتبر عنصرًا نفسيًا ضاغطًا على المنافسين، ويمنح لاعبي الاتحاد إحساسًا بالثقة والانتماء.