اتحاد الصناعات: التهريب أهم مشكلة تواجه قطاع صناعة الجلود في مصر.. يُدمر جهود الدولة
قال الدكتور جمال السمالوطي، رئيس غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات، إن جميع الهيئات الرقابية موجودة لمنع التهريب، الذي يُدمر كل الجهود التي تبذلها الدولة في سبيل تنمية الصناعة، موضحًا أن هناك مجهودات جبارة تُبذل من قبل الدولة، ولكن يُقابلها في الجهة المقابلة مهربون يدمرون هذه الجهود.
رئيس غرفة صناعة الجلود يكشف: التهريب يُهدد 270 ألف عامل بصناعة الجلود
وأضاف "السمالوطي"، خلال لقائه مع الإعلامية منال السعيد، ببرنامج "صناع الفرصة"، المذاع على قناة "المحور"، أن الفريق كامل الوزير، وزير النقل، قد طلب من كل قطاع صناعي أن يُقدم له تقريرًا عن أساليب التهريب التي تواجهها صناعته، مشيرًا إلى أن هذه الأساليب أصبحت واضحة ورصدها السوق.
واستشهد بحالة قطاع الفلاتر، حيث رصد أن هناك قرارات تُطبقها هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، ولا تُطبقها الجمارك، مما يخلق ثغرة لدخول المنتجات المهربة.
وأوضح أن الشركات التي تُهرب الأحذية والحقائب تُسجل شركات وهمية في الإمارات، وتعمل على إدخال البضاعة ترانزيت، ثم تحصل عليها منشأ إماراتي، وتدخل مصر بدون جمارك، مما يُكبد الدولة خسائر فادحة في الإيرادات، ويُضعف قدرة المصنع المحلي على المنافسة.
ولفت إلى أن المهرب يدفع فقط ضريبة القيمة المضافة البالغة 14%، بالإضافة إلى 2 أو 3% أخرى، بينما لا يدفع القيمة الجمركية المفروضة على المنتج، مما يجعله يحصل على أرباح كبيرة على حساب الدولة والصناعة المحلية.
وشدد على أن هذا الوضع يؤثر سلبًا على جميع المصانع المرتبطة بالصناعة، مثل مصانع النعل ومستلزمات الإنتاج، ويُهدد استمرارية العمل، مما يؤدي إلى خسارة الضرائب والتأمينات التي تدفعها هذه المصانع.
