عودة مبابي القوية تعزز فرص ريال مدريد في الموسم الجديد

أظهر النجم الفرنسي كيليان مبابي ملامح مختلفة تمامًا مع انطلاقة موسمه الثاني بقميص ريال مدريد، بعدما عاد من فترة الإجازة الصيفية بوجه جديد، أكثر ثقة وقوة من أي وقت مضى، ليؤكد جاهزيته الكاملة لقيادة هجوم الفريق الملكي.

وقالت صحيفة “ماركا” الاسبانية في تصريحات منسوبة لمصار داخل ناي ريال مدريد، أن المهاجم الفرنسي تمكن من تجاوز صعوبات التأقلم التي واجهها في الموسم الماضي، ليظهر هذا العام بصورة أكثر انسجامًا مع زملائه داخل غرفة الملابس وخارجها.

وأصبح مبابي يتمتع بثقة مطلقة من قبل زملائه، الذين يرون فيه اليوم قائدًا قادرًا على تحمّل المسؤولية بجانب نجوم الخط الأمامي وعلى رأسهم البرازيلي فينيسيوس جونيور ورودريغو.

التحسن البدني لمبابي كان لافتًا منذ بداية الموسم، إذ استغل فترة الصيف للعمل على جاهزيته البدنية رفقة صديقه المغربي أشرف حكيمي وهو ما انعكس بشكل مباشر على أدائه فوق أرضية الملعب، فخلال أول ثلاث مباريات رسمية له مع ريال مدريد هذا الموسم، سجل ثلاثة أهداف صحيحة وألغي له مثلها بداعي التسلل، ما يعكس عودته إلى مستواه المعهود من سرعة وقوة وحسم أمام المرمى.

ومر اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا بمرحلة صعبة خلال بطولة كأس العالم للأندية الماضية، بعد أزمة صحية قوية فقد خلالها جزءًا من وزنه وكتلته العضلية الا أنه عاد بإصرار كبير على استعادة كامل مستواه. واليوم يظهر مبابي بأفضل نسخة بدنية وذهنية منذ انضمامه إلى الفريق الأبيض.

وكان المدير الفني كارلو أنشيلوتي قد وجه رسالة مباشرة إلى مبابي عند وصوله إلى مدريد الصيف الماضي، قائلاً: “ إذا لم أحقق دوري الأبطال بوجودك، سأعتبر نفسي قد فشلت”.

ورغم أن الظروف لم تخدم الطرفين الموسم الماضي إلا أن المؤشرات الحالية تؤكد أن النجم الفرنسي يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق طموحات النادي الملكي وجماهيره.

واستعاد مبابي مكانته كأحد أبرز المهاجمين في العالمي يعدما أدرك معنى ارتداء قميص ريال مدريد وما يتطلبه من التزام ومسؤولية، وهو ما انعكس على أدائه مع المنتخب الفرنسي أيضًا حيث سجل مؤخرًا هدفًا رائعًا أمام أوكرانيا أعاد للأذهان أفضل لحظاته في مسيرته.