4 أزمات تؤرق مدرب برشلونة في الموسم الجديد

يواجه هانز فليك المدير الفني لفريق برشلونة الإسباني 4 أزمات يسعى لحلها خلال فترة التوقف الدولي لشهر سبتمبر الجاري قبل استئناف منافسات الليجا وانطلاق مباريات دوري أبطال اوروبا.
وذكرت صحيفة "سبورت" الكتالونية أن فليك غير راض إطلاقا عن انطلاقة الفريق في بطولة الدوري هذا الموسم ويسعى لعلاج الأخطاء الفنية، والعمل على زيادة معدل انسجام ماركوس راشفورد مع الفريق.
وأشارت إلى أن المدرب الألماني يسعى أيضا لرفع اللياقة البدنية للفرنسي جوليس كوندي، وتحسين الحالة الذهنية لفيرمين لوبيز.
يذكر أن برشلونة جمع سبع نقاط من أول ثلاث جولات ببطولة الدوري الإسباني من فوزين وتعادل مع فاليكانو في الجولة الماضية.
تغييرات إدارية
على جانب آخر يشهد نادي برشلونة الإسباني فترة من التحولات الإدارية العميقة، في إطار عملية إعادة الهيكلة التي يقودها مجلس إدارة النادي برئاسة خوان لابورتا. آخر هذه التغييرات تمثلت في إنهاء عقد أليكس سانتوس، مدير الاتصال، الذي تولى منصبه منذ مارس 2021 بعد عودة لابورتا إلى سدة الرئاسة.
كان سانتوس أحد الوجوه البارزة في حملة لابورتا الانتخابية الشهيرة "نحب برشلونة"، حيث لعب دورًا مهمًا في رسم صورة إعلامية داعمة لرئيس النادي خلال سباق الانتخابات. وبعد الفوز، تم منحه مسؤولية إدارة الاتصال المؤسسي، وهو منصب استراتيجي داخل الكيان الكتالوني. غير أن استمرار الضغوط الإعلامية والتحديات الداخلية، جعلت الإدارة ترى أن الوقت قد حان لتغيير النهج.
إعادة هيكلة واسعة
رحيل سانتوس لم يكن القرار الوحيد في هذا السياق، إذ سبقه تحركات مشابهة شملت إعادة توزيع بعض الكوادر البارزة ، فقد غادر كل من سيرجي نوجيراس وخافيير جوارت مناصبهم في الفريق الأول، ليتم توجيههم نحو العمل في المجال المؤسسي، وهو ما يعكس توجهًا لتجديد الدماء وضخ خبرات جديدة في مواقع مؤثرة.
وبالتوازي مع ذلك، أعلنت الإدارة عن تعيين شخصيات جديدة ذات خلفيات مهنية متميزة، أبرزهم غابرييل مارتينيز، الذي يمتلك خبرة طويلة من خلال عمله في بنك "ساباديل" وشركة الاستشارات "رومان".
كما انضم جوردي نومديديو، القادم من إدارة كرة الصالات بالنادي، ليضيف بعدًا جديدًا في هيكلة الاتصال المؤسسي.
خلفيات القرار
يرى محللون دوليون ، أن هذه القرارات تأتي في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها برشلونة خلال الموسم الحالي، سواء على الصعيد الرياضي أو الاقتصادي، إذ يواصل النادي معركته مع ضغوط اللعب المالي النظيف، إلى جانب الانتقادات المتصاعدة بشأن الأداء المتذبذب للفريق الأول بقيادة المدرب هانزي فليك.
كما أن الأزمات الأخيرة المتعلقة ببعض اللاعبين، والتغطية الإعلامية المكثفة التي تحيط بالنادي، جعلت إدارة لابورتا ترى ضرورة إعادة صياغة استراتيجيتها الإعلامية، بما يضمن الحفاظ على صورة النادي أمام جماهيره والرأي العام الإسباني والدولي.
تأثيرات على المستقبل
الخطوة الأخيرة تعكس توجه برشلونة نحو المزيد من الاحترافية في إدارة ملف الاتصال والعلاقات العامة. فالنادي بات في حاجة إلى منظومة قادرة على التعامل مع التحديات المعقدة، بداية من الضغط الإعلامي المستمر، مرورًا بملفات التعاقدات ورعاية الشركات، وصولًا إلى مواجهة المنافسة المحتدمة مع الغريم التقليدي ريال مدريد على المستويين الرياضي والإعلامي.