«رسائل النور».. تهاني المولد النبوي 2025 تربط القلوب وتحيي المودة

مع إشراقة ذكرى مولد النبي ﷺ، تتعطّر الألسنة بالصلاة عليه وتزدان القلوب بالحب والفرح، في مشهدٍ متجدّد كل عام، يذكّر الأمة بأن ميلاد النبي لم يكن حدثًا تاريخيًا عابرًا، بل لحظة فاصلة غيّرت مجرى الكون، إذ قال شوقي: «وُلد الهدى فالكائناتُ ضياءُ … وفمُ الزمان تبسُّمٌ وثناءُ».

 وفي هذا اليوم المبارك، اعتاد الناس تبادل الرسائل والتهاني، فيمزجون المحبة بالدعاء، ويجعلون الكلمة الطيبة وسيلة لصلة الرحم، وجسرًا للمودة بين الأهل والأحبة والأصدقاء.

رسائل تحمل عبق الذكرى

كلمات التهاني بالمولد النبوي الشريف لا تُعد مجرد عبارات عابرة، بل هي صلة رحم حين تُوجّه للأقرباء، وهي وفاءٌ ومودة حين تُهدى للأصدقاء، وهي دعاءٌ صادق حين تُرسل للأحبة.

 كثيرون ينتظرون في هذا اليوم رسالة قصيرة تحمل بركة الذكرى وعطر الصلاة على النبي ﷺ، فتكون سببًا في سرور القلوب وتجديد العهد مع سنته.

ومن أجمل ما يُقال في رسائل التهنئة بالمولد:

كل عام وأنتم بخير بمناسبة المولد النبوي الشريف. نسأل الله أن يجعل هذا اليوم بداية خير وبركة لكم ولعائلاتكم.

تهنئة قلبية بمناسبة المولد النبوي الشريف، أعاده الله عليكم بالخير والبركات، وجعلنا وإياكم من المتبعين لسنته.

في ذكرى ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ندعو الله أن يمنحنا القوة لنعيش كما عاش النبي، وأن يبارك لنا في حياتنا.

أسأل الله أن يعيد هذه المناسبة المباركة عليكم بالصحة والسعادة، وأن يملأ حياتكم بالنور والبركات.

عبارات تتجدّد في كل بيت

ما بين الأدعية والقصائد، يجد المؤمنون في ذكرى المولد فرصة لتجديد الولاء لرسول الرحمة ﷺ، ومن أبرز العبارات التي تتناقلها الألسنة:

«النور في الكون انتشر ابتهاجًا بميلاد سيد البشر نبينا شفيعنا في يوم المحشر».

«بلغ العلا بكماله … كشف الدجى بجماله … حسُنت جميع خصاله … صلّوا عليه وآله».

«ولد نور الإسلام، ولد خير الناس، ولد خاتم الأنبياء والرسل، مبروك عليكم المولد».

دعاء ووفاء.. تهاني للأحبة والأصدقاء

يحرص الناس على تخصيص رسائل لأقرب الناس إلى قلوبهم:

إلى أحبائي، في ذكرى ميلاد الحبيب المصطفى، أرسل لكم أطيب التهاني وأجمل الأماني، كل عام وأنتم بخير.

زملائي الكرام، بمناسبة مولد سيد الخلق، أتمنى لكم دوام الصحة والعافية والنجاح في كل أعمالكم.

أصدقائي الأعزاء، في هذه المناسبة العظيمة، أسأل الله أن يملأ حياتكم بالسعادة والسلام.

أدعية المولد.. قلوب تتضرّع إلى السماء

التهاني لا تكتمل إلا بالدعاء، ومن أجمل ما يُردّد في هذه الليلة المباركة:

اللهم بحق النبي محمد ﷺ نسألك فرحة تمحو كل حزن، وفرجًا لكل كرب، وشفاءً لكل مريض، واستجابةً لكل دعاء.

يا رب في يوم مولد النبي ﷺ، نسألك إيمانًا في حسن خلق، ونجاحًا يتبعه فلاح، ورحمةً منك وعافية ومغفرة ورضوانًا.

اللهم اجعلنا من أتباعه المخلصين، وارزقنا شفاعته، واسقنا من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدًا.

بين الفرح والاقتداء

الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ليس مجرد تبادل كلمات أو صور، بل هو تعبير عن الحب الصادق للنبي ﷺ، وإظهار للفرح بوجوده بيننا رحمةً للعالمين، كما قال الله تعالى: «وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين». وقد أكدت دار الإفتاء أن إحياء الذكرى بالتزاور والتهنئة والصدقة من أعظم القربات وأجل الطاعات.

في ليلة ميلاد الحبيب ﷺ، تتوحّد الألسنة بالصلاة عليه، وتتناثر الرسائل كأنها نجوم مضيئة على شاشات الهواتف وقلوب الأحباب، فليكن احتفالنا هذا العام بالمولد النبوي الشريف تجديدًا للعهد: عهد الرحمة، وعهد الأخلاق، وعهد المحبة.