رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الطرق الصوفية تزف موكب المولد النبوي من الجعفري إلى ساحة مسجد الحسين

بوابة الوفد الإلكترونية

جددت المشيخة العامة للطرق الصوفية دعوة أتباعها في مختلف محافظات الجمهورية للمشاركة في موكب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، والذي ينطلق اليوم الخميس 4 سبتمبر 2025، الموافق 12 ربيع الأول 1447هـ.

 

وقد انطلقت صلاة العصر من مسجد سيدي صالح الجعفري، وصولًا إلى ساحة مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، حيث تتجلى أجواء البهجة والروحانيات احتفاءً بمولد سيد الخلق ﷺ.

مواكب سنوية تجسّد التراث

أكدت المشيخة العامة للطرق الصوفية أن الموكب النبوي يعد أحد أبرز ثلاثة مواكب رئيسية تنظمها الطرق الصوفية سنويًا، إلى جانب موكب رأس السنة الهجرية، وموكب رؤية هلال شهر رمضان المبارك

وتُعتبر هذه المواكب مظهرًا من مظاهر الفرح المشروعة التي اعتاد عليها المصريون جيلاً بعد جيل، يجتمع فيها المئات من المريدين والمحبين لإحياء ذكرى النبي صلى الله عليه وسلم بالإنشاد والمدائح والأذكار.

تنسيق بين مؤسسات الدولة الدينية

 

شدد الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، على أن هناك تعاونًا كاملًا بين المجلس من جهة، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، باعتبار الأزهر هو المؤسسة الأم التي يحتكم إليها الجميع، ومن جهة أخرى مع وزير الأوقاف ومفتي الجمهورية ونقيب الأشراف. وأوضح أن هذا التنسيق يأتي في إطار الاصطفاف الوطني، وتوحيد الكلمة لمواجهة التحديات الراهنة التي تستلزم التكاتف بين مؤسسات الدولة والمجتمع.

فرح روحي وموروث شعبي

وأشار القصبي إلى أن موكب المولد النبوي ليس مجرد احتفال عابر، بل هو تجسيد لمعاني المحبة والوفاء للنبي الكريم، وفرصة لتجديد العهد بالسير على هديه وسنته.

 كما لفت إلى أن الطرق الصوفية تسعى من خلال هذه المواكب إلى غرس قيم الرحمة والوحدة بين الناس، وإحياء الموروث الديني والشعبي الذي اعتاد عليه المصريون في مثل هذه المناسبة المباركة.

احتفاء يتجاوز الزمان والمكان

وأوضح رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية أن هذه المواكب تحظى باهتمام جماهيري واسع، حيث يحرص المئات من أبناء الطرق على المشاركة فيها، حاملين الأعلام والرايات، مرددين الأذكار والأناشيد في أجواء إيمانية فريدة.

 وأضاف أن ذكرى المولد النبوي تمثل مناسبة لتجديد العهد مع الله ورسوله، والتأكيد على أن الاحتفال به هو تعبير عن الشكر لله على أن أكرم الأمة ببعثة خير الأنام.

وختم القصبي حديثه بالتأكيد على أن «الطرق الصوفية ستظل على العهد، تحمل لواء المحبة، وتبث السكينة في القلوب، وتدعو إلى التآخي والوحدة»، داعيًا المسلمين جميعًا إلى استثمار هذا اليوم العظيم في الطاعات، وملازمة الذكر، وإحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم في حياتهم.