اتحاد جدة يتعاقد مع المالي محمدو دومبيا لتعويض إخفاقات ميركاتو الصيف
نجحت إدارة نادي الاتحاد السعودي في إبرام صفقة قوية خلال الساعات الماضية، بعدما أنهت التعاقد مع لاعب الوسط المالي محمدو دومبيا قادمًا من نادي رويال أنتويرب البلجيكي، في خطوة تهدف إلى إعادة التوازن للفريق بعد الانتقادات التي طالت العمل الإداري في الميركاتو الصيفي الجاري.
وكشفت تقارير صحفية، أبرزها للصحفي الدولي الموثوق ساشا تافوليري، أن المفاوضات بين الطرفين وصلت إلى محطتها الأخيرة، حيث تم الاتفاق على جميع التفاصيل المالية والبنود التعاقدية، ليصبح اللاعب على بُعد خطوة واحدة من ارتداء قميص “العميد”. ومن المنتظر أن يصل دومبيا إلى جدة خلال ساعات لإجراء الفحوصات الطبية، قبل توقيع العقود رسميًا والإعلان عن الصفقة عبر القنوات الإعلامية للنادي.
الصفقة الرابعة للعميد هذا الصيف
انضمام دومبيا يُعد رابع تدعيم رسمي يبرمه الاتحاد في فترة الانتقالات الحالية، بعد التعاقد مع الثلاثي المحلي أحمد الجليدان، محمد برناوي، ومحمد العبسي. وتأتي هذه التحركات في إطار خطة شاملة وضعتها الإدارة لإعادة بناء صفوف الفريق على المستويين المحلي والأجنبي، بهدف الظهور بصورة أكثر قوة في منافسات الموسم الجديد.
ورغم التعاقد مع بعض العناصر، إلا أن جماهير الاتحاد لم تُخفِ استياءها من تأخر إدارة النادي في إبرام صفقات أجنبية بارزة، خاصة بعد خسارة الفريق للقب كأس السوبر السعودي، ما فتح الباب أمام موجة من الانتقادات. ويبدو أن الإدارة اختارت الرد عمليًا عبر حسم صفقة دومبيا، التي يُنظر إليها كخطوة تعويضية لإرضاء المشجعين وإعادة الثقة في اختياراتها.
موهبة أفريقية تثير التفاؤل
يمتاز محمدو دومبيا بقدرات بدنية وفنية لافتة، حيث يُجيد اللعب في مركز الوسط المحوري، إضافة إلى إسهامه الكبير في الربط بين الخطوط وصناعة الفرص. وقد لفت الأنظار خلال تجربته مع رويال أنتويرب في الدوري البلجيكي، ما جعله هدفًا لعدد من الأندية الأوروبية، قبل أن يحسم الاتحاد السباق لصالحه.
ويُتوقع أن يمنح انضمام اللاعب المالي إضافة نوعية لخط الوسط الاتحادي، خاصة مع حاجة الفريق إلى عنصر قادر على تغطية المساحات والضغط في منطقة الوسط، وهو ما عانى منه الاتحاد خلال المباريات الماضية.
إعادة بناء الثقة مع الجماهير
إدارة الاتحاد تدرك أن الموسم الجديد لن يكون سهلًا، في ظل المنافسة القوية في دوري روشن السعودي وارتفاع مستوى الأندية المنافسة التي أبرمت صفقات عالمية في الميركاتو. ومن هنا، فإن صفقة دومبيا قد تمثل بداية مرحلة جديدة لإعادة بناء الثقة مع الجماهير، وإرسال رسالة بأن الإدارة تتحرك بجدية لتعويض الإخفاقات السابقة.
ورغم أن الاتحاد لا يزال بحاجة إلى مزيد من التدعيمات، خصوصًا في خط الهجوم، إلا أن التعاقد مع لاعب أفريقي شاب بحجم دومبيا يمنح الفريق زخمًا إضافيًا قبل انطلاقة الموسم، ويعيد الأمل إلى أنصار “العميد” الذين يطمحون لرؤية فريقهم في صورة تليق بتاريخ النادي وبطموحاتهم الكبيرة.
وبهذا التعاقد، يكون الاتحاد قد خطا خطوة مهمة نحو إعادة ترتيب أوراقه، فيما ينتظر الجميع الظهور الأول لدومبيا بالقميص الأصفر والأسود، وسط تطلعات بأن يكون على قدر التحديات وأن يُسهم في عودة الفريق إلى منصات التتويج.