رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

دماء في عش الزوجية

الغدر والخيانة

بوابة الوفد الإلكترونية

عاطل يمزق جسد زوجته بـ «السكين» ويُصيب ابنته

 

فى واقعة بشعة هزت القلوب وأدمعت العيون، تبددت فيها أسمى معانى الحياة الزوجية إلى سفك الدماء، غابت المودة ونُحرت الرحمة، حضر الغدر والخيانة والانتقام الأعمى، مأساة مروعة لم يكن فيها القاتل غريبًا عن ضحيته، بل كان أقرب الناس إليها، تجبر وطغى على حسن المعاشرة، وافتراء على طيب العيش، هكذا كان جانب من المشاهد المؤسف الذى شهدته منطقة المرج شرق القاهرة، عندما أقدم عاطل على قتل زوجته وتمزيق جسدها بالسكين، ونجت ابنته من جبروته بإعجوبة ومعجزة ربانية بعدما أصابها بطعنة ولكن القدر كتب لها النجاة ترقد فى المستشفى لتلقى العلاج.

داخل شقة بسيطة فى منطقة المرج، كان يعيش الزوجان، الحياة بينهما مستقرة فى بدايتها مُحاطة بغلاف الحب والآمان، تسكنها المودة والرحمة، اكتملت فرحتهما بعد أن رزقهما الله بمولودتهما لتهّون عليهما قسوة وشقى الأيام، كل منهما يساعد الآخر، الزوجة تتحمل الصعاب وتقف بجانب الزوج راضية بحياتها غير ناقمة رغم ضيق الحال وقلة الدخل.

تدير الزوجة حالها وأمور منزلها ليسودها الستر، مرت الأيام على هذا الحال، واهتز عرش الزوجية ودبت الخلافات.. الزوج سلك مسلك الحرام والمخدرات، فبدلا أن يحافظ على بيته ويرد الجميل لزوجته التى تحملت معه، تجرد من معانى الإنسانية والآدمية أصبح عاطلا يرفض العمل، لا ينفق على زوجته وابنته الصغيرة، يتعاطى المخدرات لا يعنيه سوى إرضاء كيفه ومزاجه الدنس من شراء وتعاطى المخدرات.

ليتحول الزوج سند الأسرة إلى جلاد.. يعذب ويضرب زوجته المسكينة ويتعدى على طفلته الصغيرة دون ذنب، تحملت الزوجة وصبرت لإصلاح حال زوجها والحفاظ على عش الزوجية، ولكنها دون جدوى ازداد سوء الزوج الشيطانى.

لم تجد الزوجة أمامها سبيلا للهروب من جحيم زوجها الذى اعتاد ضربها والتلذذ بتعذيبها، عادت إلى منزل أهلها تجر خيبة أملها فى زوجها وما تبقى من آدميتها، وتعيش ما تبقى من حياتها فى استقرار وراحة بعيد عن قسوة وجبروت زوجها.

استشاط الزوج غضبا من ترك زوجته للمنزل، حاول العودة مرة أخرى إلى منزل الزوجية، إلا أنها رفضت الصلح وطلبت الطلاق، فأخرج السلاح الذى بحوزته وتعدى به على الضحية مسددا لها طعنة نافذة سقطت جثة هامدة غارقة فى بركة دماء وحاول قتل ابنته إلى أنها نجت من طعناته الغادرة وأصيبت بجروح.

نُقلت الزوجة إلى ثلاجة الموتى وعقب الانتهاء من الإجراءات القانونية تم دفنها، وحملت الابنة الصغيرة إلى المستشفى لتلقى العلاج جراء ما طالها من بطش وضعيان والدها، فتحول الزوج بفعله من كونه العون، واستبدل المودة بالعداوة والرحمة بالقسوة والأمانة بالخيانة، سكنت إليه زوجته فقابلها بالخسة والندالة.. تجرد من كل معانى الإنسانية والآدمية، حاول الهروب من جريمته البشعة التى لن تُمحى من الذاكرة، ونجحت الأجهزة الأمنية فى إلقاء القبض عليه واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حياله.

تفاصيل هذه الواقعة البشعة كانت بورود بلاغ لقسم شرطة المرج، يفيد بالعثور على جثة ربة منزل مقتولة داخل مسكنها بدائرة قسم شرطة المرج.

 انتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوج المجنى عليها، حيث أقدم على طعنها عدة طعنات أسفرت عن مصرعها بسبب هجرها بيت الزوجية ورفضها العودة إليه، كما طعن ابنته مما أسفر عن إصابتها وتتلقى العلاج حاليا فى المستشفى.

عقب تقنين الإجراءات نجحت قوة أمنية من مباحث قسم شرطة المرج فى ضبط المتهم، أقر الزوج المتهم بقتل زوجته لرفضها العودة إلى منزل الزوجية وطلبها الطلاق، وطالبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، وسماع أقوال شهود العيان وذوى المجنى عليها، كما اصطحب فريق من النيابة العامة المتهم القاتل إلى مسرح الجريمة لتمثيلها وإجراء المعاينة التصويرية، وأمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيقات.

سالت الدماء وأغرقت عش الزوجية الذى تحول بفعل الزوج إلى مسرح لجريمة بشعة لن تمحى من الذاكرة.. ماتت الزوجة بطعنات الغدر والخيانة ووارى الثرى جثمانها، وترقد الابنة تصارع الموت بعد إصابتها بطعنات والدها المجرم الذى تم ايداعه خلف قضبان السجن يصرخ ندما ولكن لا ينفع الندم بعد فوات بل سينال عقوبة ما اقترفته يدها.