ISEC تدعو لدعم الكفاءات وبناء برمجيات سيبرانية مصرية

أكد المهندس أحمد بهاء، أمين عام المؤتمر العربي لأمن المعلومات ونائب رئيس مجلس إدارة شركة ISEC، أن الشركة تفتخر برعايتها الاستراتيجية للمؤتمر الذي بات منصة رائدة على مستوى المنطقة لتبادل الخبرات في مجال الأمن السيبراني.
وأشار إلى أن ISEC رسخت مكانتها كأحد أبرز اللاعبين في السوق الإقليمية على مدار العقد الأخير، مستفيدة من خبرتها المتراكمة وشبكة علاقاتها مع المؤسسات الحكومية والخاصة.
وأوضح أحمد بهاء أن الشركة افتتحت أخيرًا فرعها الجديد في العاصمة السعودية الرياض، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز وجودها في الخليج والتوسع بشكل أكبر في الأسواق العربية.
وأضاف أن خطط الشركة لا تقتصر على الخليج فقط، بل تمتد إلى المغرب العربي وكينيا وتنزانيا وشمال أفريقيا، بما يعكس طموحها في أن تصبح لاعبًا رئيسيًا على مستوى القارة.
هذه التوجهات تأتي في ظل تزايد التهديدات الإلكترونية العابرة للحدود، الأمر الذي يدفع الشركات المتخصصة إلى تطوير حضورها في مناطق مختلفة لتلبية الطلب المتنامي على خدمات الحماية الرقمية.
وأشار بهاء إلى أن ISEC حصلت على أول ترخيص من المستوى الأول من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لتقديم خدمات الأمن السيبراني في مصر، لتصبح ضمن أربع شركات فقط مسجلة حتى الآن في هذا المجال الحيوي. ويعكس هذا الاعتماد الرسمي الثقة في قدرات الشركة وإمكانياتها، كما يمنحها ميزة تنافسية كبرى في سوق يشهد منافسة متزايدة.
وفيما يخص تنمية الكفاءات الوطنية، طالب أحمد بهاء وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمواصلة جهودها لدعم تدريب الشباب المصري، خاصة في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الكورسات والدورات المتخصصة بمجال الأمن السيبراني، واقترح إمكانية التعاون مع الشركات المتخصصة والمجلس الأعلى للأمن السيبراني لتخفيف الأعباء عن الشباب وإتاحة فرص تعليمية بأسعار مناسبة.
هذا التوجه يعكس إدراكًا متزايدًا لأهمية العنصر البشري باعتباره خط الدفاع الأول في مواجهة الهجمات الإلكترونية، حيث لا يكفي الاستثمار في البنية التحتية التقنية وحدها دون وجود خبراء مدربين قادرين على التعامل مع التهديدات المتطورة.
وشدد نائب رئيس مجلس إدارة ISEC على أهمية أن تكون البرمجيات والأنظمة الخاصة بتأمين المعلومات مصرية بالكامل، موضحًا أن الاعتماد على حلول وطنية يعد ركيزة استراتيجية لحماية الأمن القومي الرقمي.
وأكد أن تطوير مثل هذه البرمجيات يتطلب تكاملًا بين جهود الحكومة والشركات والجامعات، بما يضمن استقلالية مصر في مجال حساس يمس أمنها واقتصادها.
كما دعا أحمد بهاء إلى تعزيز دور السفارات المصرية بالخارج في دعم شركات الأمن السيبراني الوطنية، من خلال فتح قنوات تواصل مع الأسواق الجديدة وتسهيل دخول المنتجات والخدمات المصرية.
وأوضح، أن مصر تمتلك ريادة واضحة في هذا المجال، ما يؤهلها لتصدير خبراتها وحلولها إلى العديد من الدول التي تحتاج إلى بناء قدراتها الدفاعية في الفضاء الرقمي.
التصريحات التي أدلى بها أمين عام المؤتمر العربي لأمن المعلومات تعكس توجهًا استراتيجيًا متكاملًا لشركة ISEC، يجمع بين التوسع الإقليمي، والحصول على الاعتمادات الرسمية، والاستثمار في الكفاءات الوطنية، إلى جانب السعي لتطوير حلول برمجية محلية خالصة، وهو ما يتماشى مع التوجهات العالمية التي ترى أن الأمن السيبراني أصبح أحد أعمدة الأمن القومي وأحد المحركات الرئيسية للتنمية الاقتصادية.
ومع استمرار تصاعد الهجمات الإلكترونية على مستوى العالم، تبدو دعوة أحمد بهاء لبناء برمجيات مصرية خالصة وتفعيل دور السفارات المصرية في دعم الشركات الوطنية خطوة ضرورية لضمان مستقبل رقمي آمن ومستدام، يرسخ مكانة مصر كمركز إقليمي للأمن السيبراني.