ستائر بلاك أوت

من بين ثمار الإبداع المتناثرة هنا وهناك، تطفو على السطح قطوف دانية، تخلق بنضجها متعة تستحق التأمل، والثناء، بل تستحق أن نشير إليها بأطراف البنان قائلين: ها هنا يوجد إبداع..
هكذا تصبح "قطوف"، نافذة أكثر اتساعًا على إبداعات الشباب في مختلف ضروبها؛ قصة، شعر، خواطر، ترجمات، وغيرها، آملين أن نضع عبرها هذا الإبداع بين أيدي القراء، علّه يحصل على بعض حقه في الظهور والتحقق.

"سمية عبدالمنعم"

«اقتصاد الحب» 
‏ما أسميته باقتصاد الحرب بوضع الطعام المختلف
وجعله يأتلف..
أسميه أنا: «اقتصاد الحب»
غيابُ حرفٍ هنا لا يعنى فلسفة أو مجازاً لغوياً
هو وعى كامن بالحب
أود تعلم مهارات نسوية صغيرة كتعلم أشغال الإبرة، لرسم خيالات التراث الشعبى ومخيلتى الشعرية كيفية...‏
***
«أفهمونا خطأ» 
‏ أفهمونا خطأ
أن السجن تاريخ شخصى مجيد
نستطيع بعده خيانة أفكارنا
تضليل جيل جديد
فتاريخك مغسول مسبقا 
أفهمونا خطأ 
أن الوداع فى مواقف السيارات يحمل وعودا حقيقية
الهواء فى الوداع يحمل أشواقا لا تموت 
أفهمونا خطأ أن...
‏ 
«امرأة حلوة»
‏كيف تحول المحبون قتلة إلى هذا الحد 
سأخبرك يا الله 
عن حزن جميل لامرأة جميلة فعلا 
هكذا يقولها «حلوة فعلا» 
وكأننى لم أفهم خدعته اللغوية 
تعرف هذه المرأة «الحلوة فعلا» كيف تحزن 
كيف تصبح شفيفة
عندما ترتدى نظارتها الطبية 
كقناع واق...‏
«مسافات فى القسوة»
حين آخذ ما يكفينى من الحب
أصبح قطعة حلوى مشبعة بالشاى بلبن
أتحول لطائر خرافى يقطر حناناً
يأخذ بيد المأزومين
يعبر بالمنهزمين
يطرق أبواباً تفتح لأول مرة.
حين آخذ ما يكفينى من الحب
يرق صوتى كمرتل متمرس، لقراءة
«ألا بذكر الله تطمئن القلوب»
حين آخذما يكفينى من الحب
أصبح عداءة
أمشى مسافات فى القسوة غير مأهولة 
أفتح فيها باباً للمقبلين على الحياة.