رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

دراسة جديدة تكشف علامات التوحد لدى البالغين فوق سن الأربعين

التوحد
التوحد

التوحد .. أظهرت دراسة حديثة من معهد الطب النفسي وعلم النفس بجامعة كينجز كوليدج لندن أن غالبية البالغين الذين تتجاوز أعمارهم الأربعين عامًا ممن يعانون من اضطراب طيف التوحد في المملكة المتحدة يعيشون دون تشخيص رسمي وتُشير الإحصاءات إلى أن أكثر من تسعين في المئة من الرجال وثمانين في المئة من النساء في هذه الفئة العمرية لم يتم تشخيصهم مطلقًا.

ومع تقدم العمر ترتفع هذه النسبة بشكل لافت إذ تصل إلى أكثر من ستة وتسعين في المئة لدى الأفراد فوق سن الستين ما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لفهم أعمق للتوحد المتأخر التشخيص.

التشخيص المتأخر يغير الحياة

تيم نيكولز المدير المساعد في الجمعية الوطنية للتوحد أشار إلى أن غياب التشخيص يؤثر بشكل مباشر على نوعية حياة الأفراد حيث يظل العديد منهم يواجهون صعوبات اجتماعية ومهنية دون فهم حقيقي لأسبابها وأضاف أن التشخيص قد يمثل نقطة تحول جذرية وقد ينقذ حياة بعض الأفراد ممن يعانون في صمت

علامات خفية يصعب اكتشافها

الدكتورة ليزا ويليامز المتخصصة في علم النفس السريري حددت سبع علامات رئيسية قد تدل على وجود التوحد لدى البالغين فوق سن الأربعين لكنها غالبًا تمر دون ملاحظة

أول هذه العلامات هي التمسك الصارم بالروتين والاعتماد الكبير على الترتيب المسبق والقدرة على التنبؤ ثانيًا وجود اهتمامات محددة تستحوذ على تركيز الشخص إلى درجة الهوس أما ثالثًا فتكمن في الحساسيات الحسية المفرطة مثل الانزعاج من الأصوات العالية أو الأقمشة القاسية

رابعًا يظهر التحدي عند مواجهة التغيرات المفاجئة في الحياة كالانتقال أو فقدان الوظيفة خامسًا يعاني البعض من صعوبة في قراءة القواعد الاجتماعية غير المعلنة مثل الإشارات البصرية أو الدعابات الساخرة

سادسًا تتجلى صعوبة التفاعل العاطفي في العلاقات الرومانسية من خلال عدم القدرة على التعبير عن المودة أو تفضيل العزلة وأخيرًا قد يواجه هؤلاء الأفراد تحديات في الاندماج ضمن بيئة العمل بسبب ضعف التكيف مع الاجتماعات أو سياسات العمل غير المكتوبة

بيئة داعمة تصنع الفارق

في المقابل يمكن للمدراء المتفهمين والمؤسسات الداعمة أن تُحدث فرقًا جوهريًا من خلال توفير بيئة عمل مرنة وتعليمات واضحة وتعديلات مناسبة تساعد هؤلاء الأفراد على النجاح والتكيف وتقليل الضغط النفسي الناتج عن سوء الفهم أو عدم التشخيص

هذا البحث يفتح باب النقاش حول ضرورة تعزيز آليات التشخيص المبكر للتوحد لدى الكبار وزيادة الوعي المجتمعي بأشكاله المختلفة لضمان حياة أكثر تكاملًا وإنصافًا لهذه الفئة المنسية من المجتمع.