إزالة الإشغالات وإعادة الانضباط بالموقف الجديد في العاشر من رمضان
شهدت مدينة العاشر من رمضان، مساء السبت، حملة موسعة لإزالة الإشغالات والتعديات داخل الموقف الجديد، وذلك ضمن الجهود المستمرة لجهاز المدينة للحفاظ على المظهر الحضاري ومنع الممارسات العشوائية التي تعطل حركة السير وتؤثر سلبًا على الخدمات المقدمة للمواطنين.
الحملة جرى تنفيذها بتعليمات مباشرة من المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، وبمشاركة فعّالة من إدارات الجهاز المختلفة، شملت: إدارة الإشغالات والتعديات، وإدارة الحركة والمعدات، وإدارة الأمن، إلى جانب إدارات النظافة والتجميل، كما تم التنسيق الكامل مع الأجهزة الأمنية المعنية، وفي مقدمتها شرطة التعمير، ومباحث التعمير، وشرطة المرافق، وقسم شرطة ثالث العاشر، وذلك بحضور اللواء مساعد مدير الأمن لفرقة العاشر، ما منح الحملة ثقلًا تنظيميًا وتنفيذيًا واسعًا.
وخلال الحملة، تمكنت الفرق المشاركة من إزالة كافة الإشغالات والتعديات التي تراكمت داخل الموقف الجديد خلال الفترة الماضية، حيث تم ضبط والتحفظ على عدد من "التروسيكلات" غير المرخصة التي كان يستخدمها بعض الباعة الجائلين في ممارسة أنشطتهم التجارية داخل الموقف، مما تسبب في عرقلة حركة السيارات، وإعاقة حركة الركاب، فضلاً عن تشويه المظهر الحضاري للمدينة.
وأشار مسؤولو الجهاز إلى أن استمرار ظاهرة الباعة الجائلين داخل الموقف لم يكن يقتصر على تعطيل الحركة المرورية فقط، بل أسفر كذلك عن تراكم المخلفات وتراجع مستوى النظافة بالمنطقة، وهو ما أثار شكاوى متكررة من المواطنين والسائقين على حد سواء.
وأكد المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس الجهاز، أن القضاء على هذه الظاهرة يعد من أولويات جهاز المدينة، مشددًا على أن الحملات مستمرة بشكل دوري لإعادة الانضباط إلى المواقف والشوارع الحيوية.
وأضاف أن الجهاز لن يتهاون مع أي مخالفات أو تعديات على حرمة الطريق العام، حفاظًا على المصلحة العامة وحماية لحقوق المواطنين في التنقل بشكل آمن وميسر.
وأوضح أن الهدف من هذه الحملات لا يقتصر فقط على إزالة الإشغالات، بل يمتد ليشمل إعادة تنظيم حركة المرور داخل الموقف وتقديم خدمة أفضل وأكثر أمانًا لآلاف المواطنين الذين يستخدمون الموقف يوميًا، سواء في تنقلاتهم داخل المدينة أو بين المحافظات المختلفة.
كما شدد رئيس الجهاز على أن هناك خطة شاملة لرفع كفاءة المواقف والأسواق والمناطق الخدمية بمدينة العاشر من رمضان، تتضمن تطوير البنية التحتية وتعزيز خدمات النظافة والتجميل، بما يتماشى مع خطة الدولة للحفاظ على الشكل الحضاري للمدن الجديدة.
المواطنون الذين تواجدوا أثناء الحملة أعربوا عن ارتياحهم للإجراءات التي تم اتخاذها، مؤكدين أن انتشار الباعة الجائلين داخل الموقف كان يمثل عبئًا كبيرًا على الركاب، حيث كان يتسبب في تعطيل وصولهم إلى وسائل النقل بسهولة، فضلًا عن الفوضى الناتجة عن التزاحم والضوضاء.
وتأتي هذه الجهود ضمن سياسة متكاملة تتبناها وزارة الداخلية بالتعاون مع أجهزة المدن الجديدة، تستهدف القضاء على كافة المظاهر العشوائية التي تعكر صفو الحياة اليومية للمواطنين، وتحقيق الانضباط في الشوارع والمواقف الحيوية.
واختتم رئيس الجهاز تصريحاته بالتأكيد على أن جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان ماضٍ في جهوده لإرساء النظام والقضاء على كافة أشكال العشوائية، داعيًا المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة التنفيذية في الحفاظ على المظهر الحضاري للمدينة والإبلاغ عن أي مخالفات قد تضر بالصالح العام.
وبذلك، أعادت الحملة المسائية المكبرة الانضباط إلى الموقف الجديد، لتؤكد أن العشوائية لن تجد لها مكانًا في مدينة العاشر من رمضان، وأن التعاون المستمر بين الجهاز التنفيذي والأجهزة الأمنية سيظل السند الأقوى للحفاظ على النظام وخدمة المواطنين.