"الكاشف" تطالب باستخدام التاريخ الهجرى

قالت الداعية الإسلامية هدى الكاشف مُحكم مسابقات القرآن الكريم ـ عضو المجمع العلمى لبحوث القرآن والسنة "إن رحلة الهجرة بمثابة قبس نور ينير حياتنا كلما داهمتنا أحداثها
و عقباتها الصعبة ، فلنستقي منها حكمة التخطيط باختلاف مراحلها ، خاصة إذا كان قائدها محمد بن عبد الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبمساعدة الصحابى الجليل أبو بكر الصديق، وفدائى فى شخص ـ على بن أبى طالب ـ وصاحبة القوة والحكمة التى تولت الإمداد والتموين ذات النطاقين ـ أسماء بنت أبى بكر ـ رضي الله عنهم جميعا ، وإختيار المصطفى – صلى الله عليه و سلم - دليل الطريق ـ عبد الله بن أريقط ـ على أساس كفاءته بغض النظر عن كونه كافرا ، ليعطينا الدرس فى حسن التعامل مع من هم ليسوا من جلدتنا، وجواز الإستفاده من خبراتهم".
وأضافت: كانت رحلة المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ مثالا للأخذ بالأسباب ، والتحدي الفعال بإيمان صادق وإيجابية نحو تحقيق الأهداف ، حتى نال إعجاب وتقدير المؤرخين الغربيين فوجدنا المؤرخ الإنجليزى ـ وليم مويير ـ يقول عنه " امتاز محمد بوضوح كلامه ، ويسر دينه ، وقد أتى من الأعمال ما يدهش العقول ، فلم يعهد التاريخ مصلحا أيقظ النفوس وأحيا الأخلاق ورفع شأن الفضيله فى زمن قصير كما فعل محمد ".
وأوضحت أن الهجرة كانت نقطة تحول أساسية لمسيرة الدعوة الإسلامية وانطلاقها، ولذلك إختار الخليفة الراشد عمر بن الخطاب ـ
وطالبت الكاشف الحرص على كتابة التاريخ الهجرى إلى جانب التاريخ الميلادى فى أحداث حياتنا اليومية، و فى المناسبات الخاصة كيوم الميلاد والخطوبة وعقد الزواج وغير ذلك من الأعياد المختلفة فى حياتنا، وفاء منا جميعا، واحتفاء بتلك الذكرى، حتى يعتاد أبناءنا ذلك ، فنسن سُنة حسنة فى أتباع قول المصطفى ( من سن سُنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئاً إلى يوم القيامة).