حركة فتح: جرائم إسرائيل في الضفة لا تقل خطورة عما يحدث بغزة

قال ماهر النمورة، المتحدث باسم حركة فتح، إن ما يجري اليوم في الضفة الغربية لا يقل خطورة عما يتعرض له قطاع غزة من حرب إبادة جماعية، موضحًا أن حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو تقود عمليات عسكرية ممنهجة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
الضفة الغربية تشهد بشكل متواصل اقتحامات واعتداءات
وأضاف المتحدث باسم حركة فتح، في مداخلة عبر برنامج "ثم ماذا حدث" مع الإعلامي جمال عنايت على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الضفة الغربية تشهد بشكل متواصل اقتحامات واعتداءات من قوات الاحتلال في مدن وقرى ومخيمات جنين وطولكرم ونابلس والخليل ورام الله وقلقيلية وأريحا، لافتًا إلى أن هذه الاعتداءات تترافق مع هجمات يومية يشنها المستوطنون بحق القرى الفلسطينية تحت حماية كاملة من جيش الاحتلال.
وأكد المتحدث باسم حركة فتح أن ما يحدث من تصعيد متعمد في الضفة والقطاع يعكس مخططًا إسرائيليًا لتقويض فكرة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني سيواصل صموده ومقاومته رغم كل الجرائم والانتهاكات التي تمارس بحقه في كل مكان.
قال يوسف أبو كويك، مراسل القاهرة الإخبارية من غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن رسميًا قبل قليل أن مدينة غزة خرجت من ما يسميه «الهدنة التكتيكية» التي كانت سارية خلال ساعات النهار، ليُعلن بذلك تحويل المدينة إلى «منطقة قتال خطير».
وأضاف أبو كويك، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن بيان جيش الاحتلال أكد على مواصلة العمليات البرية بشكل أعمق داخل مدينة غزة، مما يشير إلى مرحلة جديدة من التصعيد العسكري، قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.
وأوضح أن القرار الإسرائيلي يعني عمليًا وقف عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية داخل مدينة غزة، وربما يشير إلى نية الاحتلال فرض حصار كامل عليها، بما في ذلك إغلاق منطقة زيكيم، التي كانت تُستخدم كمعبر لإدخال المساعدات. ويتوقع أن تتضح تفاصيل هذه الإجراءات في الساعات المقبلة.
جيش الاحتلال يواصل شن غارات جوية على مناطق متفرقة من قطاع غزة:
في ظل هذا التصعيد، يواصل جيش الاحتلال شن غارات جوية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء منذ فجر اليوم إلى 41 شهيدًا، بينهم عدد من المدنيين، خاصوصًا في مدينة خان يونس وعدد من المحافظات الأخرى.
على صعيد متصل، قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ مصر وغزة وإسرائيل مشتركون في معبر كرم أبو سالم، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي لأنه الطرف المحتل يفتش جميع المشاحنات في أثناء دخولها غزة، ولا يوجد أي قوة في الأرض تمنعه من التفتيش، وبالتالي، فإنه يستبعد من هذه الشاحنات ما يريد.
وأضاف رشوان، في حواره مع الإعلامي محمود السعيد، مقدم برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "بالنسبة إلى مطالبات السماح بإدخال شاحنات المساعدات إلى غزة، لنفترض، أن هذه الشاحنات عبرت إلى الناحية الأخرى، فستكون أول خطوة هي الدخول كرم أبو سالم، الذي يشهد أهم تجمع للجيش الإسرائيلي خارج غزة".
وتابع: "عندما تصل هذه الشاحنات إلى كرم أبو سالم حيث جيش الاحتلال الإسرائيلي، هل يمكن لسائقي الشاحنات ومن معهم إجبار جيش الاحتلال على دخول الشاحنات قطاع غزة".
وأردف: "لنفترض أن الجيش الإسرائيلي خضع لمن لا نعرف كيف سيخضع لهم، ثم فتح الباب للشاحنات.. نقول، إن الجيش الإسرائيلي يسيطر على كل الطرق، ومن ثم، فإن الذهاب من شرق غزة حيث معبر كرم أبو سالم حتى غربها في البحر الأبيض المتوسط سيكون به مجازفة".
وواصل: "في يناير، كانت الشاحنات المصرية التي تدخل كرم أبو سالم وتفرغ بعدها على شاحنات فلسطينية يحصل عليها سائقون فلسطينيون ويقومون بإدخالها في أنحاء القطاع، ونتيجة الضغط الشديد على الشاحنات، قررت مصر أن الشاحنات المصرية ستدخل بسائقيها المصريين من معبر كرم أبو سالم حتى الشمال في جباليا.. وبالتالي، فإننا نسأل، هل يمكن لجنسيات مختلفة أن تكون بين السائقين كي يحرجوا الإسرائيليين، نتحدث مثلا عن جنسيات أمريكية وأوروبية؟".