رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

القطط تملك مفتاح جديد لعلاج السرطان لدى البشر

القطط
القطط

القطط .. كشفت دراسة حديثة أن علاجًا جديدًا صُمم في الأصل للبشر قد يحقق اختراقًا طبيًا كبيرًا انطلاقًا من نتائجه على القطط المنزلية المصابة بسرطان الرأس والرقبة الباحثون اختبروا دواءً يستهدف جزيء STAT3 المرتبط بالتعبير الجيني في الأورام، وتمت التجربة على عشرين قطة تعاني من سرطان الخلايا الحرشفية وهو من أكثر أنواع السرطانات فتكًا وصعوبة في العلاج سواء لدى القطط أو البشر

نتائج تفوق التوقعات


خلال التجربة أظهر سبعة من أصل عشرين قطًا استجابة إيجابية للعلاج ما بين استقرار في المرض أو تحسن جزئي في الحالة وكان متوسط بقاء القطط المستجيبة بعد العلاج 161 يومًا وهو تطور كبير مقارنة بالمعدل المعتاد للبقاء والذي لا يتجاوز 3 أشهر بعد التشخيص

قصة "جاك".. شهادة حية على فعالية العلاج


من بين الحالات البارزة قطة سوداء قصيرة الشعر تُدعى جاك، تم تشخيصها في مرحلة متقدمة من المرض وكان يُتوقع أن تعيش لأسابيع معدودة لكن بعد تلقي العلاج التجريبي أسبوعيًا على مدار شهر تحسنت حالتها بشكل ملحوظ وعاشت لأكثر من ثمانية أشهر بعد التشخيص لتمنح أسرتها وقتًا إضافيًا لوداعها في أجواء دافئة

القطط أفضل من الفئران في محاكاة السرطان البشري


وفقًا للدكتور دانييل جونسون، أحد المشاركين في الدراسة من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو فإن الدراسة تؤكد نقطتين رئيسيتين الأولى هي إمكانية استهداف جزيئات تنظيم الجينات مثل STAT3 بنجاح والثانية أن الحيوانات الأليفة قد توفر نماذج أكثر دقة من الفئران في دراسة أنواع السرطان المعقدة

آفاق جديدة للطب البشري والبيطري


أشارت الدكتورة جينيفر جرانديس إلى أن التعاون بين علماء الطب البشري والبيطري يمكن أن يُعيد توجيه الموارد نحو تجارب سريرية أكثر فعالية وأقل تكلفة مؤكدة أن التجارب على القطط المنزلية يمكن أن تفتح الباب أمام تطوير أدوية فعالة ومبكرة لعلاج السرطان لدى البشر دون المساس برفاهية الحيوانات

دواء ثوري بآلية مزدوجة


الدواء الذي جرى اختباره يعمل عن طريق تثبيط جزيء STAT3 مع تعزيز نشاط بروتين PD-1 المعروف بدوره في تحفيز الاستجابة المناعية ضد الخلايا السرطانية وهو ما يُمثل تحولًا في النهج العلاجي من استهداف الورم فقط إلى تعزيز قدرات الجسم الذاتية في مقاومة المرض

خطوة نحو مستقبل مشترك في العلاج


تُعد هذه الدراسة نموذجًا ناجحًا للتكامل بين علوم الإنسان والحيوان حيث تُثبت أن السرطانات التي تُصيب القطط يمكن أن تساعد في كشف علاجات فعالة للبشر أيضًا مما يعزز أهمية الطب المقارن كأساس لمزيد من التقدم في الأبحاث السرطانية