رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

همسة طائرة

منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مسئولية قيادة الدولة المصرية، حظى قطاع الطيران المدنى باهتمام استراتيجى غير مسبوق، إدراكًا لدوره الحيوى كقاطرة للتنمية، وواجهة حضارية واقتصادية تعكس صورة مصر أمام العالم. فقد اتخذ الرئيس السيسى هذا القطاع ركيزة أساسية ضمن خطة الجمهورية الجديدة، ليتحول إلى نموذج يحتذى به فى التطوير والتحديث على المستويين الإقليمى والدولى.

<< يا سادة.. الاهتمام من جانب الرئيس السيسى بالطيران المدنى اظهر دوره كإحدى الدعائم الأساسية فى مشروع الجمهورية الجديدة. ولم يعد الطيران المدنى مجرد وسيلة لنقل الركاب أو البضائع، بل أصبح أداة استراتيجية تخدم الأمن القومى، وتعزز القوة الاقتصادية، وترسخ مكانة مصر الإقليمية والدولية.

<< يا سادة.. وفق بيانات وزارة الطيران المدنى، شهد القطاع خلال السنوات العشر الماضية استثمارات تجاوزت 100 مليار جنيه، تم توجيهها لتطوير المطارات المصرية، وعلى رأسها مطار القاهرة الدولى الذى يخدم أكثر من 20 مليون راكب سنويًا بعد توسعة مبانى الركاب وزيادة السعة الاستيعابية. كما تم إنشاء مطارات جديدة لخدمة المدن العمرانية والسياحية، أبرزها مطار العاصمة الإدارية الجديدة ومطار سفنكس الدولى، ما أسهم فى تعزيز القدرة على جذب السياحة والاستثمار.

<< يا سادة.. بفضل توجيهات الرئيس، شهدت الشركة الوطنية «مصر للطيران» خطة تحديث غير مسبوقة، حيث وصل حجم أسطولها إلى حوالى 80 طائرة حديثة من طرازات متنوعة، مع فتح خطوط جديدة إلى إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا. ووفق تقارير الاتحاد الدولى للنقل الجوى (IATA)، ارتفعت أعداد الركاب إلى 9 ملايين راكب عام 2023 مقارنة بـ6 ملايين فقط فى 2014، ما يعكس ثقة المسافرين عالميًا فى الناقل الوطنى.

<< يا سادة.. تحديث أسطول «مصر للطيران» ليضم نحو 80 طائرة حديثة، ورفع عدد ركابها إلى 9 ملايين فى 2023 مقابل 6 ملايين فى 2014، لم يكن فقط تطويرًا لشركة وطنية، بل رسالة سياسية وحضارية. «مصر للطيران» تمثل مصر فى سماء العالم، وكل رحلة دولية هى إعلان عن قوة الدولة وقدرتها على المنافسة رغم التحديات العالمية.

<< يا سادة.. حين يدعم الرئيس السيسى توسعات المطارات، أو يوجه بزيادة رحلات «مصر للطيران» إلى القارة الإفريقية، فإن الأمر يتجاوز البعد الاقتصادى إلى تعزيز النفوذ المصرى داخل القارة فالطيران المدنى «جسر دبلوماسى ناعم»، يدعم علاقات مصر مع أشقائها فى إفريقيا والعالم العربى، ويؤكد الدور المحورى للقاهرة كعاصمة إقليمية تربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب.

<< يا سادة.. فى إطار رؤية الرئيس السيسى بتحويل مصر إلى مركز إقليمى للتجارة والنقل، تم التوسع فى أنشطة الشحن الجوى، حيث ارتفعت الطاقة التشغيلية إلى 400 ألف طن سنويًا، مع تطوير قرية البضائع بمطار القاهرة لتصبح من بين الأكبر فى إفريقيا.. كما بلغت الاستثمارات الموجهة لقطاع الطيران المدنى أكثر من 100 مليار جنيه خلال السنوات العشر الماضية، وارتفعت الطاقة الاستيعابية لمطارات مصر إلى أكثر من 40 مليون راكب سنويًا. هذا التطوير لم يكن مجرد توسعة فى البنية التحتية، بل رافقه تعزيز للشحن الجوى الذى بلغ 400 ألف طن سنويًا، ليجعل مصر مركزًا إقليميًا للتجارة واللوجستيات كما أن إنشاء مطارات جديدة مثل مطار العاصمة الإدارية وسفنكس، لم يخدم فقط السياحة، بل جاء متسقًا مع خطط الدولة للتنمية العمرانية وفتح آفاق جديدة للاستثمار.. ولم يقتصر الدعم على البنية التحتية فقط، بل امتد ليشمل تعزيز منظومة سلامة الطيران وفق معايير منظمة الطيران المدنى الدولى (ICAO)، حيث حصلت مصر فى آخر تقييم دولى على درجة 90% فى مجال السلامة الجوية، وهو ما يضعها ضمن الدول المتقدمة فى هذا المجال كما استضافت القاهرة فعاليات دولية وإقليمية كبرى للطيران، مؤكدة مكانتها كمنصة إقليمية مؤثرة

<< يا سادة.. لارتباط الطيران المدنى ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومى جاءت توجيهات الرئيس السيسى بتعزيز معايير السلامة الجوية، حتى حصلت مصر على تقييم تجاوز 90% فى مراجعة منظمة الطيران المدنى الدولى (ICAO). هذا الإنجاز يعكس ليس فقط الالتزام بالمعايير الدولية، بل أيضًا ضمان أن تكون الأجواء المصرية آمنة ومستقرة، وهو ما ينعكس على ثقة شركات الطيران العالمية.

<< يا سادة.. يرتبط دعم الرئيس السيسى للقطاع بجهود الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، من خلال التوسع فى المطارات الخضراء صديقة البيئة، مثل مطار شرم الشيخ ومطار الغردقة، لتقليل الانبعاثات الكربونية، وهو ما حظى بإشادة منظمات البيئة الدولية. فانسجامًا مع التوجه العالمى نحو التنمية المستدامة، وضع الرئيس السيسى البعد البيئى فى صلب عملية التطوير. فمطار شرم الشيخ أصبح أول مطار «صديق للبيئة» فى إفريقيا، ومطارات الغردقة وبرج العرب والعاصمة الجديدة تسير على النهج ذاته، لتكون المطارات المصرية جزءًا من التحول الأخضر، بما ينسجم مع التزامات مصر الدولية فى قمم المناخ.

<< يا سادة.. تحول الطيران المدنى فى عهد الرئيس السيسى من مرفق خدمى تقليدى إلى أداة استراتيجية شاملة فهو يدعم الاقتصاد عبر السياحة والتجارة، ويعزز مكانة مصر الجيوسياسية، ويخدم الأمن القومى، ويروج لصورة مصر الحديثة، وفى الوقت نفسه يواكب التوجهات العالمية نحو الاستدامة

<< همسة طائرة.. 

<< يا سادة.. من خلال الإنجازات المتلاحقة، أصبح قطاع الطيران المدنى المصرى شاهدًا حيًا على الرؤية الثاقبة للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى جعل من الطيران المدنى أحد أعمدة القوة الناعمة المصرية ورسالة حضارية تعكس نهضة الدولة وتقدمها.. وبهذه الرؤية الشاملة، يمكن القول إن الرئيس السيسى لم يكن فقط راعيًا للطيران المدنى، بل جعل منه رافعة استراتيجية لبناء الجمهورية الجديدة، ومجالًا تتقاطع فيه السياسة مع الاقتصاد والأمن والتنمية المستدامة.