رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

أديداس تعتذر عن سرقة تصميم صندل من التراث المكسيكي

أديداس
أديداس

واجهت شركة أديداس موجة من الانتقادات الحادة بعد طرحها لتصميم صندل جديد يحمل اسم "Oaxaca Slip On"، والذي اعتبره الكثيرون نسخة غير مصرح بها من الأحذية التقليدية المكسيكية المعروفة باسم "هواراشيس". 

وتعرف هذه الأحذية، التي يعود أصلها إلى سكان الزابوتيك الأصليين في منطقة أواكساكا، تُعرف بتصميمها اليدوي وضفائرها الجلدية المعقدة التي تمثل جانبًا مهمًا من الهوية الثقافية والحرفية للمجتمع المحلي.

شافاريا يعتذر ويقر بالخطأ

وأصدر ويلي شافاريا، المصمم المكسيكي الأمريكي الذي تعاون مع أديداس في هذا المشروع، بيانًا أعرب فيه عن أسفه العميق لما حدث. 

وأوضح أن تصميم الحذاء كان يهدف إلى "تكريم الروح الثقافية والفنية القوية في أواكساكا"، لكنه اعترف بأن عملية التصميم لم تتم بالشراكة المباشرة مع المجتمع الأصلي في فيلا هيدالغو يالالاج، مما أدى إلى ما وصفه بـ"فشل في احترام النهج التعاوني الذي تستحقه المنطقة وسكانها".

السلطات المكسيكية تتدخل وتعد بتشديد القوانين

ولم تتأخر ردود الأفعال الرسمية، حيث أدانت السلطات المكسيكية الحادث ووصفت ما فعلته أديداس بأنه "استيلاء ثقافي صريح"، مؤكدة أن التصميم سُرق دون إذن أو مشاركة من الحرفيين المحليين. 

كما أعلنت نيتها اتخاذ خطوات تشريعية لتعزيز حماية الإبداعات الثقافية والحرفية للمجتمعات الأصلية في البلاد.

أديداس تعرض الحوار وتسعى إلى تصحيح المسار

أمام تصاعد الجدل، أصدرت أديداس بيانًا رسميًا أعربت فيه عن التزامها بإقامة حوار مباشر مع مجتمع يالالاج وممثلي أواكساكا بهدف تصحيح الأضرار التي لحقت بالمجتمع المحلي. 

وأكدت الشركة تقديرها للثراء الثقافي المكسيكي، وقالت إنها تسعى للعمل من أجل "تعاون مستقبلي قائم على الاحترام المتبادل".

الخلفية الثقافية لتصميم شافاريا

يعرف ويلي شافاريا بأسلوبه الذي يمزج بين الهوية المكسيكية الأمريكية والرموز الثقافية التقليدية. 

وتضمنت كثير من تصميماته السابقة إشارات مباشرة إلى الثقافة التشكانو، باستخدام رموز مثل أعلام المكسيك وقبعات رعاة البقر. لكن هذه المرة، وجد نفسه في قلب انتقادات تتعلق بتجاوز الحدود بين الإلهام والاستغلال الثقافي، ما فتح نقاشًا واسعًا حول حقوق الملكية الثقافية وأخلاقيات صناعة الأزياء.