العضايلة: فلسطين ستبقى بوصلة العمل العربي المشترك وجوهر الصراع مع إسرائيل

أكد سفير المملكة الأردنية الهاشمية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير أمجد العضايلة، أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للعرب، مشددًا على أن حلها العادل والشامل هو أساس تحقيق السلم والأمن الإقليمي والدولي.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها العضايلة في افتتاح أعمال الدورة العادية الـ164 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، حيث سلّم الأردن رئاسة الدورة السابقة (163) إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال العضايلة إن الدورة الماضية اتسمت بروح التعاون والتفاهم بين الدول الأعضاء والأمانة العامة للجامعة، مما أسهم في تعزيز الموقف العربي الموحد تجاه مختلف القضايا، مشيدًا بجهود دولة الإمارات متمنيًا لها التوفيق في قيادة الدورة الحالية.
وأشار المندوب الدائم للأردن إلى أن الشعب الفلسطيني ما زال يواجه عدوانًا إسرائيليًا غير مسبوق، شمل الحرب على قطاع غزة وسياسة التجويع والاستهداف الممنهج للمدنيين والصحفيين، محذرًا من أن هذه الممارسات تفرض واقعًا إنسانيًا مأساويًا يستوجب تحركًا عربيًا جماعيًا.
وشدد على ضرورة مضاعفة التحركات السياسية والقانونية والدبلوماسية على المستويين العربي والدولي لوقف العدوان، ورفض المخططات الإسرائيلية الباطلة، وضمان حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أعرب عن أمله أن تفضي اجتماعات الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المقررة لاحقًا هذا الشهر، إلى خطوات عملية ضاغطة لوقف الحرب على غزة وإنهاء المآسي الإنسانية، مؤكدًا رفض الأردن لما وصفه بـ"القرار المؤسف" للإدارة الأمريكية بعدم منح تأشيرات دخول لوفد فلسطين المشارك في أعمال الجمعية.
واختتم العضايلة بالتأكيد على أن الأردن سيواصل، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، بذل كل جهوده لتعزيز العمل العربي المشترك ودعم القضايا العادلة للأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، إلى جانب السعي لإيجاد حلول سلمية للأزمات التي تواجه بعض الدول العربية حفاظًا على أمنها واستقرارها.