الدولار يحاول التعافي بعد سقوطه إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع

حاول الدولار الأمريكي اليوم الاثنين الموافق 25 أغسطس، الحفاظ على قيمته وانتشاله من أدنى مستوى في أربعة أسابيع أمام اليورو بعد أن أدى التحول الحذر من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى انخفاضه بأكثر من 1%.. بحسب رويترز.

وارتفع الدولار الأمريكي 0.2% إلى 1.1699 دولار لليورو في وقت مبكر من اليوم، لكنه ظل غير بعيد عن أدنى مستوى سجله يوم الجمعة عند 1.174225 دولار، وهو مستوى لم نشهده منذ 28 يوليو.
كما ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.3502 دولار أمريكي، بعد انخفاضه بنسبة 0.8% في الجلسة السابقة.

وقفز الدولار الأسترالي، الحساس للمخاطر، لفترة وجيزة إلى أعلى مستوى له في أسبوع عند 0.6523 دولار أمريكي اليوم، قبل أن يتراجع قليلاً ليتداول عند 0.6484 دولار أمريكي، وكان قد ارتفع بنسبة 1.1% في الجلسة السابقة.

خفض أسعار الفائدة 

وفي ندوة جاكسون هول السنوية التي ينظمها بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة، فتح باول الباب أمام خفض أسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي في سبتمبر.
وبحسب بيانات بورصة لندن، فإن المتداولين يقدرون الآن احتمالات بنسبة 80% لخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع السياسة النقدية في 17 سبتمبر، وتخفيضات إجمالية قدرها 48 نقطة أساس بحلول نهاية العام.
وقال محللون في جولدمان ساكس في مذكرة للعملاء: "لقد تجاوزت رسالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في جاكسون هول الحد الأدنى للسوق للتيسير النقدي بعد تآكل مطرد في أسعار خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي، وسيعتمد الأمر على البيانات لتحديد وتيرة وعمق التخفيضات".

هجمات ترامب على باول تؤثر على الدولار 

وتعرض الدولار لضغوط إضافية في الأسابيع الأخيرة مع إثارة هجمات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على باول وصناع السياسات الآخرين في بنك الاحتياطي الفيدرالي المخاوف بشأن استقلال البنك المركزي.
أصبحت ليزا كوك، محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أحدث هدف لترامب الأسبوع الماضي، وقال يوم الجمعة إنه سيطردها إذا لم تستقل بسبب مزاعم تتعلق بالرهن العقاري الذي تمتلكه في ميشيجان وجورجيا.
وقد انتقد ترامب باول مرارا وتكرارا، أولا لأنه لم يخفض أسعار الفائدة هذا العام، ومؤخرا بسبب تجاوز التكاليف في تجديد مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي.