رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

البرازيل ثم الهند وأوروجواى أهم المناشئ

اللحوم المجمدة تتحدى الدولار وتواصل الارتفاع

بوابة الوفد الإلكترونية

رئيس شعبة القصابين: الدولة تلجأ للاستيراد لسد الفجوة وتغطية الاستهلاك

 

على الرغم من التراجع الملحوظ فى سعر الدولار أمام الجنيه المصرى إلا أن السلع المستوردة وعلى رأسها اللحوم والدواجن لم تشهد انخفاضاً.
يتراوح سعر كيلو اللحمة المستوردة بين ٢٠٠ و٢٥٠ جنيهاً، ويتراوح سعر الدواجن المجمدة بين ١٢٥ و١٥٠ جنيهاً للكيلو.
وفى هذا السياق، يرصد التقرير التالى أبرز ملامح المشهد الراهن، وتأثير انخفاض الدولار، وزيادة المعروض من اللحوم المجمدة، إلى جانب دور السياسات الحكومية فى ضبط السوق وتحقيق التوازن بين المنتج المحلى والمستورد.

وبحسب بيانات رسمية صادرة عن هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، سجلت واردات مصر من اللحوم المجمدة من فصيلة الأبقار ارتفاعاً بنسبة 25% خلال النصف الأول من عام 2025، لتصل إلى 499 مليون دولار، مقابل 398.7 مليون دولار فى نفس الفترة من 2024.
ومن جانبه أوضح محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين فى اتحاد الغرف التجارية، أن تراجع الدولار يعنى قدرة المستوردين على شراء اللحوم من الخارج بأسعار أقل بالعملة المحلية، ما يؤدى إلى تراجع أسعار اللحوم فى السوق المحلى.
وأضاف وهبة أن اللحوم المستوردة أرخص كثيراً من اللحوم البلدية، وهو نفس ما يحدث فى قطاع الدواجن، حيث تبلغ تكلفة إنتاج الكيلو محلياً نحو 74 جنيهاً، بينما لا تتجاوز تكلفة المستورد 66 جنيهاً، مشيراً إلى أن المنافسة مع المنتجات المستوردة قد تجبر السوق على إعادة تسعير اللحوم المحلية، لكن هذا يعتمد أيضاً على عوامل أخرى، من بينها سياسات الدولة.
ولفت رئيس الشعبة إلى أن الحكومة تلعب دوراً مزدوجاً؛ ففى بعض الأوقات تفرض رسوماً لحماية المنتج المحلى، وفى أوقات أخرى تخفف هذه الحماية عن طريق خفض أو تعليق الجمارك، ما يؤثر مباشرة على حركة السوق.
وأشار إلى أن ارتفاع تكاليف الإنتاج المحلى يمثل تحدياً كبيراً، ويؤدى إلى وجود فجوة تعتمد الدولة على الاستيراد لتغطيتها، خصوصاً مع تراجع إنتاج اللحوم الحمراء محلياً.
أوضح وهبة أن أسعار اللحوم البلدية (الكندوز والكبدة) تتراوح حالياً بين 400 و450 جنيهاً للكيلو، بينما يصل سعر الكيلو القائم من العجول الحية إلى ما بين 175 و180 جنيهاً، وفقاً لحالة الماشية، ورغم استقرار الأسعار نسبياً، إلا أن السوق يشهد حالياً إقبالاً متوسطاً بسبب موسم المصايف والإجازات الرسمية.

فى إطار استراتيجية الدولة لتأمين الاحتياجات الغذائية، تم توسيع قاعدة الدول المصدرة للحوم إلى مصر، حيث تتصدر البرازيل قائمة المصدرين، تليها الهند، ثم أوروجواى، أستراليا، نيوزيلندا، وباراجواى، كما تم فتح أسواق جديدة مع دول إفريقية مثل السودان وتنزانيا وأوغندا وجيبوتى.
ووفق تقرير صادر عن الغرفة التجارية العربية البرازيلية المشتركة، فقد بلغت قيمة واردات مصر من اللحوم البرازيلية نحو 246 مليون دولار خلال أول سبعة أشهر من العام الحالى، بنمو نسبته 41.2% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى. 
كما استوردت مصر لحوماً هندية بقيمة 617.7 مليون دولار.
وتؤكد الجهات الرقابية أن جميع شحنات اللحوم المستوردة تخضع لفحوصات بيطرية دقيقة، تشرف عليها الهيئة العامة للخدمات البيطرية ووزارة الزراعة، لضمان سلامتها وجودتها، قبل دخولها إلى السوق المحلى.
وتعد اللحوم المجمدة خياراً اقتصادياً للمواطنين، فى ظل ارتفاع أسعار اللحوم البلدية، حيث تسهم فى تحقيق التوازن بين العرض والطلب، وتخفيف الأعباء عن الأسر، خصوصاً خلال المواسم.
يتوقع خبراء القطاع استمرار الزيادة فى واردات اللحوم المجمدة خلال النصف الثانى من العام، فى ظل استعداد الأسواق لفصل الشتاء، واستمرار جهود الدولة لتأمين السلع الأساسية عبر برامج الدعم الغذائى.