رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

معجزات النبي صلى الله عليه وسلم غير القرآن الكريم

بوابة الوفد الإلكترونية

النبي.. اصطفى الله أنبياءه ورسله من صفوة خلقه ليبلغوا الناس شريعة ربهم وليعلموهم أمور دينهم تزكية لنفوسهم وتطهيرًا لقلوبهم وفوزًا وصلاحًا لهم في الدنيا والآخرة، وقد أيَّد الله رسله عليهم الصلاة والسلام بالآيات والمعجزات التي تؤيد رسالتهم، وأن تلك المعجزات ليس في مقدور البشر الإتيان بها، ولذلك سمى العلماء المعجزات بأنها الأمر الخارق للعادة الذي يجريه الله تعالى على يد نبي مرسل ليقيم به الدليل القاطع على صدق نبوته.

معجزات النبي صلى الله عليه وصحبه وسلم:

ومن تلك المعجزات التي ظهرت على أيدي الأنبياء والمرسلين سلب خاصية الإحراق للنار حين ألقي إبراهيم عليه السلام في النار فلم يحترق؛ قال تعالى: ﴿قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾ [الأنبياء: 69] .

وضرب سيدنا موسى عليه السلام البحر بعصاه فتجمع الماء على طرفيه حتى صار كالجبل وصار البحر يبسًا في طريق موسى ومن آمن معه؛ قال تعالى: ﴿فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ﴾ [الشعراء: 63]، إلى أن قال تعالى: ﴿وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ ۝ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ﴾ [الشعراء: 66]، فنَجَّا اللهُ سيدَنا موسى والمؤمنين، وأغرق فرعون وقومه بإعادة مياه البحر كما كان، وغير ذلك من المعجزات لسائر الأنبياء والمرسلين.

معجزات النبي عليه السلام غير القرآن

وهناك بعض المعجزات الحسية التي وردت في القرآن الكريم كمعجزة الإسراء والمعراج، ومعجزة المعراج التي أثبتتها الأحاديث الصحيحة وورد فيها فرض الصلوات الخمس أثناء معراجه صلى الله عليه وآله وسلم من تفضيل في فريضة الصلاة وأنها خمس صلوات بالصفة والكيفية المعروفة لنا جميعًا، وأن الله تعالى أمره صلى الله عليه وآله وسلم بأن يوضح للناس ما أجمل في القرآن؛ فقال تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [النحل: 44].


ومن المعجزات الحسية: أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ مِصْرَ؛ وَهِيَ أَرْضٌ يُسَمَّى فِيهَا الْقِيرَاطُ، فَإِذَا فَتَحْتُمُوهَا فَأَحْسِنُوا إِلَى أَهْلِهَا؛ فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا» رواه مسلم.

وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا هَلَكَ كِسْرَى فَلَا كِسْرَى بَعْدَهُ، وَإِذَا هَلَكَ قَيْصَرُ فَلَا قَيْصَرَ بَعْدَهُ، وَالَّذِى نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُنْفِقُنَّ كُنُوزَهُمَا فِي سَبِيلِ اللهِ» رواه الشيخان.

النبي محمد صلى الله عليه وسلم

وعن علي رضي الله عنه قال: "كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمكة، فخرجنا في بعض نواحيها، فما استقبله شجرٌ ولا جبلٌ إلا وهو يقول: السلام عليك يا رسول الله" رواه الترمذي.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: بم أعرف أنك رسول الله؟ قال: «إِنْ دَعَوْتُ هَذَا الْعِذْقَ -أي: الغصن- مِنْ هَذِهِ النَّخْلَةِ؛ أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ؟»، فدعاه، فجعل العذقُ ينزل من النخلة حتى سقط إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: السلام عليك يا رسول الله، ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ارْجِعْ إِلَى مَوضِعِك»، فعاد إلى موضعه والتأم، فأسلم الأعرابي. رواه الترمذي.

وعن أنس رضي الله عنه قال: "خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى جذع، فلما صنعوا له المنبر فخطب عليه حنَّ الجذع حنين الناقة، فنزل صلى الله عليه وآله وسلم فمسه، فسكن" رواه الترمذي.

وعن جابر رضي الله عنه قال: "عطش الناس يوم الحديبية، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين يديه ركوة -إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء-، وقالوا: ليس عندنا ما نتوضأ به ولا نشرب إلا ما في ركوتك، فوضع صلى الله عليه وسلم يده في الركوة، فجعل يفور من بين أصابعه كأمثال العيون، فتوضأنا وشربنا". قيل لجابر رضي الله عنه: كم كنتم يومئذ؟ قال: "لو كنا مائة ألف لكفانا، كنا خمس عشرة مائة" رواه الشيخان.

معجزة انشقاق القمر

من معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيضًا انشقاق القمر؛ قال الله تعالى في سورة القمر: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ القَمَرُ ۝ وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ﴾ [القمر: 1-2].

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمنًى إذ انفلق القمر فلقتين، فكانت فلقة وراء الجبل، وفلقة دونه، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «اشْهَدُوا» رواه الشيخان.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه: "أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يريهم آية، فأراهم القمر شقين؛ حتى رأوا حراء بينهما" رواه البخاري -واللفظ له- ومسلم.