رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

عيد النيروز القبطي.. سر الفلاحين الذي يحافظ على روح مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

في قلب القرى المصرية وعلى ضفاف النيل، يظل عيد النيروز القبطي شعلة متقدة تجمع بين الأرض والدين والفرحة الجماعية وهو يوم يحمل عبق التاريخ وروح العمل الفلاحي ويربط الأجيال بعضها ببعض في احتفال يعكس جوهر الحياة المصرية الأصيلة

النيروز القبطي بين الأرض والدين

النيروز القبطي عيد يتكرر يوم 11 سبتمبر من كل عام ويظل مرتبطًا بالحياة الفلاحية في مصر ويرمز لبداية موسم الفيضان وتجدد الزراعة على ضفاف النيل ويحتفل به الفلاحون والأسر القبطية في القرى والمدن على حد سواء ويجمع بين الطقوس الدينية والتقاليد الشعبية ليظل عيدًا حيًا يذكر الأجيال بتاريخهم الزراعي.


ارتباط النيروز بالمزارعين والنيل

يقول محمد عبد الرحمن فلاح من قرية البهنسا في المنيا إن الاحتفال بالنيروز جزء من حياتنا اليومية لأننا نستعد قبل اليوم بزراعة الحقول وتنظيف الترع 

ويضيف أن العيد مرتبط بالنيل وموسم الفيضان الذي يحدد حياة الأرض والفلاح 

ويشير محمود حسني فلاح من أسيوط إلى أن الاحتفال يشجع الجميع على العمل الجماعي ويخلق جوًا من التعاون بين الأهالي قبل بداية الموسم الزراعي.

الجانب الديني في الاحتفال

يؤكد الراهب دانيال شحاتة أن النيروز يحمل بعدًا دينيًا واضحًا حيث تسبق الاحتفالات زيارات الكنيسة وقراءة نصوص دينية تطلب البركة للأرض والمزارع.


ويضيف أن الصلاة جزء لا يتجزأ من طقوس العيد وتساهم في ترسيخ القيم الروحية والاجتماعية بين أفراد الأسرة والمجتمع.

الاحتفالات الأسرية وتوارث العادات

تقول سارة يوسف ربة منزل من قرية العدوة إن العيد فرصة لتجمع العائلة حول الأكل التقليدي وتحضير الطقوس الفلاحية القديمة 

ويضيف نادر فوزي مزارع من قرية بني مزار أن الأطفال يتعلمون من كبار العائلة كيفية زراعة البذور والاحتفال بطريقة تحافظ على التقاليد القديمة 

ويشير إلى أن هذه العادات تربط الأجيال بعضها ببعض وتبقي روح النيروز حية رغم تغير الزمن.


تحديات الحفاظ على النيروز

تري منى فتحي ربة منزل من قرية المنيا أن الشباب أصبحوا أقل مشاركة بسبب الانشغال بالمدارس والعمل في المدن لكن الأسر تحرص على الحفاظ على الطقوس الرمزية مثل زراعة البذور وتبادل التهاني بين الأقارب 

ويضيف أحمد حسنين فلاح أن دمج الاحتفالات مع التعليم الديني في المدارس قد يساعد في استمرار هذا التراث.

احتفال النيروز روح الفلاحة والإنتماء

ويبقى النيروز القبطي عيدا فريدا يجمع بين الروحانية والفلاحة ويستمر في جمع الأسر حول قيم الأرض والعمل والتقوى 

ويؤكد الاحتفال بالنيروز ليس مجرد ذكرى بل هو جزء من حياتهم اليومية وذاكرة المجتمع الزراعي

ويبقى النيروز القبطي أكثر من مجرد عيد فهو جسر يربط الماضي بالحاضر ويؤكد قدرة المصريين على الحفاظ على تراثهم الزراعي والروحي 

كما أنه يزرع في الأجيال القادمة قيم الانتماء والعمل والتعاون ليظل احتفال النيروز رمزًا حيًا للحياة والفلاحة والروحانية في قلب كل قرية مصرية