رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

رد الجميل .. ندوة لتكريم المسرحي العراقي سامي عبد الحميد بمهرجان القاهرة للمسرح التجريبي

بوابة الوفد الإلكترونية

شهد اليوم الرابع من فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثانية والثلاثين، أولى فعاليات محور "رد الجميل" بإقامة ندوة تكريمية للمخرج والأكاديمي العراقي الكبير الراحل سامي عبد الحميد، وشارك فيها الفنان ميمون الخالدي من (العراق)، والدكتور عبد الكريم عبود من (العراق)، د. بشار عليوي من (العراق)، وأدار الندوة د. عادل حربي من (السودان).

 

عادل حربي: نزعة تجريبية وتمرد على القوالب التقليدية


في البداية استهل الناقد السوداني عادل حربي، كلمته، قائلًا: إن الراحل يُعد عميداً للمسرح العراقي، موضحاً أن الفنان الكبير سامي عبد الحميد يعد مؤلفًا ومبدعًا وناقدًا ونقيبًا من طراز خاص، مشيرًا إلى أن لديه نزعة تجريبية واضحة انعكست في معظم أعماله.

 

وأضاف "حربي" أن حياة سامي عبد الحميد في لندن شهدت تمرده على القوالب التقليدية، بينما كانت فترة إقامته في أمريكا مليئة بالتحولات الفكرية والفنية.

 

ميمون الخالدي: منح الممثل حرية التعبير وكان يؤمن بقدراته


من جانبه قال الفنان العراقي ميمون الخالدي إن سامي عبد الحميد كان أول من كتب عن فن الإلقاء في العراق، مثلما فعل عبد الوارث عسر في مصر، موضحًا أنه كان مجربًا ودارسًا ومتمكنًا من كل علوم المسرح، وهو أول من ترجم كتابًا عن أسس التمثيل المسرحي، وقد عملت معه في أغلب عروضه كمخرج، وكان يمنح الممثل الحرية الكاملة للتعبير، لأنه كان يؤمن بأن الممثل ليس أداة مستلبة، بل عنصر فاعل في العملية الإبداعية، وكان هو الموجه الجمالي الذي يمنح العمل المسرحي روحه".

 

وأوضح أن عرض “بشر الحافي” الذي قدمه سامي عبد الحميد في مهرجان بغداد المسرحي عام 1990 صبغ الفضاء المسرحي بصبغة صوفية عميقة جعلت البعض يظن أنه يمتلك نزعة صوفية، رغم أنه لم يكن كذلك، وحتى آخر أيامه ظل متمسكًا بالنزعة التجريبية، وكان في الدراسات العليا يؤكد على ضرورة أن يكون الطالب موسوعة معرفية متكاملة، كما كان يحرص على الجدية والانضباط الأكاديمي".


د. عبد الكريم عبود: رائد فن الصورة وصاحب عطاء متجدد

فيما قال د. عبد الكريم عبود إن سامي عبد الحميد كان رائدًا لفن الصورة المسرحية في العراق والوطن العربي، مشيرًا إلى أنه عندما قدم شخصية “الملك لير” أدهش الجميع بقدرته على الاندماج الكامل في الدور، ووضع فريق العمل في دائرة من الإبداع الحسي والبصري المتكامل.

 

وأضاف عبود: “في مسرح الصورة قد تموت الكلمة أحيانًا، لكن سامي عبد الحميد أعاد الاعتبار للصوت كعنصر أساسي في بنية العرض المسرحي، حتى أن الناقد المصري عز الدين إسماعيل أكد أنه شاهد تطابقًا مدهشًا بين قدراته التمثيلية وإمكانات الممثل الذي يجسد العمل".

 

وأشار عبود إلى أنه عندما طلب تكريم سامي عبد الحميد في البصرة، أصر الأخير على الحضور بعرض مسرحي حي، وقدّم مونودراما بعنوان “غربة” لمدة ساعة كاملة رغم تجاوزه سن الثمانين، ليؤكد أن المسرح بالنسبة له حياة وعطاء متجدد، لافتًا إلى أن جامعة البصرة كرّمته تقديرًا لعطائه الكبير وتأثيره العميق في الأجيال المسرحية المتعاقبة.


بشار عليوي: سامي عبد الحميد معلم الأجيال ورائد التجريب المسرحي

وأكد د. بشار عليوي أن الراحل د. سامي عبد الحميد انخرط مبكرًا في “فرقة المسرح الفني الحديث”، مقدّمًا أعمالًا بارزة كممثل ومخرج وإداري، ومعززًا تقاليد العمل الجماعي وتكييف النصوص العالمية للبيئة العراقية.

وأشار عليوي إلى أن الراحل ترك إرثًا أكاديميًا ومسرحيًا ثريًا، وحضر اسمه في المحافل العربية والدولية، ونال تكريمات مرموقة بينها وسام الثقافة التونسي وتكريم مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي عام 2018.