موظفو إدارة التعليم الابتدائي بكرداسة يتقدمون بـ "استقالة جماعية"
تشهد إدارة كرداسة التعليمية في الآونة الأخيرة حالة من التوتر والجدل، بعد وقوع أزمتين متتاليتين أثارتا انتقادات واسعة في الأوساط التعليمية.
اعتصام موظفي قسم التعليم الابتدائي
بدأت الأزمة الأولى صباح اليوم حينما أعلن أربعة موظفين بقسم التعليم الابتدائي في الإدارة اعتصامهم داخل المكتب، احتجاجًا على ما وصفوه بـ”الإهانة والسباب” من قبل مديرة الإدارة، سامية إسماعيل، خلال جولة ميدانية داخل مدرسة الشهداء.. حيث قالت لهم : "أنا الوحيدة اللي بشتغل في الإدارة انتوا ملكمش لازمة انتوا قاعدين في التكيفات وسايبني أنا اللي بشتغل بس"
وأكد الموظفون: منار فتح الله، هاني يحيى، طه يحيى، وشرين عادل، أنهم تعرضوا لألفاظ مسيئة على مرأى ومسمع أولياء الأمور وأفراد الإحصاء، وهو ما اعتبروه مساسًا بكرامتهم الوظيفية. وعلى إثر ذلك، أغلقوا مكتبهم وقدموا طلبًا جماعيًا للنقل، مطالبين باتخاذ إجراءات تحفظ حقوقهم، وسط تضامن من عدد من زملائهم في إدارات تعليمية أخرى.
تسجيل صوتي يربط الكتب بالمصروفات
الأزمة الثانية اندلعت بعد تداول تسجيل صوتي منسوب إلى المديرة ذاتها، نُشر على جروب “قيادات إدارة كرداسة التعليمية”، شددت فيه على عدم تسليم الكتب المدرسية للطلاب إلا بعد سداد المصروفات الدراسية.
هذا التوجيه أثار موجة من الانتقادات، خاصة أنه يتعارض مع تعليمات وزارة التربية والتعليم التي أكدت رسميًا عدم جواز ربط تسليم الكتب بسداد المصروفات، لضمان حق جميع الطلاب في الحصول على الكتب منذ بداية العام الدراسي.
وشددت الوزارة في بيانات سابقة على أن المصروفات تُحصَّل بطرق قانونية ومنظمة، لكن لا يجوز حرمان أي طالب من الكتاب المدرسي باعتبار أن التعليم حق أساسي ومجاني حتى المرحلة الثانوية وفقًا للدستور المصري.
انتظار تدخل رسمي
وتترقب الأوساط التعليمية تحركًا عاجلًا من مديرية التربية والتعليم بالجيزة ووزارة التربية والتعليم للتحقق من هذه الوقائع المتتالية، والتأكد من مدى التزام إدارة كرداسة التعليمية بتعليمات الوزارة، بما يحفظ حقوق الموظفين والطلاب وأولياء الأمور، ويعيد الانضباط للعملية التعليمية.
