رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

زيادة الكهرباء تحرق حلم التوفير من السيارات الكهربائية

السيارات الكهربائية
السيارات الكهربائية

يضع قرار رفع أسعار الكهرباء السيارات الكهربائية في مواجهة أزمة ثقة، بعد أن روجت الحكومة لها كخيار أوفر من البنزين وأكثر حفاظا على البيئة.

مفاجأة صادمة: شحن السيارات الكهربائية لم يعد أوفر من البنزين

السيارات الكهربائية التي اعتبرها كثيرون "طوق النجاة" من جحيم أسعار البنزين تتحول اليوم إلى صداع جديد للمستهلك المصري بعد إعلان زيادة أسعار الكهرباء. 

ما كان يُسوَّق له باعتباره البديل الأرخص والأكثر حفاظا على البيئة، أصبح فجأة عبئا إضافيا يرهق جيوب المواطنين، ويضع علامات استفهام حقيقية حول جدوى هذه التجربة. الزيادة الأخيرة لم تعد مجرد أرقام على ورق، بل تحولت إلى واقع يعيشه أصحاب السيارات يوميا، ومعها تبددت الثقة التي بناها المسؤولون عبر وعود متكررة لم تترجم على أرض الواقع.


زيادة مفاجئة تعيد الحسابات وتربك المستهلكين

رفع فواتير الكهرباء قلب الطاولة على مستخدمي السيارات الكهربائية. 

أوضح المواطن محمود كامل، موظف في شركة خاصة، أن الوفر الذي كان يلمسه كل شهر تآكل بسرعة. 

وقال بحدة إن الحكومة طالما حدثت الناس عن التوفير والبدائل، لكن الحقيقة أن الشحن لم يعد أوفر من البنزين كما كان.

غضب في الشارع من ارتفاع تكلفة الشحن

عبر سيد عبد الحميد، سائق سابق يعمل حاليا على سيارة كهربائية ضمن إحدى شركات النقل، عن استيائه الشديد من الوضع الجديد.

أشار إلى أنه اشترى السيارة بعدما حسب مصاريفه ورأى أنها ستوفر عليه يوميا، لكن الواقع الآن مختلف تماما، مؤكدا أنه بدأ يفكر في بيعها.

أما مصطفى عبد العال، صاحب محل أدوات منزلية، فقال إنه كان يخطط لشراء سيارة كهربائية مطلع العام المقبل، لكنه تراجع بعدما أدرك أن تكلفة الشحن ارتفعت بشكل غير متوقع. 

وأضاف أن هذا القرار جعل المواطنين يفقدون الثقة في كل ما يقال عن دعم الدولة لهذه الصناعة.


المبادرات الرسمية تصطدم بالواقع المعيشي

رغم الحملات التي أطلقتها الحكومة لدعم السيارات الكهربائية وتشجيع المواطنين على اقتنائها، جاء قرار زيادة أسعار الكهرباء ليضرب تلك المبادرات في مقتل.

فالمواطنون الذين كانوا يتطلعون إلى بديل عملي ورخيص، وجدوا أنفسهم أمام واقع يناقض ما تم الترويج له. 

وبينما يتحدث المسؤولون عن المستقبل الأخضر، يجد المواطن البسيط نفسه غارقا في فواتير متصاعدة.


مقارنة صادمة بين أسعار البنزين والكهرباء

أوضح أحمد صابر، مدرس لغة عربية، أنه كان يحلم بشراء سيارة كهربائية ليواكب التوجه الجديد، لكنه بعدما قارن الأرقام بين تكلفة البنزين والشحن، اكتشف أن الفارق لم يعد يستحق التضحية. 

وقال إن المشكلة ليست فقط في الزيادة الحالية، بل في الخوف من زيادات متلاحقة ستجعل السيارة الكهربائية بلا جدوى.


مستقبل ضبابي للسيارات الكهربائية في مصر

طرحت الأزمة الحالية سؤالا جوهريا هل ستظل السيارات الكهربائية بديلا حقيقيا في مصر أم ستتحول إلى رفاهية للأغنياء فقط؟

المواطنون اليوم يريدون إجابة صريحة من الحكومة هل ستبقى هذه الصناعة مدعومة، أم أن قرارات اقتصادية متكررة ستقضي عليها قبل أن تبدأ؟

ارتفاع أسعار الكهرباء يضع مستقبل السيارات الكهربائية على المحك

الزيادة الأخيرة في أسعار الكهرباء لم تكن مجرد تعديل في الفواتير، بل إنذار صريح بأن مستقبل السيارات الكهربائية في مصر على المحك. 

وعود التوفير والبيئة النظيفة باتت تتلاشى أمام أعباء جديدة لا يستطيع المواطن تحملها. السؤال الآن هل تستمع الحكومة إلى أصوات الناس وتعيد النظر في سياساتها، أم أن التجربة التي حلم بها كثيرون ستدفن تحت وطأة فواتير الكهرباء؟