رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

مصر واتفاقية الغاز..راية راسخة لا تهتز برياح التهديد

علم مصر
علم مصر

أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو الجدل كعادته بعد أن هدد بإلغاء اتفاقية الغاز المُبرمة مع مصر على خلفية التوترات السياسية الأخيرة.

وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية أن نتنياهو يبحث مع وزير الطاقة إيلي كوهين مسألة تعليق صفقة الغاز مع مصر على خلفية ما يراه خرقاً لمعاهدة السلام. 

ويأتي ذلك بعد أن أعلن كوهين بنفسه في أغسطس الماضي عن إبرام صفقة تصدير 130 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من حقل "ليفاثيان" إلى مصر بين عامي 2026 و2040، بمقابل 35 مليار دولار. 

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

اقرأ أيضاً: قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

التوتر يُحرك نتنياهو 

وبالتأكيد فإن تحرك نتنياهو المُعلن يُمكن تفسيره بالإشارة إلى حالة التوتر الكبيرة التي صنعتها إسرائيل بنفسها بسبب العدوان المُسلح الدموي على غزة المُستمر منذ أكتوبر 2023. 

وتقف مصر مُساندة للحق الفلسطيني سواء في ملف المُفاوضات من أجل وقف الحرب أو بتأييد دعوات الاعتراف بالدولة الفلسطينية علاوة على تنظيم زيارات دولية كبيرة لمعبر رفح بهدف الضغط على إسرائيل لتسهيل تمرير المُساعدات. 

وأظهرت مصر موقفاً مُتماسكاً ومُشرفاً تجاه رفض فكرة تهجير الشعب الفلسطيني من غزة، ومنذ بزوغ الفكرة حرصت القاهرة على التعبير عن رفضها التام للمُخطط والمُشاركة فيه، وهو أمر يُزعج تل أبيب وتيار اليمين المُتطرف الذي يحكم الأمور. 

بنيامين نتنياهو 
بنيامين نتنياهو 

تهديد يضر صاحبه 

وهاجم نقيب الصحفيين السابق ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات الحالي، نتنياهو وأكد أن تهديده يُمثل محاولة سياسية استفزازية بلا جدوى. 

وشدد على أن مصر تمتلك بدائل استراتيجية تجعلها في موقف قوة غير اعتمادية على أي طرف.

وحذر رشوان نتنياهو من مغبة الإقدام على إلغاء الاتفاق مؤكداً أنه سيتسبب في خسائر كبيرة اقتصادية للدولة العبرية. 

ووجه رشوان رسالة واضحة لمن يهمه الأمر، قائلاً فيها :"مصر لا تحب الحرب ولكنها جاهزة لها"، واصفاً مُخططات إسرائيل الكبرى بأنها "أوهام". 

ضياء رشوان 
ضياء رشوان 

سيناريوهات على الطاولة 

وبالتأكيد فإن تهديد نتنياهو يستلزم تحليل السيناريوهات المطروحة، فبالتأكيد إن استمر التوتر فإن الإلغاء سيكون الخيار الأرجح، وحينها ستكون إسرائيل بالفعل هي المُتضرر الأكبر. 

لأن مصر وفقاً للتأكيدات الرسمية تملك بدائل جديدة لاستيراد الغاز، فيما ستجد إسرائيل صعوبة كبيرة في توريد الغاز بتكلفة أكبر بسبب منظومة النقل والتوريد لمسافات أبعد جغرافياً. 

ويُمكن لمصر توفير احتياجاتها من الغاز بتكثيف محاولات استكشاف المزيد من حقول الغاز، علاوة على توسيع نطاق التعاون مع اليونان وقبرص في البحر المتوسط. 

قوة تُخيف المُرتعدين 

تُدرك مصر الرسمية والشعبية أن رغبتها في السلام تحتاج قوة تحميها، وتحرص على تقوية القوات المسلحة لتكون بمثابة الدرع الصلب الذي يردع الحالمين بالإيذاء والعِدوان. 

ولم يُخفي الإسرائيليون خوفهم من تعاظم القوة العسكرية المصرية المُتزايدة يوماً بعد آخر. 

وعبّر داني دانون، سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، عن هذه الخشية، وخرج بتصريحات صحفية يُحذر من صلابة القوة العسكرية المصرية وتطورها المُستمر. 

ورد أسامة عبد الخالق، مندوب مصر في الأمم المتحدة، على طرح دانون، وقال بنبرةٍ واضحة :"الدول القوية والمسئولة مثل مصر تلزمها جيوش قوية وقادرة على الدفاع عن الأمن القومي، هذا هو ما يضمن السلام والاستقرار". 

وأكد اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، الرسالة المصرية القوية، إذ أكد أن أي مُحاولة للاقتراب من الحدود المصرية سيتسبب في ردٍ مصري "يُفاجيء العالم". 

اللواء خالد مجاور 
اللواء خالد مجاور