بعد تقدمه بأوراق ترشحه لخوض إنتخابات "الصناعات المعدنية
هل يصبح أحمد عز الرئيس السادس عشر لإتحاد الصناعات ؟

على مدار أكثر من 103 سنه هى عمر إتحاد الصناعات المصرية ،ومنذ أن تأسس الإتحاد وتكونت غرفه الصناعية بموجب القانون رقم 73 لسنة 1947 ، لم يشهد الإتحاد كل هذا الترقب وكل هذه التكهنات لأعنف وأشرس دورة إنتخابية فى عمر هذا الإتحاد العريق المَعنى بشئون أكثر من 65 ألف منشأة صناعية بالقطاع الخاص الذى بات يشكل أهم موارد الدخل القومى لمصر ،وأحد أهم الروافد لزيادة معدلات الناتج المحلى الإجمالى ،وكذا موارد الخزانه العامة للدولة بما فيها موارد النقد الاجنبى . وقبل الكشف عما يدور خلف الكواليس بشأن الإنتخابات القادمه ،ومن هو رئيس الإتحاد القادم نستعرض جزء من تاريخ هذا الكيان الصناعى العتيد
تاريخ عريق لإتحاد الصناعات
يعد البلجيكى هنري نوس (1975- 1938 ) هو صاحب فكرة إنشاء إتحاد الصناعات المصرية ، بل كان أول رئيس للإتحاد وصاحب اطول فترة زمنية فى الرئاسة حيث أستمر لمدة 16 عاماً -الفترة من( 1922- 1938 ). قَدِم هنرى نوس إلى مصر عام 1902 للعمل فى إحدى شركات السكر المملوكة لفرنسيين وكانت مصر فى ذلك الوقت مقصداً للأجانب الذين يعملون فى التجارة والصناعة خاصة تجارة القطن ،وبعض الصناعات التى أسسها محمد على مثل صناعة السكر .
كان عدد أعضاء الاتحاد عند إنشائه لا يزيد على 34 عضوًا. أخرج الاتحاد، ابتداءً من 1925، مجلة دورية بعنوان «مصر الصناعية» ، كان يتم إخراجها بالعربية والفرنسية، تعرض لقضايا الصناعة ومطالب الصناعيين. وبالإضافة إلى هذه المجلة، كان أساطين الاتحاد يلقون الخطب وينشرون المقالات في الصحف السيارة، وفي مجلة جمعية الاقتصاد والتشريع، حول القضايا التي تهم الاقتصاد والصناعيين.
ويشير باحثون إلى أن من بين القضايا التى إهتم بها الإتحاد فى ذلك الوقت كانت ، توفير الحماية الجمركية للصناعة الوليدة. وكان موضوع الحماية الجمركية يخضع لاتفاقيات دولية، وذلك لالتزام مصر بمعاهدة «بلطة ليمان» التي وقعتها الدولة العثمانية عام (1838). وكانت أول تعريفه جمركية مستقلة فى عهد حكومة الوفد الثالثة عام 1930.
. زاد أعضاء الاتحاد عام 1938 إلى 330 مصنعًا، كانت رؤوس أموالها 80 مليون جنيه، وعدد الموظفين بها 150 ألف عامل بأجور 3 ملاييين جنيه.
نستعرض فيما يلى أسماء رؤساء إتحاد الصناعات منذ إنشائه عام 1922 إلى الآن :
- هنرى نوس "بلجيكى"
تولى رئاسة الإتحاد -كما ذكرنا – لمدة 16 عاماً الفترة من ( 1922- 1938 )
-2 إسماعيل صدقى ( الفترة من 1938 - 1949)
إستقال وبعد الإستقالة تولى رئاسة مجلس الوزراء .
-3 حافظ عفيفى
كان طبيباً شهيراً وسفيرا لمصر بلندن ،وتولى رئاسة الإتحاد الفترة من ( 1949- 5319 )
-4 عبد الرحمن حمادة
كان العضو المنتدب لشركة مصر للغزل ،وتولى رئاسة إتحاد الصناعات الفترة من ( 53 19-1957)
-5 حسن مرعى
وزير التجارة والصناعه فى حكومة جمال عبد الناصر من ( 1954 – 1956 )
تولى رئاسة الإتحاد الفترة من( 1957 – 1959 )
-6 محمد على رفعت
كان مهندساً فى إحدى شركات القطاع الخاص
تولى رئاسة الإتحاد الفترة من( 1959 – 1966 )
-7 محمد أحمد سليم
كان يعمل بالمؤسسة المصرية للصناعات الكيماوية
تولى رئاسة الإتحاد الفترة من ( 1960-1966 )
-8 محمود على حسن
تولى رئاسة الإتحاد فترتين من ( 1966 – 1974 )
وبعدها جاء وزيرا للتجارة والصناعة .
-9 حامد المأمون حبيب
كان رئيساً لشركة إسكو للحديد والقطن
تولى رئاسة الإتحاد الفترة من ( 1976 – 1981 )
-10 محمد السيد الغروى
رئيس شركة صباغة المحلة ومصر للغزل
تولى رئاسة الإتحاد الفترة من ( 1981 – 1983)
بعدها جاء وزيرا للصناعة
-11 عادل جزارين
رئيس شركة النصر للسيارات
تولى رئاسة الإتحاد الفترة من( 1983 – 1993 )
-12 محمد فريد خميس
رئيس مجلس إدارة النساجون الشرقيون
تولى رئاسة الإتحاد الفترة من (1993 – 1997 )
-13 د.عبد المنعم سعودى
الفترة من (1997 – 2004 )
-14 جلال الزوربا
الفترة من ( 2004 – 2013 )
-15 محمد السويدى
الفترة من ( 2013 – 2025
فى عام 1947 صدور القانون رقم 73 لسنة 1947 بإنشاء إتحاد للغرف الصناعية، و سُمى لأول مرة باتحاد الصناعات المصرية
- وإبتداءً من مايوم 1958 صدرت بعض القوانين المنظمة للإتحاد والغرف التابعة له .
فى عام 1981صدر مرسوم رئاسي لترتيب انتخابات هيكل ومجلس إدارة الاتحاد وأعضائه من الغرف الصناعية، وفى 2019 صدر القانون رقم 70 لسنة 2019 فى شأن تنظيم إتحاد الصناعات والغرف الصناعية ،ويقع القانون فى 54مادة تنظم كل مايتعلق بالإتحاد والغرف التابعه له .
الدورة الجديدة 2025-2029
مع حلول منتصف اكتوبر القادم تنتهى الدورة الأخيرة فى عمر إتحاد الصناعات وهى من اضعف الدورات فى تاريخ الإتحاد حيث كان فيها الإتحاد كالمريض المشلول الذى يكتفى بالنظر لمن حوله ولما يحدث أمامه ! .ويتطلع الصناعيون بالقطاع الخاص الممثلون فى نحو 20 غرفة صناعية أن تكون الدورة الجديدة هى البداية لعودة الحياة والروح إلى الإتحاد وغرفه الصناعية التى تعد بمثابة العمود الفقرى للإقتصاد الوطنى خاصة أن الغرف الصناعية المختلفة تضم فى عضويتها أكثر من 65ألف منشأة صناعية أكثر من 90 % منها تابعة للقطاع الخاص الذى يعمل به اكثر من 3 ملايين عامل .ولسنا هنا بصدد الحديث عن أهمية الصناعة للإقتصاد لأنه وبإختصار شديد للغاية ،لا وجود لأى إقتصاد فى أى مكان بالعالم دون وجود صناعات قوية علماً بأن الصناعة المحلية تساهم بأكثر من 20 % الناتج القومى
مفاجأة أحمد عز
منذ صباح الأحد الماضى و أصداء ترشح المهندس أحمد عز لعضوية غرفة الصناعات المعدنية شديدة ليس فى الوسط الصناعى فحسب ،بل وفى كل الأوساط الإقتصادية وترشح أحمد عز يحمل فى مضمونة العديد من الإستنتاجات التى قد ترتقى إلى الدلالات الهامه جداً ونحصرها فى النقاط التالية :
أولا :
أن الدولة ترى أن السنوات القادمة هى سنوات الصناعة والقطاع الخاص ولذا لا بد من أن يقود مسيرة القطاع الخاص رجل صناعة ناجح من العيار الثقيل قادر على جمع رجالات الصناعه فى كل القطاعات حوله،ويستطيع هو وأعضاء المجلس ومعهم كل الغرف مساعدة الدوله فى زيادة معدلات النمو والناتج المحلى الإجمالى ،و خفض معدلات التضخم العنيفه التى تواجهها البلاد لأسباب جيوسياسية مختلفة مما يساعد على تقليل الفجوه فى الميزان التجارى بين مصر والعديد من دول العالم .
ثانياً :
أن أحمد عز والذى يشغل رئيس الإتحاد العربى للصلب الذى يضم فى عضويته قامات كبيرة فى عالم صناعة الصلب فى كل المنطقة العربية ليس بحاجه إلى عضوية غرفة الصناعات المعدنية التى تقدم بأوراق ترشحه إليها وهذا ليس تقليلاً من شأن الغرفة ولا الأسماء الكبيرة فيها من من صناع مصر فى كل الصناعات التعدينية ولكن المقصود ، أن أحمد عز بعد كل هذا التاريخ الطويل من الإخفاقات والنجاحات ليس فى حاجه إلى عضوية غرفة صناعية أو أن يصبح رئيساً لها ، وأن التقدم بأوراق ترشحه ماهو إلا إجراء تمهيدى لترتيب إختياره رئيساً لإتحاد الصناعات فى دورته الجديدة .
ثالثاً:
أن أحمد عز وفى هذا التوقيت بالذات من أنجح رجال الصناعة فى مصرعلى مستوى كل القطاعات الصناعية بدليل الأرقام التى يحققها سواء على مستوى الإنتاج والتصدير حيث يتعدى إنتاجه السنوى من منتجات الصلب النهائية أكثر من 7 مليون طن سنويا ،وتتخطى أرقام صادراته 1.6 مليار دولار سنوياً ،وليس هناك اقدر منه يتمتع بكل هذه الخبرات التراكمية الضخمة ليقود إتحاد الصناعات فى دورته الجديدة 2025 – 2029 ويبعثه من مرقده من جديد .
وننوه لى أن إنتخابات غرفة الصناعات المعدنية ستكون الأكثر سخونة بين كل الغرف نظرا للاسماء الرنانه فى عالم صناعة الصلب وصاحبة إستثمارات ضخمة فى الصناعة ومنها بالإضافة إلى أحمد عز ، علاء أبو الخير ، حسن المراكبى ،أيمن العشرى ، حسام فرحات، شريف عياد ، عمرو قنديل ،محمد على رضوان . ومن فئة الشركات المتوسطة ،جمال الجارحى ،خالد على ،طارق الجيوشى ،سعيد حامد ،ومن فئة الشركات الصغيرة التى يقل رأس مالها عن 50 مليون جنيه تقدم للترشح رأفت قطب ، عمر رضوان ،إيهاب وصفى ،السيد على السيد ،إبراهيم نجم ، أحمد ياسر أحمد على . ومن المعلوم أنه سيتم إنتخاب 4 مرشحين من كل فئة من الفئات الثلاث التى ستتبارى فى الإنتخابات وهى الشركات الكبيرة ،والشركات المتوسطة ،والشركات الصغيره ،ويقوم وزير الصناعة بتعيين ثلاثة صناع من خارج الذين خاضوا الإنتخابات .ثم يرأس أكبر الأعضاء سناً أول إجتماع لإختيار رئيس الغرفة والوكيلين وامين الصندوق . يذكر أن القانون رقم ان القانون رقم 70 لسنة 2019 ينص على إستقلالية الغرف الصناعية مالياً وإدارياً ،ولكن تعامل امواله معاملة المال العام ،حيث يخضع للقانون ويحاكم جنائياً من يثبت إهداره للمال العام بأى صوره من الصور .