ممثل مصر بقمة العشرين: الأمن الغذائي أكثر تعقيدًا.. وغزة نموذج لاستخدام التجويع كسلاح
أكد السفير راجي الأتربي، ممثل مصر في اجتماعات قمة مجموعة العشرين، أن ملف الأمن الغذائي كان أحد المحاور الرئيسية على أجندة القمة، مشيرًا إلى أنه أصبح أكثر تعقيدًا في ظل الأزمات غير المسبوقة التي يشهدها العالم حاليًا، إلى جانب ارتباطه المباشر بالاقتصاد العالمي وتغير المناخ وسلاسل الإمداد.
اجتماعات قمة مجموعة العشرين:
وأوضح “الأتربي”، خلال كلمته في اجتماعات قمة مجموعة العشرين، المنعقدة في القاهرة، أن معالجة الأمن الغذائي بشكل عادل تتطلب مقاربة شاملة تتضمن إصلاح النظام التجاري متعدد الأطراف، ودعم قضايا التنمية والتمويل، إلى جانب تعزيز المرونة المناخية وسد فجوة البنية التحتية، والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لزيادة الإنتاج في القطاع الزراعي والغذائي.
وشدد ممثل مصر على أن الأمن الغذائي قضية محورية لا تخص قطاع الأعمال وحده، وإنما مسؤولية مشتركة بين جميع القطاعات داخل مجموعة العشرين، مشيرًا إلى أن أزمة المجاعة والتجويع تمثل في جوهرها "خطة مصنوعة من البشر"، لافتًا إلى أن ما يحدث في غزة مثال واضح على استخدام الغذاء كسلاح لكسر صمود الشعوب في ظل العدوان الإسرائيلي.
كما أكد الأتربي أن إعلان المجاعة في غزة يعكس خطورة الممارسات القائمة على حرمان المدنيين من الغذاء، وهو ما يتطلب موقفًا دوليًا أكثر صرامة، مضيفًا أن الالتزام بمبدأ "عدم ترك أي شخص خلف الركب" يجب أن يظل حاضرًا في جهود مواجهة الأزمة.
واختتم بالتأكيد على أن تحقيق الأمن الغذائي المستدام لن يكون ممكنًا دون معالجة ندرة المياه وإدارة مواردها بشكل عادل وفعّال، معتبرًا أن قضايا المياه تمثل أحد المفاتيح الأساسية لضمان استدامة الغذاء عالميًا.
