رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

هكذا وصف العلماء جمال النبي ﷺ.. هيئة تبهر القلوب وتضيء الأرواح

بوابة الوفد الإلكترونية

في مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، يحلّ علينا وصف النبي ﷺ وصفاً جميلاً أرساه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ليجسّد مشهداً روحياً، يُعيد إلينا عظمة هيئة النبي ﷺ وصفاته الباهرة، ويحفّز القلوب على التفكّر في جمال الخلقة والخُلق.

 وفي الأسطر التالية، نأخذك في رحلة فيها من السمو الروحي ما يعانقه القلب:

 

أولاً: وصف النبي ﷺ كما أورده مركز الأزهر

قال المركز أن رسول الله ﷺ كان "أجمل الناس من بعيد، وأملحهم من قريب، بهي الطلعة، طلق المحيا، فخمًا مفخمًا"، و"مستدير الوجه... يتلألأُ تلألؤَ القمر ليلة البدر"، وهو توهج بصري واقعي يحاكي ما في القلوب من إشراق.

اضافة إلى ذلك، وُصفت عيناه بـ"واسعتيْن، شديدتي السواد في شدة بياضهما، أكحل"، وأنفه "مستقيم"، وأنه "أفجَ جماته" (أي أسنانه متباعدة بنعومة)، و"رقيق الشفتين، تام الأذنين، طويل العنق، سهل الخدين، أسود الشعر مرسل، كثيف اللحية"… إلى جانب وصف الصوت بأنه يجمع "البحة والخشونة والحسن"، وبرائحته الطيبة "في حياته وبعد وفاته".

ثانياً: ماذا يقول علماء الأزهر عن أثر هذا الجمال وصفاته ﷺ؟

1. د. علي جمعة (مفتي الجمهورية السابق)

وقال: "لرؤية جمال سيدنا رسول الله ﷺ أثر كبير في ارتقاء الناس في الدنيا والآخرة … برؤيته يرقى العبد في مراقي العبودية إلى الله، مدارج لا يعلمها إلا الله". وربط قدر الصاحب بوصلة البقاء معه، فتقول الرواية إن "الصحابي لا يُدعى بذلك إلا بلقاء النبي ﷺ شخصياً" .

وأضاف أن الحنين إلى النبي ﷺ وجماله كان دافعاً لصادقين، ما دفعهم إلى الاكثار من الإيمان، ومنهم الشاعر حسان بن ثابت الذي قال في مدحه:"وأجمل منك لم تر قط عيني... وأكمل منك لم تلد النساء..."
ووقف الناس احتراماً لخُلقه وجلاله رغم نهيه عن الإتيان بذلك .

الدلالة الروحية للجمال النبوي

يؤكد العلماء أن جمال النبي ﷺ ليس فقط جمالاً مادياً أو بصرياً، بل هو نور يمتع الروح ويزيد الإيمان والخشية من الله، ويُشعل مشاعر الطاعة والمحبة في القلوب. وهذا ما تبين من اقتران الوصف بالدعاء والهيبة التي كان يعيشها الصحابة عند لقاءه.

 

ثالثاً: لماذا هذا النمط من الوصف مهم اليوم؟

  • استعادة مشاعر الحب والاعتزاز بالنبي ﷺ في أيام يكثر فيها الغفلة والتشتت الروحي.
  • تحفيز التأمّل والتخيل الإيجابي للجميل في الإنسان، بدءاً بمن يكون قدوة كاملة في خلقه وخُلقه.
  • تذكير بقيمة التصور الشرعي والعلمي للجمال النبوي—كما ورد في التقاليد الإسلامية، ومنها فن "الحِلية" (hilya)، وهو فن أدبي وفني عثماني يهدف إلى إبقاء صورته ﷺ حية في النفوس بدون تصوير .

 

يجسد هذا الجمع بين وصف الهيئة الجميلة للنبي ﷺ من مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية وبين توثيق العلماء والأدباء سماحة الإسلام ورهافة حكمته. فحين نتأمّل هذا الجمال—وإن ظاهرٌ—ندرك أن له جذوراً في الروح تربطنا بكرامة الإنسان والإيمان الحق.