أبو الغيط يدين المجازر الإسرائيلية في غزة ويطالب المجتمع الدولي بكسر الصمت المخزي حول قتل الصحافيين
أدان أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بأشد العبارات الغارات المتواصلة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، كان آخرها المجزرة الأخيرة التي ارتكبها الاحتلال بمجمع ناصر الطبي والتي أدت لمقتل ١٨ شخصاً بينهم ٦ صحافيين.
وقال السفير جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن المقتلة الأخيرة ليست سوى مجرد حلقة في سلسلة متواصلة من المذابح التي ارتكبتها إسرائيل على نحو ممنهج، مشيراً إلى اغتيال إسرائيل لأكثر من ١٢ صحافياً خلال الأسبوعين الماضيين وحدهما، بينما تبلغ حصيلة القتلى من الصحافيين المئات منذ اندلاع الحرب.
وقال المتحدث إن إسرائيل تسعى لإخفاء صورة ما يجري في غزة من فظائع، ولكتم أي صوت ينقل الحقيقة، ونقل عن الأمين العام للجامعة مطالبته للمجتمع الدولي بكسر الصمت العالمي المشين حيال ما يجري، مؤكداً أن قتل الصحافيين جريمة حرب باردة، ومن دون أي عقاب، أو حتى مجرد إدانة مناصفة كونها "كفى لهذه المقتلة المتواصلة".
ولفت أبو الغيط إلى أن عجز العالم عن فعل أي شيء يعني قبوله بالموت اليومي لعشرات الآلاف في غزة باعتباره حدثاً عادياً، وتطوراً كبيراً، قائلاً إن المصادر الحرة تتحدث عن مشاهد المجاعة التي تنهش أجساد الأطفال، ومشيراً إلى أن الأربع والعشرين ساعة الماضية وحدها قد شهدت تسجيل إحدى عشرة حالة وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية بالقطاع.
وشدد الأمين العام للجامعة على أن رفع الصوت في مواجهة هذه الفظائع المروعة لا يمكن أن يُعد معاداة للسامية، مؤكداً أن نقد الممارسات الصهيونية والإسرائيلية لا يدخل في باب كراهية اليهود أو معاداة السامية، ومتهماً إسرائيل بتوظيف هذا الاتهام الجاهز لكل كل الأصوات الحرة التي تجرؤ بانتقاد ممارسات تخلصت الإنسانية وتغتال الحضارة.
