مروة عبدالجواد: نتنياهو يلعب على المشاعر لتجميل جرائم الاحتلال الإسرائيلي

قالت الإعلامية مروة عبدالجواد، خلال تقديمها تقريرًا عبر شاشات الإعلام، أن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ألقاه قبل يومين، تضمن تصعيدًا خطيرًا تجاه مصر، سواء بالتصريحات المباشرة أو التلميحات المتكررة للمرة الثالثة، موضحة أن نتنياهو أكد في خطابه أن اختيار المكان الآمن هو حق للفلسطينيين، وأن مصر هي التي تحرمهم من هذا الحق وتحتجزهم داخل الحدود، كما أشار إلى أنه في حال فتح معبر رفح من الجانب الإسرائيلي، فإن مصر ستقوم بإغلاقه من جانبها، متجاهلاً كل معايير المنطق والمصداقية.
وأشارت "عبدالجواد"، خلال تقديم برنامج "حوار الساعة"، عبر شاشة "هي"، إلى أن الجملة التي قالها نتنياهو، وهي "لو فتح المعبر من ناحية إسرائيل، مصر ستقفله"، تكشف بشكل واضح كل الشائعات والأقاويل والأكاذيب التي طُرحت عن مصر خلال الفترة الماضية بشأن إغلاق المعبر ورفض دخول المساعدات، متابعة: "في وقت الفجر، انطلقت القافلة 32 من قوافل "زاد العزة" المتجهة إلى غزة، حيث دخلت ثلاثة شاحنات بنجاح، إلا أن إسرائيل رفضت إدخال الشاحنة الرابعة، وهو ما يعكس استمرار نشر الأكاذيب والتضليل الإعلامي".
وأوضحت أن خطاب نتنياهو يتضمن نقطتين أساسيتين يجب الانتباه لهما، أولاً التضليل الإعلامي الكبير، مشيرة إلى أن هناك تعمد إسرائيل من خلال خطاب نتنياهو إلى تزييف الواقع، حيث قدمت تهجير الفلسطينيين وطردهم خارج وطنهم كأمر طبيعي، متجاهلة المسؤولية المباشرة لإسرائيل عن المذابح والقتل، وحاول نتنياهو تصوير معبر رفح وكأنه منفذ إنساني فقط، متجاهلًا أن المعبر يقع تحت السيادة المصرية والفلسطينية، وأن الإدارة الإسرائيلية لا تملك حق فتحه أو غلقه، وهو تضليل متعمد.
وتابعت: "يسعى نتنياهو من خلال خطاباته إلى التلاعب بمشاعر الجمهور، ليظهر نفسه كمنقذ للفلسطينيين، متجاهلًا مسؤوليته المباشرة عن الدمار والقتل، وتهدف هذه المحاولات إلى إخفاء الفشل السياسي والعسكري والإعلامي، وصرف الأنظار عن الأخطاء الإسرائيلية، بالإضافة إلى تحميل الأزمة لمصر".