ريدلي سكوت يكشف رفضه عرضا ضخما لإخراج فيلم "المدمر"

أثار المخرج البريطاني الشهير ريدلي سكوت موجة من الجدل في الأوساط السينمائية بعد كشفه عن رفضه عرضا ضخما لإخراج الجزء الثالث من سلسلة أفلام "تيرمينيتور" الذي صدر عام 2003. 

وأوضح سكوت المرشح لجائزة الأوسكار وأحد أبرز صناع السينما العالمية أنه فخور بقراره رغم أن العرض المالي بلغ عشرين مليون دولار.

عرض مغر وقرار جريء

بحسب ما كشفه سكوت فقد تم الاتصال به لإخراج فيلم "تيرمينيتور 3" بعد انسحاب مبتكر السلسلة جيمس كاميرون الذي أخرج أول فيلمين منها لكنه قرر عدم الاستمرار في المشروع رغم الضجة المحيطة به والمبلغ المغري الذي عُرض عليه. 

وأضاف أنه تلقى اقتراحا بأن يطلب الحصول على نفس أجر النجم أرنولد شوارزنيجر مقابل إخراج الفيلم وأوضح مازحا أنه حين تمت الموافقة على طلبه شعر بالندم لوهلة قبل أن يؤكد لنفسه أن المال ليس دافعه الأول.

القصة لا تشبهني

سكوت أشار إلى أن أفلاما مثل "تيرمينيتور" لا تنسجم مع رؤيته الإخراجية قائلا إن العمل يعتمد على المتعة البصرية والإثارة البحتة بينما هو يفضل تقديم واقع سينمائي مختلف وأضاف أن التجربة تذكره بأفلام جيمس بوند التي تتطلب خفة ظل وسلاسة في السرد وهو ما لا يراه يناسب أسلوبه الفني.

نجاح رغم الغياب

في نهاية المطاف أُسند إخراج فيلم "المدمر 3 صعود الآلات" إلى المخرج جوناثان موستو وحقق الفيلم نجاحا كبيرا حيث أصبح من بين أعلى الأفلام إيرادا في عام 2003 رغم غياب كاميرون وسكوت عنه.

 لا يزال قرار ريدلي سكوت يثير الإعجاب باعتباره نموذجا لصانع أفلام يتمسك برؤيته ولا ينجر وراء الأرقام فقط.