الاتحاد يجدد اهتمامه بضم العمري.. والنصر يشترط الغامدي لفتح باب المفاوضات
عاد ملف انتقال المدافع الدولي عبدالإله العمري لاعب نادي النصر إلى واجهة الأحداث من جديد، بعدما جدد نادي الاتحاد رغبته القوية في التعاقد مع اللاعب خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وذلك في أعقاب مواجهة الفريقين في نصف نهائي كأس السوبر السعودي بهونج كونج الثلاثاء الماضي، والتي انتهت بفوز العالمي بهدفين مقابل هدف.
مصادر صحفية كشفت أن إدارة الاتحاد وضعت العمري ضمن قائمة أولوياتها لدعم خط الدفاع، في ظل رغبة الجهاز الفني، في تعزيز خياراته الدفاعية بعنصر محلي مميز يمتلك خبرات كبيرة في المنافسات المحلية والقارية. ويعد العمري أحد أبرز المدافعين في الدوري السعودي خلال السنوات الأخيرة، بعدما أثبت حضوره بقوة مع النصر والمنتخب الوطني.
موقف النصر من المفاوضات
في المقابل، أوضحت التقارير أن إدارة نادي النصر لا تمانع مبدئياً في الاستماع لعروض الاتحاد، لكنها وضعت شرطاً أساسياً يتمثل في الحصول على خدمات لاعب الوسط الاتحادي أحمد الغامدي، في إطار صفقة تبادلية بين الناديين.
الغامدي، الذي جذب الأنظار منذ انضمامه إلى الاتحاد، يعتبر من أبرز المواهب الصاعدة في الكرة السعودية. وقد لفت الأنظار أيضاً من قبل بعض الأندية الأوروبية، بحسب ما أشارت تقارير صحفية، وهو ما يجعل المفاوضات أكثر تعقيداً في ظل تمسك الاتحاد باللاعب واعتباره أحد الركائز المستقبلية للفريق.
تمسك كل طرف بلاعبيه
إدارة الاتحاد، من جانبها، ترفض فكرة التخلي عن الغامدي بسهولة، خاصة أن اللاعب يحظى بثقة الجهاز الفني الذي يرى فيه إضافة كبيرة لوسط الملعب وقدرة على الربط بين الخطوط. في الوقت ذاته، فإن العمري يعتبر عنصراً لا غنى عنه في خط دفاع النصر، ما يجعل النادي الأصفر متمسكاً بمطالبه في حال فكر في السماح برحيل مدافعه الدولي.
هذا التباين في المواقف يعكس صعوبة التوصل إلى اتفاق سريع، إلا أن احتمالية الصفقة التبادلية تظل قائمة إذا ما قدم كل طرف بعض التنازلات لتحقيق استفادة مشتركة.
أبعاد الصفقة المحتملة
الحديث عن صفقة تبادلية بهذا الحجم بين ناديين بحجم الاتحاد والنصر يعكس حجم المنافسة الشرسة بينهما داخل وخارج الملعب. فالناديان يسعيان لتدعيم صفوفهما بأفضل العناصر الممكنة قبل انطلاقة الموسم الجديد، حيث يطمح الاتحاد للعودة بقوة بعد موسم متذبذب، بينما يخطط النصر لمواصلة البناء على إنجازاته الأخيرة محلياً وقارياً.
إضافة إلى ذلك، فإن إتمام مثل هذه الصفقة سيحدث صدى واسعاً في الشارع الرياضي السعودي، نظراً للقيمة الفنية لكل من العمري والغامدي، فضلاً عن الحساسية المعروفة في الصفقات المباشرة بين الأندية الكبرى.
السيناريوهات المطروحة
في الوقت الراهن، تبقى المفاوضات مفتوحة على عدة احتمالات؛ أبرزها التوصل إلى صفقة تبادلية مباشرة، أو لجوء الاتحاد لتقديم عرض مالي مغرٍ لإقناع النصر بالتخلي عن مدافعه دون إدخال الغامدي في الصفقة كما قد يلجأ النصر إلى تأجيل أي قرار نهائي لحين تقييم احتياجاته الفنية .