العاشر من رمضان تسيطر على الكلاب الحرة ضمن خطة "مصر خالية من السعار 2030"
واصلت الأجهزة التنفيذية بمدينة العاشر من رمضان جهودها المكثفة للسيطرة على ظاهرة الكلاب الحرة، من خلال حملات متواصلة للتطعيم والتعقيم والتوعية الميدانية، وذلك بالتعاون بين جهاز المدينة، وإدارة الطب البيطري، وجمعية الرفق بالحيوان، ومجلس الأمناء؛ في إطار تنفيذ استراتيجية الدولة للقضاء على مرض السعار والوصول إلى مجتمع آمن بحلول عام 2030.
وأكد مدير إدارة الطب البيطري بالعاشر من رمضان أن الفرق البيطرية تمكنت خلال شهر أغسطس الجاري، وحتى يوم 28 منه، من تحصين 246 كلبًا حرًا بعدة مناطق متفرقة بالمدينة.
وشملت الحملة عدداً من المجاورات هي: (42 – 3 – 2 – 29 – 66)، بالإضافة إلى قطاعات (ب – ج – د) بالحي العاشر، وذلك ضمن خطة تستهدف تغطية جميع الأحياء والمجاورات تباعًا.
وأوضح أن الحملة تأتي في إطار جهود وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والتي تعمل على الحد من انتشار مرض السعار، خاصة في المدن الجديدة التي تشهد كثافة سكانية متزايدة وتوسعًا عمرانياً متسارعًا مثل مدينة العاشر من رمضان.
وأضاف أن خطة السيطرة على الكلاب الحرة لا تقتصر على التحصين والتطعيم فقط، بل تشمل أيضًا عمليات التعقيم الجراحي للحد من تكاثرها العشوائي، إلى جانب حملات التوعية المباشرة للأهالي حول كيفية التعامل الآمن مع الكلاب الموجودة في الشوارع، وطرق تجنب التعرض للعقر أو نقل العدوى.
وأشار إلى أن التنسيق مستمر مع جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان ومجلس الأمناء لتوفير الدعم اللوجستي الكامل لفرق العمل، من سيارات مجهزة وفرق بيطرية مدربة، مع تفعيل التعاون مع الجمعيات الأهلية المهتمة برعاية الحيوان، بما يضمن تطبيق المعايير الإنسانية في التعامل مع الكلاب الحرة، بعيدًا عن أي ممارسات سلبية كانت تحدث في الماضي.
من جانبه، شدد مجلس أمناء مدينة العاشر من رمضان على أن الملف الصحي والبيئي يحتل أولوية قصوى ضمن خطة المجلس، لاسيما ما يتعلق بمكافحة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، مؤكدًا أن استراتيجية "مصر خالية من السعار 2030" تعد مشروعًا قومياً يستدعي تكاتف جميع الأجهزة التنفيذية والمجتمع المدني.
وأوضح المجلس أن الحملات المقبلة ستشهد توسعًا في التغطية الجغرافية لتشمل باقي الأحياء والمجاورات، بالإضافة إلى القرى والتجمعات السكانية المحيطة بالمدينة، لضمان الوصول إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع.
كما يجري التنسيق مع المدارس والمساجد ومراكز الشباب لتنظيم لقاءات توعوية تستهدف مختلف الفئات العمرية حول خطورة مرض السعار وطرق الوقاية منه.
وتسعى مصر بخطوات حثيثة لتقليل الإصابات الناتجة من عقر الكلاب الحرة في الشوارع إلى الصفر بحلول عام 2030، عبر برامج متكاملة للتطعيم والسيطرة على الحيوانات الناقلة للمرض، وفي مقدمتها الكلاب الحرة.
وفي هذا السياق، ثمّن أهالي المدينة الجهود المبذولة من قِبل جهاز المدينة والطب البيطري والجمعيات الأهلية، مؤكدين أن الحملات الأخيرة ساهمت في الحد من انتشار الكلاب الضالة داخل بعض الأحياء، ووفرت شعورًا أكبر بالأمان خاصة للأطفال وطلاب المدارس الذين كانوا أكثر عرضة لحوادث العقر.
واختتمت إدارة الطب البيطري بيانها بالتأكيد على استمرار الحملة خلال الأسابيع القادمة بوتيرة أكبر، مع التأكيد على أهمية التعاون المجتمعي من خلال إبلاغ الفرق المختصة بأي تجمعات للكلاب الحرة في الأحياء المختلفة، لضمان سرعة التعامل معها وفق الإجراءات الوقائية المعتمدة.
وبذلك تواصل مدينة العاشر من رمضان السير بخطوات ثابتة نحو تحقيق هدف الدولة في بناء مجتمع صحي وآمن، خالٍ من مرض السعار بحلول عام 2030، عبر مزيج من الإجراءات الطبية والبيئية والتوعوية التي تضع صحة المواطن وسلامته في المقام الأول.