“بيزنس الجامعات الخاصة في الإسكندرية.. ”الوفد" ترصد معاناة أولياء الأمور

تشهد الجامعات الخاصة بالاسكندرية هذا العام سباقًا كبير من الطلاب وأولياء الأمور، بسبب ارتفاع مجاميع التنسيق هذا العام وعدم التحاق طلاب الثانوية العامة بالجامعات الحكومية بسببب انخفاض مجاميعهم، إذ تزدحم الأبواب بطوابير طويلة من الراغبين في الالتحاق بهذه الجامعات الخاصة .
ولكن للاسف فؤجئ أولياء الأمور بعدة تحديات عند التعامل مع الجامعات الخاصة، تشمل ارتفاع المصروفات الدراسية، تعتبر المصروفات الدراسية في الجامعات الخاصة مرتفعة مقارنة بالجامعات الحكومية، وقد تشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على الأسر. قد يواجه أولياء الأمور غموضًا بشأن القرارات المتعلقة بالمصروفات الدراسية، أو تغيير اللوائح، أو حتى سياسات القبول والتسجيل.
كما يواجه ولي الأمر مشكلة في سداد المصروفات الدراسية بسبب ظروف طارئة، ويجد صعوبة في التواصل مع الجامعة للحصول على مهلة أو تخفيض.
"الوفد"تفتح ملف بيزنس الجامعات الخاصة بالإسكندرية
قال ماهر السيد ولى أمر؛ للأسف الجامعات الخاصة حولت التعليم إلى بيزنس فهى لم تهتم بجودة التعليم مثلما تهتم بتحصيل الأموال، ولاننا كأولياء أمور مضطرين ان ندخل ابناءنا نظرا لان المجاميع هذا العام كانت منخفضة ومجاميع التنسيق مرتفعة، بعض الطلاب لم تستطيع ان تجد فرص داخل جامعة الاسكندرية ولم يجد امامهم غير كليات خارج المحافظة ام اللجؤ للجامعات الخاصة؛ لذلك يتحمل ولى الامر اعباء مصاريف الجامعات الخاصة من اجل ابناءه، ويصبح فريسة لهم نظرا لان المصروفات الدراسية في بعض الجامعات الخاصة مبالغ فيها بشكل كبير، ولا تتناسب مع جودة التعليم المقدمة. ووجود رسوم إضافية غير معلنة في بداية العام الدراسي، مثل رسوم الأنشطة والكتب والمختبرات. كما اننا نعانى من عدم وجود شفافية في تحديد المصروفات الدراسية، وعدم إمكانية مقارنة المصروفات بين الجامعات المختلفة.
" التعليم تحول إلى تجارة "
“قال احمد سلامة ولى امر؛ الجامعات الخاصة تستغل الطلاب الملتحقين بها وهذا بسبب الحكومة التى رفعت مجاميع التنسيق ولم نجد فرصة لابناءنا بالجامعات الحكومية ، نلجأ الى الجامعات الخاصة التى على الفور تقوم بزيادة أسعارها، بسبب زيادة الطلب عليها ، ما يحول التعليم إلى تجارة، وضعف المادة العلمية، موضحًا أن هذا هو السبب وراء أن التكوين العلمي لطالب الجامعات الحكومية أقوى من نظيره الخاص.
واضاف كما ان الجامعات الخاصة لم تراع ظروف ولى امر الطالب الذى يلتحق بها ويحدث له ظروف طارئة، ولم يستطيع تسديد مصاريف الترم الثانى، على الفور تقوم الجامعة بفصل الطالب ويضيع مستقبله ، فهى بلا رحم ولا شفقة بحال ولى الامر، بالاضافة الى ان الجامعات الخاصة لم تؤدى دروها التعليمى مثل الجامعات الحكومية رغم المبالغ الكبيرة التى يسددها الطلاب .
" الجامعات الخاصة مكلفة للغاية "
قالت ليلى حميدة ولى امر، لو مكنتش متغربة وبشتغل في الخارج مكنتش هعرف أدخلهم خاص” خاصة اننى لدى ولدين أحدهما طالب بكلية الهندسة والآخر في الصف الأول من كلية الطب بإحدى الجماعات الأهلية.
واضافات ان مصاريف الجامعات الخاصة مرهقة ومكلفة للغاية، ولكنها هي الأمل الوحيد لكليات القمة، مؤكدة أنها قررت خوض رحلة عملها بالخارج لتستطيع تلبية احتياجات أبنائها وتأمين مستقبلهم.
واشارت لا يقتصر دخول الجامعات الخاصة على الطلبة الذين لم تؤهلهم مجموعهم بالالتحاق بكليات القمة فى الجامعات الحكومية، وإنما فضل بعضهم الالتحاق بالجامعات الخاصة لضمان تعليم أفضل لأبنائهم،
" الجامعات الخاصة مشروع تجارى "
قال وليد محمد ولى امر
بلهجة حادة يصف حال الجامعات الخاصة «بالمشروع التجارى» أن هدفه الأول الربح وليس التعليم.نجد ان الجامعات الخاصة تبالغ فى المصاريف التى تصل الى 160 الف جنية فى السنة الدراسية غير ان فى بداية التقديم يتم سداد مبلغ الف وخمسمائة جنية لم تسترد اذا الطالب لم يلتحق بالجامعة ، مثلما يحدث فى احد الجامعات التى رغم سداد هذه المصاريف الباهظة الا اننا نجدها غير مؤهلة وتوجد فى منطقة كوبرى الناموس احد المناطق الشعبية ، وعلى بعد امتار من عزبة الحرامية التى يقطنها العديد من النشالين وتجار المخدرات ،وهى غير امنه على الطلاب وخاصة البنات ، كما ان الجامعة مازالت حتى الان تحت الانشاء ورغم ذلك تقوم بتحصيل مبالغ كبيرة من الطلاب .ورغم كل هذه المبالغ الكبيرة التى يسددها الطالب الا انهم فؤجئ فى الشتاء الماضى بسقوط سقف احد المدرجات على الطلاب اثناء اداء الامتحان ، فهل يعقل ان تكون الجامعة ادمية وامنه على ابناءنا
" تمتص دماء الطلبة "
ووصف احمد .س " طالب باحد الجامعات الخاصة
تجربته مع الالتحاق باحد الجامعات الخاصة بالفرقة الرابعة بانها «مكان لجمع الأموال " مطالبا أولياء الأمور بالرضا بتنسيق أبنائهم والذهاب إلى الجامعات الحكومية بسبب ما قال إنها «تجربة شخصية سيئة»، «لم أكن أعلم أن الجامعات الخاصة تمتص دماء الطلبة بهذا الشكل، فالجامعة تضع طلبة فى قوائم الانتظار ويؤدون الامتحانات فى كل عام، إلا أنها لا تخرج إلا العدد الذين اتفقت عليه مع المجلس الأعلى للجامعات الخاصة، على أن يتم ترحيل الأعداد الأخرى للأعوام القادمة .
" خصخصة التعليم "
قالت ايناس محمد احد اولياء الامور إن زيادة الإقبال على الجامعات الخاصة دليل على «خصخصة» التعليم فى مصر، مشيرة إلى أن كليات العلاج الطبيعى فى الجامعات الخاصة تصل إلى 13 كلية، مقابل 3 كليات فقط فى الجامعات الحكومية. تقول اننى تقدمت بملف ابنتى للالتحاق بكلية العلاج الطبيعى ولا أجد امامى غير التحاق ابنتى بجامعة خاصة لأنه لم يعد هناك مجانية فى التعليم، لكن الحكومة لا تريد الاعتراف بذلك
واضافت ان رفع أسعار مصاريف الجامعات الخاصة هذا العام عن العام الماضى بنسبة وصلت إلى 20%، وهو الأمر الذى أصبح عبئًا على أولياء الأمور الذين التحق أبناؤهم بالكليات الخاصة «تقوم الجامعات الخاصة برفع أسعار مصاريف الجامعات الخاصة، دون أى رقابة من وزارة التعليم العالى، وكلما تحدثت مع المسؤولين فى الجامعات الخاصة يبررون ذلك بأن الجامعات الخاصة تتأثر بالعرض والطلب