رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

قرى على الهامش

بوابة الوفد الإلكترونية

على الرغم مما تبذله الدولة المصرية من جهود لرفع كفاءة البنية التحتية داخل الريف المصرى يأتى أبرزها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التى كان لها أثر بالغ فى السنوات الأخيرة، إلا أن بعض القرى تعيش أزمات مزمنة غض المسئول البصر عنها لعقود متتالية، رغم أنها أبسط حق لأهالى القرى فى العيش حياة كريمة، يأتى فى مقدمة تلك المشكلات التى نتناولها فى التقارير التالية داخل العدد مشكلات «المصارف المائية» و«مياه الشرب» و«غياب خدمات الرصف والبنية التحتية فى البعض منها» والتى قمنا برصدها فى قرى «أبوعساكر والحفير وزليتم» لنضعها أمام المسئول بعض أن ضجر الأهالى من كثرة الشكاوى دون مجيب.. وإلى نص الموضوع.

 

 

كفر الشيخ 

أبو عسكار تبحث عن حياة كريمة

مركز شباب أبو عساكر شيده الأهالى وأغلقته الشباب والرياضة بعد 63 عام

سنترال القرية مأوى للفئران والحيوانات الضالة

 

تعد قرية أبوعساكر - مركز بيلا - محافظة كفر الشيخ، والتى تصل مساحتها ما يقرب من نحو 80 فدانًا، وتبعد مسافة 6 كم عن مركز بلقاس محافظة الدقهلية ونحو 15 كم عن مركز بيلا، ويسكنها ما يقرب من 7000 نسمة، أحد أهم قرى المركز التى غابت عنها أبسط مظاهر الحياة الآدمية الكريمة.

أغلب منازل القرية مقامة على الطراز الحديث وبها وصلات مياه وصرف صحى، ويمتهن غالبية السكان مهن الزراعة، التى يعتمد عليها الأهالى كمصدر للرزق، إلى جانب امتهان البعض منهم بعض الوظائف الحكومية والحرف اليدوية.

تعيش القرية حياة بدائية، للوهلة الأولى وبمجرد أن تترك طريق مركز بلقاس كفر الشيخ مرورًا بطريق «العايقة – أبو عساكر» المؤدى إلى القرية تشعر وكأنك أصبحت فى معزل عن كافة الخدمات، طريق غير ممهد، أجزاء مرصوفة وأخرى وعرة، تتفاجىء بمطبات هوائية ناهيك عن انعدام الإنارة يمينًا مصرف الرى المليء بروث الحيوانات والناجم عنه الانبعاثات الكريهة ويسارًا الأراضى الزراعية، ويطلق عليه أهالى القرى «طريق الموت» نظرًا لما يتمتع به من صعوبات فى سير المركبات.

ما يقرب من 60 دقيقة استغرقناها فى الوصول من مركز بلقاس محافظة الدقهلية إلى قرية أبو عساكر بمحافظة كفر الشيخ رغم أن المسافة لا تتعدى الـ 10 كم إلا أن الطرق الوعرة حالة دون الوصول فى وقت يجب أن يكون أسرع فى حال إذا ما كان الطرقات ممهدة.

فى البداية استقبلنا أهالى القرية للاستماع إلى مطالبهم المشروعة من الخدمات التى حرموا منها، وقال إبراهيم القطرى، شاب من أهالى قرية أبو عساكر: كما رأيت أثناء السير للوصول إلى القرية نحتاج إلى العديد من الخدمات يأتى فى مقدمتها رصف الطرق المؤدية إلى القرية، والتى قمنا بتقديم شكاوى عدة من أجل إعادة الرصف لكن دون جدوى وانتهى بنا الأمر إلى أن قمنا بجمع أموال من أهالى القرية وشراء «سن وكسر» من مخلفات أحد مواقع البترول القريبة من القرية وقمنا بدفع مبلغ 100 ألف جنيه لتمهيد الطرق المؤدية إلى القرية ومنعًا لوقوع حوادث سير حفاظًا على الأرواح.

وأضاف احمد البدراوى، بالمعاش، من أهالى القرية: رغم الكثافة السكانية وبعد القرية عن المركز لا توجد لدينا وحدة صحية، وكما رأيت لا توجد مواصلات مباشرة للقرية ويقوم بعض ملاك السيارات القديمة باستخدامها كوسائل نقل للأفراد وهذا يكون حتى الساعة 5 مساء وبعد ذلك لا توجد أية وسيلة لنقل الأفراد أيضًا استقلال المركبة لا يكون من داخل القرية فيجب عليك الاقتراب مسافة 3 كم إلى الطريق العمومى لكى تستطيع استقلال مواصلة سواء للذهاب إلى مركز بيلا محافظة كفر الشيخ أو مركز بلقاس محافظة الدقهلية، ونضطر لنقل المرضى والحالات الخطرة أحيانًا بمساعدة أى فرد من أبناء القرية يمتلك سيارة ملاكى وإذا لم يكن موجود عليك انتظار سيارة الإسعاف التى إن ضلت الطريق تصل إليك بعد فوات الأوان، ولدينا كبار سن أرباب أمراض مزمنة لا يجد من يحنو عليهم أو ينقذهم حال حدوث أية طارىء، وأقرب وحدة صحية هى بقرية الجرايدة لكن هى أيضًا وحدة طب أسرة ويتم وقف العمل بها بعد الساعة 3 مساء.

ويلتقط طرف الحديث عبدالباسط المعصراوى، من أهالى القرية: نحن خارج حسابات الحكومة لا أحد يشعر بنا، حتى المبان الحكومية أصبحت داخل القرية مهجورة لا أحد يسأل عنها ونحن من نقوم بالحفاظ على المال العام، هنا داخل القرية تم تدشين مركز شباب على قطعة أرض تبرع بها الأهالى عام 1962 بدأ العمل به وكان عبارة كما ترى عن 3 غرف غرفة إدارة وغرفتين كان يتم فيهم ممارسة بعض الأنشطة مثل ألعاب الشطرنج والطاولة ولعبة كرة تنس الطاولة، وقمنا فيما بعد بشراء الأرض المحيطة بالمركز لتوسعته وعمل ملاعب كرة قدم واكتمال باقى الأنشطة الرياضية.

وأضاف «المعصراوى»، رغم الجهود المبذولة من أهالى القرية وتشكيل مجلس إدارة للمركز وتبرع بالأرض ودفع الغالى والنفيس من أجل مساعدة وزارة الشباب والرياضة للارتقاء بالمستوى الخدمى، فوجئنا دون سابق إنذار فى عام 2005 بغلق المركز وعدم وجود أية موظف من الوزارة حتى الآن لمتابعة أملاك الدولة، وحاول بعض أهالى القرية الاستيلاء على المبنى إلا أن الشرفاء من أهالى القرية تصدوا لتلك المحاولات وقمنا بتحويل المبنى الحكومى إلى «مضيفة» إلى حين إشعار آخر، أو حتى تحنو علينا وزارة الشباب والرياضة بالنظر إلى ممتلكاتها وإعادة تشغيلها وتطوير المكان وكذا استغلال الأرض الخلاء المحيطة بالمركز لتحويلها إلى ملاعب كرة قدم وأنشطة رياضية تساهم فى تفريغ طاقات الشباب بالقرية.

معاناة بأكملها يعيشها أهالى قرية أبوعساكر، مركز بيلا، لا يوجد طرق ممهدة ولا مواصلات عامة ولا مركز شباب ولا وحدة صحية ولا مدرسة ولا سنترال ولا أسمدة زراعية، يشكون للمسئول لكن دون جدوى أو على حد تعبيرهم «الشكوى لغير الله مذلة» لا أحد يسمع ولا احد يستجيب.. بهذه الكلمات الموجعة بدء حديثه مع محرر «الوفد» إبراهيم البدراوى، مهندس زراعى بالمعاش، من أهالى القرية: نحن نعيش فى مأساة بكل ما تحمله معانى الكلمة بداية يعمل غالبية أهالى القرية بنحو ما يقرب من 90% فى مهنة الزراعة ونحن نذوق الأمرين فى زراعة الأرض نتيجة لعدم تطهير المصارف المائية واعتداء بعض الأهالى على المصرف بردم أجزاء منه والاستيلاء على الأرض وإقامة بعض «العشش» أو أنشطة مخالفة ناهيك عن القمامة التى تسد المجرى المائى ووصول المياه للأراضى الزراعية أوقات الرى بصعوبة بالغة، فضًلا عن نقص الأسمدة وعدم وصولها فى المواقيت المحددة وآخر مرة تحصلنا فيها على السماد كان بتاريخ 7 يوليو من الشهر الماضى وحتى الآن لم تصل الدفعة المقررة، الأمر الذى يجعل المحاصيل عرضة للتلف وتكبد الفلاح خسائر فادحة.

ثمة مشكلة أخرى يتطرق إليها البدراوى قائًلا: بعيدًا عن مشاكل الرى والصرف الصحى وما ذكره الأهالى سابقًا، يوجد لدينا سنترال، أولا نحن من قمنا بتشييد وبناء السنترال وقمنا بتسليمه إلى الشركة المصرية للاتصالات، إلا أنه كان نفس مصير مركز الشباب أصبح الآن مبنى مهجور، يسكنه البوم والغربان والجرذان ولا يوجد به موظف واحد وعند التعاقد أو مواجهة أية مشكلة نضطر للذهاب إلى المركز لدفع الخدمات وتقديم الطلبات.

واختتم «البدرواى» حديثه مطالبًا الأجهزة التنفيذية بإدارج القرية ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فضًلا عن إعادة إحياء مركز شباب القرية مطالبًا بضرورة توجه لجنة من وزارة الشباب والرياضة لمتابعة أملاك الدولة التى قام الأهالى بالحفاظ عليها حتى الآن وكذا سنترال القرية المهمل.

 

 

 

قنا

«زليتم والدومة» قرى النجع المغضوب عليها

 

مع حلول فصل الصيف من كل عام تظهر أزمة انقطاع وضعف فى مياه الشرب بالعديد من قرى محافظة قنا، وذلك بسبب زيادة الطلب على استهلاك مياه الشرب وارتفاع درجات الحرارة، ومن ضمن تلك القرى قريتا زليتم والدومة التابعتان للوحدة المحلية لقرية الغرب بهجورة بنجع حمادى فى محافظة قنا.

حيث تعانى القريتان من ضعف عام فى مياه الشرب مع انقطاع المياه تماما عن أجزاء كبيرة من القريتين.

قال عبدالناصر عبدالعال عضو مجلس محلى سابق بنجع حمادى، ومن اهالى قرية زليتم، هناك مشكلة كبيرة فى مياه الشرب بقرية زليتم منذ سنوات وبدأت تتسع خاصة فى العامين الماضيين، مضيفا أن القرية تعانى من أزمة مياه ما جعل الاهالى يلجأون لتركيب مضخات شفط فى منازلهم لتوفير المياه ورفعها للأدوار العلوية. 

وأضاف «عبدالعال» أن تلك الطريقة فشلت خلال هذا الصيف، بسبب انقطاع المياه بشكل تام وهو ما جعل العديد من مواتير الشفط تحرق والسبب تشغيلها بدون وجود مياه. 

وطالب أحمد أبوالوفا عبدالرحمن مدرس من أهالى القرية بضرورة عمل إحلال وتجديد لشبكة المياه الخاصة بالقرية، مضيفا خطوط المياه أصبحت متهالكة نظرا لمرور زمن على تركيبها، بجانب تراكم الرواسب بداخلها، وهو ما حد من فاعليتها وقدرتها على نقل الكميات المطلوبة من مياه الشرب.

وأوضح «أبوالوفا»، أن الأزمة اشتدت مع حلول فصل الصيف، مضيفا أن غالبية ساعات اليوم المياه تكون فيها منقطعة بشكل تام، مضيفا أن غالبية القرية قامت بتركيب مواتير مياه لرفعها للادوار العلوية، ولكن أصبحت بلا جدوى خاصة مع حلول فصل الصيف. 

وأكد كرم عثمان من اهالى قرية الدومة أن هناك أزمة كبيرة تعانى منها القرية بسبب انقطاع مياه الشرب عنها طوال اليوم، مضيفا أن هناك معاناة حقيقية يعيشها أهالى الدومة بسبب ضعف المياه فى أجزاء وانقطاعها فى أجزاء كبيرة خاصة مع دخول فصل الصيف. 

وأشار «عثمان» إلى أن القرية يبلغ تعداد سكانها ما يقرب من أكثر من 5 آلاف نسمة فضلا عن وجود عزب تابعها لها، ورغم الزيادة السكانية المستمرة والعمران إلا أن القرية تعتمد على خط مياه فرعى قطره 4 بوصات فقط تتغذى منه القرية والعزب التابعة لها.

واستكمل كرم حديثه عن معاناة اهالى قريته من أزمة نقص مياه الشرب قائلا: تواصلنا مع العديد من المسئولين بشركة مياه الشرب فى السابق ولكن بلا جدوى، ارسلنا الشكاوى واتصلنا بالخط الساخن الخاص بالشركة وبلغنا عن انقطاع مياه الشرب عن القرية وكانت الردود غير حقيقية من قبيل أن القرية تقع فى منطقة مرتفعة، وهو غير صحيح بالمرة، فمنسوب القرية من منسوب خط المياه الرئيسى. 

وطالب عثمان بضرورة توصيل خط مياه جديد أكبر من الحالى الذى لا يتعدى قطرة 8 بوصات، وأصبح غير قادر على توفير متطلبات القرية من مياه الشرب، فضلا عن تدعيم محطات مياه الشرب بقدرات جديدة تلبى احتياجات السكان المتزايدة.

 

 

«لص المياه» يهدد الحياة الزراعية بالحفير

 

يعد ورد النيل من الحشائش الضارة التى يعانى منها مزارعو الدقهلية، حيث حول المصارف والقنوات المائية للرى إلى غابة مائية، تعوق رى المحاصيل الزراعية فضلًا عن استنزاف النبتة الخضراء للمياه نتيجة لغياب تطهير الترع من قبل الأجهزة المعنية.

وأكد مزارعو فسكو -التابعة لمحلية الحفير مركز بلقاس الدقهلية ان مشكلة عدم تطهير الترع  تعد عقبة تواجه المزارعين خاصة خلال فصل الصيف وزراعات الأرز والقطن التى تحتاج الى كميات كبيرة من المياه ان لم تكن أخطرها على الاطلاق لأن المزارعين يبحثون حاليا عن مصادر بديلة لمياه الرى وذلك بسبب ورد النيل وعدم تطهير الترع والمصارف برغم قيام الوزارة بتحصيل مبالغ مالية كبيرة من المزارعين سنويا من أجل تطهير الترع والمصارف.

وطالب مزارعو الدقهلية بأهمية تفعيل قانون الموارد المائية والري، لما سيكون له عظيم الأثر فى القضاء على ظاهرة استشراء التعديات والحفاظ على المياه ونهر النيل والمجارى المائية.

وتحولت ترعة الحفير وقلابشو بطول 30 كيلو مترًا والتى تمتد من فسكو ببلقاس إلى الخاشعة ببلطيم، من مجرى مائى لرى 80 ألف فدان من أجود الأراضى الزراعية إلى مستنقع مائى للفئران والناموس والحشرات الضارة  فضلا عن انتشار العديد من التراكمات لورد النيل الذى أدى إلى القضاء على كميات كبيرة من المياه، وتجاهل مسئولى «الري» عملية تطهير المجرى المائى بصفة دورية.

ولا يختلف حال ترعة الشرقاوية عن سابقتها والتى تبدأ من زغبولة وتنتهى عند ترعة المنصورية بزمام قرية نوسا الغيط بطول 3 كم وهى تقوم برى 8 آلاف فدان. 

عبدالله الظريف فايد مزارع  بالحفير يؤكد أن ترعة ترعة الحفير وقلابشو أصبحت مصدرًا رئيسيًّا لخروج الثعابين والحشرات، وسط صمت المسئولين مضيفا أن هناك حالة من الاستياء تسود بين عدد كبير من المزارعين بالحفير بسبب انسداد الترعة التى يقومون من خلالها برى أراضيهم الزراعية وعدم تطهيرها بصفة مستمرة وإلقاء المخلفات بها، ما هدد بتبوير الأراضى الزراعية وقيام بعضهم باللجوء إلى استخدام مياه الصرف الصحى فى الرى والزراعة.

وأضاف أن الترعة تروى آلاف الأفدنة بقرى الخفير وقلابشو، ورغم ذلك فالترعة لم تصل إليها المياه منذ سنوات ما اضطر الأهالى لدق طلمبات ارتوازية لرى عدد من مساحات الأراضى المعرضة للبوار».

وأوضح محمد السيد البيلى مزارع  بالحفير أن من ضمن أسباب عدم وجود مياه ري، هو أن الترع والمصارف يطفو على سطح مياهها ورد النيل الذى يمتص كميات كبيرة من المياه التى نحن فى أشد الاحتياج إليها، فضلا عن الحشائش الموجودة التى تتراكم بقاع الترع، والتى من أجلها يرى الفلاح مشقة فى رى أرضه حتى لا تتعرض للبوار، بالإضافة إلى وجود هذا النبات بكميات كبيرة فى مجرى النهر والترع المتفرعة منه، ما يعطل حركة سريان الماء ويفقده تدفقه ويهدر منه الكثير.

ويشير السيد يونس من قرية نوسا الغيط التابعة لمركز أجا ان المزارعين بالمحافظة يعانون نقص مياه الرى اللازمة لجميع الزراعات خاصة الأراضى الواقعة فى نهايات الترع خلال فترة الزراعات الصيفية.

ويضيف  أن ورد النيل تسبب فى تلف العديد من المحاصيل لعدم وصول المياه الى كثير من الأراضى  وهى مشكلة تحتاج الى حلول عاجلة فى أسرع وقت ممكن للحفاظ على مياه الرى مستقبلا وإنقاذ الأراضى الزراعية من البوار.

وتابع يونس فاض بنا الكيل من كثرة الشكاوى، التى تقدمنا بها ولم نجد آذانا صاغية من مسئولى الرى بالمحافظة، لإزالة الحشائش وورد النيل، الذى يسد الترع ويعرقل ويمنع وصول المياه من الترع الرئيسية لنهايات المساقى العمومية، ما يهدد بجفاف بعض المحاصيل الهامة، ومنها العنب والذرة الشامية والأرز والقطن.