رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

ارتفع معدل انتشار الأمراض المعدية بنسبة ٤٣٪، وتجاوز عدد الضحايا ٦٣ ألف ضحية..

خبير الصحة العالمية: جرس إنذار صحي من قطاع غزة بسبب فيروس مجهول يُشبه كورونا

 البروفيسور فؤاد
البروفيسور فؤاد عودة ، خبير الصحة العالمية

اطلقت نقابة الأطباء من أصل أجنبي في إيطاليا (AMSI)، والرابطة  الطبية الشرق اوسطية الدولية (UMEM)، و جالية العالم العربي في إيطاليا (CO-MAI)، والحركة الدولية متحدين للوحدة ، بقيادة البروفيسور فؤاد عودة ، خبير الصحة العالمية، جرس إنذار صحي من قطاع غزة.

 

فيروس مجهول في منطقة منهارة

 

وفقًا لتقارير أخصاء الرعاية الصحية لدينا والصحفيين المحليين العاملين مع الجمعيات، ينتشر فيروس جديد مجهول المصدر، بأعراض مشابهة لأعراض كوفيد-19، ويصيب الأطفال بشكل رئيسي. سوء التغذية ونقص المياه النظيفة يزيدان من فتكه، وتتزايد الإصابات به يوميًا.

 

أرقام تشهد على الكارثة

 

في غزة الأطباء "فقدوا القدرة على تشخيص الأمراض" بسبب نقص المختبرات والمعدات. وخرجت 95% من المستشفيات عن الخدمة. منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، سُجِّلت أكثر من 63,000 حالة وفاة، 70% منهم أطفال ونساء. وفي الساعات الثماني والأربعين الماضية وحدها، توفي 17 شخصًا بسبب الجوع (بمعدل وفاة واحدة كل ثلاث ساعات). وفي المجمل، توفي أكثر من 307 أشخاص - بينهم 81 طفلًا - بسبب سوء التغذية منذ بداية الجائحة".

 

الحروب المنسية وتحذيرات منظمة الصحة العالمية

 

وأكد البروفيسور فؤاد عودة: "ما نشهده اليوم في غزة هو تأكيد لما كنا نندد به منذ بداية الحرب وفي حروب أخرى منسية، من اليمن إلى سوريا، ومن أفريقيا إلى العراق. أعلنت منظمة الصحة العالمية مرارًا وتكرارًا عن احتمال ظهور فيروس جديد، لكنني كنت أجيب دائمًا بأن الجائحة قد بدأت بالفعل في هذه البلدان، الوضع في غزة أشد سوءًا: المياه الملوثة، ونقص الغذاء، وسوء التغذية أضعفت مناعة الجسم، لهذا السبب يموت الناس ليس فقط من الجوع، بل أيضًا من الأمراض المعدية. نشهد بين الأطفال تفشيًا واسعًا لأمراض مثل الإنفلونزا والإسهال والتهاب المعدة والأمعاء والتهاب الكبد والالتهابات الفيروسية: مزيج قاتل يؤثر على سكان منهكين أصلًا وغير معالجين".

 

إنذار عودة المباشر

 

وأضاف البروفيسور فؤاد عودة: "للأسف، وصل تأكيد جديد لما حذرنا منه منذ بداية الحرب: هناك قلق من انتشار فيروس مجهول الطبيعة حتى الآن، كما أفاد به أخصائيو الرعاية الصحية في جامعتي UMEM وAISC في غزة وقد سُجِّلت أولى حالات المرضى في المستشفيات، ولا يمكن لمنظمة الصحة العالمية تجاهل هذا التحذير".

 

وتابع: :حذّرت منظمة الصحة العالمية مرارًا وتكرارًا من احتمال ظهور فيروس جديد، لكنني كنتُ دائمًا أجيب بأن الجائحة منتشرة بالفعل في اليمن وغزة وسوريا وأفريقيا والعراق، مع ذلك، لم نشهد في العقود الأخيرة وضعًا أسوأ من وضع غزة: مياه ملوثة، ونقص في الغذاء، وسوء تغذية، وضعف في المناعة، يموت الناس جوعًا وأمراضًا معدية، لم أرَ قط هذا العدد الكبير من الأطفال متكدسين في طوابير للحصول على قطعة خبز أو طبق عدس: لقد وجد هذا الفيروس أرضًا خصبة".

 

واستكمل : "لطالما كان تحذيري لمنظمة الصحة العالمية واضحًا: لا نريد فيروس كورونا آخر، ولا نريد المزيد من التأخير الخطير، والعيوب، وعدم الكفاءة في أنظمة الرعاية الصحية العالمية، ولا نريد كارثة أخرى مثل الجائحة، لقد دأبنا على إدانة هذا الأمر لسنوات، لكن دون جدوى. نحن بحاجة إلى تشخيصات، ودعم لمقدمي الرعاية الصحية، وعلاجات، ولقاحات، مثل تلك التي تلقيناها ضد شلل الأطفال. اليوم، يفتقر 82% من الأطفال إلى التطعيمات الإلزامية: أكثر من مليوني مواطن وقاصر معرضون لخطر العدوى والأمراض المُعدية، التي يتفاقم سوء التغذية لديهم".

 

ونوه عودة : "هذا الفيروس يُشبه فيروس كورونا من حيث الأعراض، لكن الأطباء لا يستطيعون تحديده. نحن في نفس البيئة المُخيفة التي يُعاني منها كوفيد، ولكن بدون مختبرات، وبدون معدات، وبدون أطباء، وبدون أدوية. إذا لم نُوقف الجائحة في غزة، فإن الشرق الأوسط بأكمله وأوروبا والعالم مُعرّض للخطر".

 

بيانات مباشرة من مراسلينا في غزة

 

أوضح البروفيسور فؤاد عودة: "البيانات التي ننشرها تأتي مباشرةً من متخصصي الرعاية الصحية والصحفيين الذين يتعاونون مع AMSI وUMEM وAISC NEWS وCo-mai وUniti per Unire في غزة، تصف شهاداتهم اليومية سكانًا في أضعف حالاتهم، حيث وجد الفيروس أرضًا خصبة، يصبح الأطفال المنهكون، المتكدسون في طوابير للحصول على قطعة خبز أو طبق عدس، أول الضحايا. أدى نقص المياه النظيفة والغذاء إلى إضعاف مناعتهم، مما حوّل أمراضًا شائعة مثل الإنفلونزا والإسهال والتهاب المعدة والأمعاء والتهاب الكبد والالتهابات الفيروسية إلى حالات مميتة، هذا السياق من الجوع وسوء النظافة يُفاقم انتشار السلالة الجديدة، مما يجعلها أكثر خطورة وصعوبة في احتواء المرض".

 

واختتم: “لهذا السبب، نجدد شكرنا للجيش الأبيض الإيطالي بأكمله من أصول أجنبية: فقد شارك أكثر من 60 ألف متخصص وما زالوا يقدمون مساهماتهم. معًا، نواصل التزامنا المشترك بدرء خطر جائحة جديدة”.

 

طلبات عاجلة من الجمعيات

 

 فتح الممرات الصحية والإنسانية على الفور

 وصول الأدوية الأساسية والمياه والحليب للأطفال بشكل عاجل

 حملات التطعيم للأطفال

 عمل منسق بين منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لمنع وقوع كارثة صحية عالمية.

الصحة لا حدود لها، يختتم أودي. لا يمكننا أن نسمح بأن تصبح غزة مهدًا لجائحة عالمية جديدة.