أوقاف سوهاج تفتتح ثلاثة مساجد جديدة بنطاق المحافظة

شهدت محافظة سوهاج اليوم الجمعة الموافق 29 أغسطس 2025م، افتتاح ثلاثة مساجد كبرى، في إطار خطة وزارة الأوقاف المستمرة لعمارة بيوت الله وإقامة منابر العلم والهدى في ربوع مصر.

وأوضحت مديرية أوقاف سوهاج، بقيادة فضيلة الدكتور محمد أبو سعدة، وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة، أن المساجد التي تم افتتاحها هي: مسجد الرحمن بمركز أخميم، شرق محافظة سوهاج، وألقى فيه خطبة الجمعة الدكتور محمد أبو سعدة – وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج.

ومسجد الشهيد فوزي بمركز جرجا، جنوب محافظة سوهاج، وألقى فيه خطبة الجمعة الدكتور أحمد رمضان – مدير الدعوة بالمديرية.

ومسجد الرحمة بقرية عرب الناقة بمركز جهينة، شمال غرب محافظة سوهاج، وألقى فيه خطبة الجمعة الشيخ محمود أحمد محمد – مدير إدارة أوقاف جهينة.

 وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد فضيلة الدكتور محمد أبو سعدة، وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج، على أن عمارة المساجد شرف عظيم ورسالة جليلة، فهي بيوت الله التي ترفع فيها القلوب إلى السماء، وتُبنى فيها العقول على الهدي النبوي، وتُعزَّز فيها القيم الإسلامية والروح الوطنية.

واختتمت مديرية أوقاف سوهاج بيانها بالتأكيد على أن هذه الافتتاحات المباركة تأتي ضمن اهتمام وزارة الأوقاف الدائم بتعمير بيوت الله، لتبقى منارات هدى وإشعاع روحي وفكري يخدم المجتمع ويحقق رسالته السامية.

وفي سياق آخر أقيمت ندوة علمية موحدة بعنوان "صحيفة المدينة وترسيخ مبدأ التسامح والتعايش مع الآخر"، وذلك في إطار مبادرة "صحح مفاهيمك"، وضمن البرنامج الدعوي الأسبوعي "المنبر الثابت" الذي تنفذه وزارة الأوقاف بالتعاون مع الأزهر الشريف.
تناولت الندوة ما تضمنته وثيقة المدينة المنورة التي عقدها النبي ﷺ مع أهل المدينة من مسلمين ويهود وغيرهم، باعتبارها أول دستور مكتوب يرسخ مبادئ التعايش السلمي والمواطنة المشتركة وحفظ الحقوق.

وأكد الأئمة والوعاظ أن الإسلام كان سبّاقًا في إرساء قيم التسامح، واحترام الآخر، وحماية حقوقه الدينية والإنسانية، مستشهدين بقوله تعالى: "لا إكراه في الدين"، وبما ورد عن النبي ﷺ من وصايا في حسن التعامل مع غير المسلمين.

من جانبه قال الدكتور محمد أبو سعدة، وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج، أن برنامج "المنبر الثابت" أصبح منبرًا وطنيًا ودعويًا لنشر الفكر الوسطي، وترسيخ القيم الإنسانية التي دعا إليها الإسلام، مؤكدًا حرص المديرية على متابعة هذه الندوات ورفع تقاريرها أولًا بأول للوزارة.

وقد شهدت الندوة حضورًا جماهيريًا واسعًا، وتفاعلًا إيجابيًا من المصلين الذين أكدوا أهمية تناول مثل هذه الموضوعات التي تعزز قيم العيش المشترك، وتبني جسور المحبة بين أبناء الوطن الواحد.