هل تتبع الطريقة المثالية لتنظيف الأسنان؟ أطباء يوضحون طريقة الوقاية من التسوس

رغم بساطة تنظيف الأسنان وروتينيته اليومية، إلا أن كثيرين قد لا يؤدونه بالشكل السليم، ما يُعرضهم لمشاكل صحية خطيرة تبدأ من تسوس بسيط وتنتهي بأمراض القلب. 

وبحسب خبراء في صحة الفم، فإن غالبية الناس تعلموا تنظيف أسنانهم من الأهل وليس عبر طرق علمية دقيقة، ما يجعل الممارسات الخاطئة شائعة أكثر مما نظن.

التقنية أهم من الأداة

تشير داجمار إلس سلوت، وهي أخصائية صحة فموية هولندية، إلى أن الطريقة التي ننظف بها أسناننا "غالبًا ما تحتاج إلى تحسين"، موضحة أن تنظيف الأسنان بشكل فعال يتطلب دقيقتين على الأقل، وتوزيع الوقت بالتساوي بين الفكين العلوي والسفلي.

 ويؤكد الدكتور تيان جيانغ من كلية طب الأسنان بجامعة هارفارد أن الزاوية الصحيحة لحمل فرشاة الأسنان يجب أن تكون 45 درجة موجهة نحو خط التقاء الأسنان واللثة، لا 90 درجة كما يفعل كثيرون.

ويُفضل استخدام حركات دائرية خفيفة بدلاً من الفرك العنيف الذي قد يتسبب في تآكل اللثة وتلف مينا الأسنان.

المعجون والفرشاة..الكمية والشكل المناسب

رغم الصور التسويقية التي تُظهر فرشاة مليئة بالمعجون، إلا أن أطباء الأسنان ينصحون باستخدام كمية بحجم حبة البازلاء فقط من معجون الفلورايد. كما يُنصح باستخدام فرشاة ناعمة لتفادي تآكل الأسنان، مع تبديلها كل ثلاثة إلى أربعة أشهر، أو عند اهتراء شعيراتها.

وفي حال وجود أمراض في اللثة أو التهابات مزمنة، فإن اختيار فرشاة مناسبة، وسواء يدوية أو كهربائية، قد يصنع فرقًا كبيرًا في الصحة الفموية.

الخيط السني: مكمل لا غنى عنه

تنظيف الأسنان بالفرشاة لا يكفي وحده. إذ يؤكد الخبراء على أهمية استخدام خيط الأسنان مرة واحدة على الأقل يوميًا، سواء قبل أو بعد استخدام الفرشاة، للتخلص من بقايا الطعام والبلاك بين الأسنان، وهي المناطق التي لا تصل إليها شعيرات الفرشاة.

هل الفرشاة الكهربائية ضرورية؟

بالنسبة لمن يعانون من صعوبات في الحركة مثل مرضى التهاب المفاصل، قد تكون الفرشاة الكهربائية خيارًا عمليًا وفعالًا، لكن الدكتور جيانج يشير إلى أن التقنية تبقى العنصر الأساسي، قائلاً: "قد تمتلك فرشاة متطورة، لكن إذا لم تستخدمها بطريقة صحيحة، فلن تحقق النتيجة المطلوبة".

ولا تعتبر الصحة الفموية مجرد ابتسامة ناصعة، بل عنصر أساسي في الصحة العامة. تنظيف الأسنان بشكل صحيح، وبالطريقة التي يوصي بها الخبراء، يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في الوقاية من تسوس الأسنان وأمراض اللثة وحتى المشكلات القلبية. خذ وقتك، طبّق التقنية، ولا تتردد في استشارة طبيب الأسنان عند الحاجة.