تغيير مفصل صناعي للفخذ.. وإجراء 9 جراحات عظام متقدمة بمستشفى منيا القمح

في إنجاز طبي جديد يضاف إلى سجل النجاحات التي تحققها المنظومة الصحية بمحافظة الشرقية، أعلن الدكتور أحمد البيلي وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، عن نجاح الفريق الطبي بقسم جراحة العظام بمستشفى منيا القمح المركزي في إجراء 10 عمليات جراحية كبرى ومتقدمة خلال يوم واحد، تنوعت ما بين جراحات دقيقة لتثبيت الكسور، وعملية بارزة لتغيير مفصل صناعي للفخذ لمريض مسن كان يعاني من كسر مضاعف.

قاد الفريق الطبي الدكتور سامح سمير رئيس قسم العظام، والدكتور محمد عبد الحميد نائب رئيس القسم، بمشاركة نخبة من أطباء العظام المتميزين، وهم: الدكتور إسلام خلف، والدكتور محمد عثمان، والدكتور محمد جميل، والدكتور أحمد صفوت، إضافة إلى الدكتور محمد صيام طبيب العظام، والدكتور إسلام النجار طبيب زمالة العظام. 

كما ساهم في نجاح التدخلات الطبية فريق متميز من أطباء التخدير ضم الدكتور عبد الرحمن شلبي، والدكتور أحمد رمضان، والدكتور أحمد عبد الحميد، إلى جانب هيئة التمريض بقيادة المشرفة مس هانم، حيث تكاملت الجهود من أجل تخفيف معاناة المرضى وتقديم خدمة طبية آمنة على أعلى مستوى.

وأوضح وكيل وزارة الصحة أن هذه العمليات تأتي تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، بضرورة رفع كفاءة الخدمات الطبية المقدمة داخل المستشفيات، والتعامل السريع مع الحالات الحرجة والطارئة، تحت الإشراف المباشر للدكتور بهاء أبوشعيشع وكيل مديرية الشئون الصحية بالشرقية.

كشف محمود عبدالفتاح مدير الإعلام والعلاقات العامة بمديرية الصحة، أن العملية الأولى كانت لمريض يبلغ من العمر 80 عامًا، خضع لتغيير مفصل صناعي للفخذ بعد إصابته بكسر مضاعف أعاق حركته بشكل كامل، فيما خضعت الحالة الثانية لسيدة تبلغ من العمر 62 عامًا، تم تركيب مسمار نخاعي لها نتيجة إصابتها بكسر مضاعف بعظمة الفخذ.

كما استقبل الفريق حالتين لشابين في عمر الزهور (24 و30 عامًا) مصابين بكسور في عظمتي الزند وأسفل الكعبرة، وتم التدخل جراحيًا لتثبيتهما باستخدام الشرائح والمسامير والأسلاك المعدنية، أما العمليات الخامسة والسادسة والسابعة فقد أجريت لأطفال أصيبوا بكسور مختلفة في الكوع والساعد والفخذ، وتم تثبيت العظام لهم باستخدام الأسلاك المعدنية.

واستكمل الفريق الطبي نجاحاته بإجراء عملية لمريض يبلغ من العمر 60 عامًا مصاب بكسر مضاعف في عظمة الفخذ، وتم تثبيتها بالشرائح والمسامير، بينما أجريت العمليتان التاسعة والعاشرة لطفلين مصابين بكسور في الكاحل والقدم، وتم تثبيتهما كذلك بالمسامير والأسلاك المعدنية.

 وأكدت المديرية أن جميع الحالات مستقرة وتتلقى الرعاية الطبية اللازمة داخل قسم العظام بالمستشفى لحين اكتمال شفائهم وخروجهم بسلام.

من جانبه، وجه الدكتور أحمد البيلي وكيل وزارة الصحة، الشكر إلى جميع القائمين على هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الدكتور بهاء أبوشعيشع وكيل المديرية، والدكتور شريف شاهين مدير عام الطب العلاجي، والدكتور إياد درويش مدير إدارة المستشفيات، والدكتور نصر شعبان مدير إدارة الرعاية الحرجة والعاجلة، إضافة إلى الدكتور أحمد صبري الرفاعي مدير المستشفى، ورؤساء وأطباء قسم العظام، وهيئة التمريض والفنيين والخدمات المعاونة، مؤكدًا أن ما تحقق يمثل نموذجًا عمليًا لتكامل الجهود من أجل خدمة المرضى والمواطنين بمحافظة الشرقية.

وأكد وكيل وزارة الصحة أن وزارة الصحة تعمل على دعم مستشفيات الشرقية بكافة الإمكانات اللازمة، سواء في صورة تجهيزات طبية حديثة أو كوادر بشرية مدربة، من أجل رفع مستوى الخدمة الطبية، بما يواكب تطلعات المواطنين ويلبي احتياجاتهم الصحية، مشددًا على أن هذه الجراحات تعكس حجم التطوير الذي تشهده مستشفيات المحافظة، وخاصة مستشفى منيا القمح المركزي الذي أصبح قادرًا على إجراء جراحات معقدة بفضل ما تم تزويده به من تجهيزات متقدمة وكوادر بشرية مدربة.

وأكد استمرار الجهود لتوفير رعاية طبية متكاملة ورفع كفاءة المنظومة الصحية في مختلف المراكز والمدن، مشيدًا بالتضحيات والإخلاص الذي يبذله الفريق الطبي والتمريضي في خدمة المرضى.