رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

بعد 20 عاما من حدوثها.. كشف سبب زيارة عمر سليمان لغزة في 2005 (فيديو)

عمر سليمان
عمر سليمان

قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إنّ الأيام التي تلت الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في 2005 شهدت حالة من الفوضى، حيث اقتحم السكان المستوطنات وأصبح الوضع غير مستقر.

وأضاف الدويري، خلال لقاء ببرنامج "الجلسة سرية"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، ويقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر ، أن لرئيس المخابرات المصرية آنذاك، عمر سليمان، قام بزيارة تاريخية إلى غزة في أغسطس 2005، وهي أول زيارة لرئيس جهاز مخابرات عامة إلى القطاع، خلال الزيارة التقى سليمان بجميع الفصائل الفلسطينية دون استثناء، وأقام في قصر الحاكم المصري.

وأوضح أن سليمان التقى أيضًا برجال الأعمال الفلسطينيين سواء في غزة أو رام الله أو حتى في الولايات المتحدة، حاملاً رسالة موحدة من مصر إلى الفلسطينيين: "إسرائيل غارت من قطاع غزة، فهل يمكن لنا كفلسطينيين أن نرسل للعالم رسالة بأننا قادرون على الحفاظ على أرضنا وتطويرها وتحويلها إلى نموذج يشبه سنغافورة؟ نحن كمصر متحدين نقف معكم وندعمكم بكل ما نملك من مال وقوة".

وأشار الدويري إلى أن عمر سليمان كان أول شخصية غير رئاسية تُمنح فرصة إلقاء خطاب في المجلس التشريعي الفلسطيني، وهو تكريم كبير لمصر، إذ وافق الرئيس محمود عباس (أبو مازن) على ذلك، قائلاً: "كان الخطاب رسالة مهمة تؤكد دعم مصر الثابت للفلسطينيين، مع الدعوة لمساعدتهم في بناء مستقبلهم".

ولكن، رغم تلك الجهود، شهدت الفترة التالية للزيارة تصاعدًا في العنف، حيث تم اغتيال اللواء موسى عرفات، رئيس الاستخبارات العسكرية الفلسطينية، داخل منزله، كما خطفوا ابنه "منهل" مما أثار حالة من الغضب والاضطراب.

وأضاف الدويري: "على الرغم من هذه الأزمة، واصلنا عملنا في غزة، عندما قررت حماس وغيرها تصفية "منهل"، تدخلنا بكل الوسائل، سواء العلنية أو غير العلنية، لإقناع خاطفيه بالإفراج عنه، وتم ذلك بالفعل، حيث خرج من الأسر، والتقى بالرئيس أبو مازن في مقر الحكم بغزة، وكان ذلك لحظة فرح كبيرة".

وكشف عن تفاصيل حصرية للحوار الفلسطيني الذي استضافته مصر في 17 مارس 2005، والذي أسفر عن "بيان القاهرة" التاريخي.

وأكد أن الحوار كان يهدف إلى ترسيخ منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مع التأكيد على أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الخلافات الداخلية، ونبذ العنف.

وأشار إلى أن البيان تم إصداره علانية بواسطة الوزير عمر سليمان، بحضور ممثلين عن حماس والجهاد الإسلامي، إضافة إلى فصائل أخرى.

وأضاف أن مصر نجحت في التغلب على التحديات الكبيرة التي واجهت الاجتماعات، مثل الخلافات حول الانتخابات والتسويات السياسية، وذلك عبر دمج الرؤية الفلسطينية مع رؤية مصرية، للوصول إلى توافق في الآراء.

ونوه إلى أن مصر أدت دورًا محوريًا بعد وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "أبو عمار"،  في ضمان انتقال سلس للسلطة داخل القيادة الفلسطينية، متابعًا: "كان واضحًا أن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، محمود عباس "أبو مازن"، هو المرشح الأوفر حظًا لخلافة أبو عمار، وكانت الرسالة المصرية واضحة: ضرورة الانتقال السلمي للسلطة".

ولفت إلى أن القاهرة استضافت ثلاثة من أبرز القيادات الفلسطينية آنذاك، حيث التقوا بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وهم: محمود عباس، وروحي فتوح "رئيس المجلس التشريعي والرئيس المؤقت حينها"، والراحل أحمد قريع "رئيس الوزراء"، مضيفًا: "أبلغناهم بوضوح أن الوضع لا يحتمل أي اضطرابات، وكان لا بد من ترتيب الانتخابات".

وأكد أن مصر شاركت في مراقبة الانتخابات الرئاسية الفلسطينية عام 2005، والتي فاز بها محمود عباس أمام الدكتور مصطفى البرغوثي، كما شدّد على أن مصر دعمت السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية في تلك المرحلة بشكل قوي، وبنفس القدر من المهنية والجدية التي تعاملت بها مع الرئيس الراحل أبو عمار.

اقرأ المزيد..