وزارة الأوقاف: النبي ﷺ كان أحسن الناس خُلقًا.. وتجسيدٌ للرحمة والقدوة
أكدت وزارة الأوقاف، أن رسول الله ﷺ هو أحسن الناس خُلقًا، وأن سيرته العطرة تمثل المنهج الأمثل للأخلاق الكريمة التي ينبغي على المسلمين التمسك بها في كل زمان ومكان.
وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
واستشهدت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك بما رُوي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين قالت: «ما كان أحد أحسن خُلقًا من رسول الله ﷺ، ما دعاه أحد من أصحابه ولا من أهل بيته إلا قال: لبيك»، مشيرةً إلى أن هذا الخُلق الرفيع كان سببًا في نزول قول الله تعالى:
﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: 4].
القدوة العملية للأمة
وأوضح بيان الأوقاف أن النبي ﷺ لم يكن مجرد مُبلِّغ للوحي، بل كان قدوة عملية في التعامل مع أهله وأصحابه والناس كافة، حيث جمع بين الحلم والرحمة، وبين العدل واللين، فكان نموذجًا يُحتذى به في المعاملات الإنسانية، مما جعله محط إعجاب حتى غير المسلمين.
الأخلاق أساس الدعوة
وشددت الوزارة على أن الدعوة الإسلامية قامت على الأخلاق قبل الشعائر، مستشهدةً بقول النبي ﷺ: «إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق»، مؤكدة أن هذا التوجه الأخلاقي هو الذي صنع عظمة الحضارة الإسلامية وأسس لقيم العدل والتسامح.
رسالة للمجتمع
ودعت وزارة الأوقاف جميع المسلمين إلى استلهام أخلاق النبي ﷺ في حياتهم اليومية، سواء داخل الأسرة أو في بيئة العمل أو مع الجيران وسائر الناس، معتبرةً أن الاقتداء بسنته هو السبيل الحقيقي لبناء مجتمع متماسك، يسوده الود والتعاون، وتُصان فيه الحقوق والكرامة الإنسانية.
خطط توعوية
وفي سياق متصل، كشفت الوزارة عن خططها لإطلاق برامج توعية وندوات داخل المساجد الكبرى ومراكز الثقافة الإسلامية، للتركيز على إبراز أخلاق النبي ﷺ وسيرته، باعتبارها المرجعية الأسمى للأمة في مواجهة التحديات الفكرية والأخلاقية المعاصرة.
وبهذا، تؤكد الأوقاف أن استعادة مكانة الأخلاق في المجتمع هو الطريق الأقصر إلى نهضة الأمة، والبوابة الحقيقية لاستعادة صورتها المشرقة التي رسمها النبي ﷺ بأخلاقه العظيمة.
