رئيس العاشر من رمضان: خطة متكاملة لتحديث البنية التحتية وتعزيز البيئة الاستثمارية

شهدت المناطق الصناعية بمدينة العاشر من رمضان جولة ميدانية موسعة لرئيس جهاز تنمية المدينة، لمتابعة أعمال رفع كفاءة الطرق وتحديث شبكات المرافق، ضمن خطة شاملة تستهدف تحديث البنية التحتية بما يتماشى مع مكانة المدينة الاقتصادية.

الجولة شملت المناطق الصناعية A1 وA3 وA13، حيث تفقد رئيس الجهاز سير الأعمال الجارية في الطرق الرئيسية والفرعية، وأعمال الإحلال والتجديد لشبكتي المياه والصرف الصحي. 

وأكد خلال جولته أن الهدف من هذه المشروعات هو تحسين كفاءة البنية التحتية وتسهيل حركة النقل داخل المناطق الصناعية، بما يخدم مئات المصانع والشركات التي تمثل قاطرة التنمية والإنتاج بالمدينة.

وقد شدد رئيس الجهاز على سرعة الانتهاء من الأعمال وفق الجداول الزمنية المحددة، لافتًا إلى أن الالتزام بالوقت والجودة يمثلان شرطًا أساسيًا للشركات المنفذة، بما يضمن تسليم المشروعات في أسرع وقت مع مراعاة أعلى معايير التنفيذ. 

وأوضح أن ما يتم إنجازه الآن هو جزء من خطة تطوير مستمرة تهدف إلى مواكبة النمو المتزايد في حجم الأنشطة الصناعية، وتلبية احتياجات المستثمرين والعاملين على حد سواء.

وأكد خلال جولته ضرورة توسعة الطرق الداخلية بالمناطق الصناعية لتستوعب الزيادة الكبيرة في حركة النقل الثقيل والشاحنات المحملة بالبضائع، مشيرًا إلى أن طبيعة النشاط الصناعي تتطلب بنية تحتية قوية قادرة على استيعاب هذه الحركة بكفاءة. 

كما وجه بإنشاء دورانات وصوانٍ مرورية جديدة لتسهيل حركة المركبات ومنع التكدسات، بما يسهم في تحقيق سيولة مرورية تليق بالمدينة الصناعية الأكبر في مصر.

وفي خطوة تعكس الاهتمام بالتفاصيل اليومية لحياة العاملين داخل هذه المناطق، أشار رئيس الجهاز إلى أهمية تخصيص جيوب جانبية على الطرق لوضع صناديق القمامة بشكل منظم، بما يمنع إعاقتها لحركة المرور ويضمن سهولة تفريغها بصورة حضارية، وهو ما يعكس حرص الجهاز على دمج البعد البيئي والخدمي مع البنية التحتية، في إطار توجه شامل نحو التنمية المستدامة.

وتأتي هذه الجهود في ظل دعم الدولة لمدينة العاشر من رمضان باعتبارها من أهم القلاع الصناعية، حيث تضم مئات المصانع والشركات العاملة في مختلف القطاعات الإنتاجية، وتشكل ركيزة أساسية في خطط مصر لزيادة الصادرات وتوفير فرص العمل، لذلك فإن تطوير البنية التحتية داخلها يعد خطوة محورية لتهيئة بيئة استثمارية متكاملة وجاذبة لرؤوس الأموال المحلية والأجنبية.

واختتم رئيس الجهاز جولته بالتأكيد على أن ما يجري من أعمال تطوير وصيانة داخل المناطق الصناعية لن يكون إجراءً مؤقتًا، بل جزء من رؤية طويلة المدى تهدف إلى رفع مستوى الخدمات الأساسية وتحقيق التكامل بين البنية التحتية والأنشطة الاقتصادية.

 وأوضح أن المدينة تسعى من خلال هذه الجهود إلى تعزيز مكانتها كإحدى أكبر المدن الصناعية في الشرق الأوسط، وتحويلها إلى نموذج تنموي متكامل يحقق أهداف الدولة في دعم الصناعة الوطنية وتعزيز التنمية المستدامة.