رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

جباليا.. فريسة الروبوتات المفخخة

بوابة الوفد الإلكترونية

 

الفلسطينيون فى أتون الجحيم.. والأقصى فى قبضة المستوطنين

نائب بالحزب الجمهورى الأمريكى: إبادة غزة مستمرة بأموالنا

 

ليلة من الجحيم.. أهوال يوم القيامة هذا هو المشهد بجباليا شمال قطاع غزة حيث حول الاحتلال النازى الصهيونى الليل إلى محرقة كبيرة ألقى فيها الفلسطينيون.

هزت انفجارات كبيرة مناطق شمال قطاع غزة إثر تفجيرات نفذها الاحتلال الإسرائيلى بواسطة 5 روبوتات مفخخة فى منطقة الزرقا بجباليا البلد شمال القطاع.

ونفذ الاحتلال عمليات نسف واسعة لأحياء سكنية فى منطقة جباليا. وتواصلت عمليات قصف وتفجير فى حيى الصبرة والزيتون جنوب شرق مدينة غزة وفى منطقة أبو إسكندر شمال المدينة. وسببت الآليات المرعبة دمارا واسعا فى المناطق السكنية. وتأتى هذه الخطوة ضمن تصعيد عسكرى شديد، مع أوامر إخلاء تحضيرا لهجوم شامل محتمل. ويعكس استخدام الروبوتات تطورا فى تكتيكات القتال والضغط على غزة.

وبدأت حركة نزوح للفلسطينيين من مناطق مدينة غزة باتجاه وسط وجنوب القطاع بعد تضييق الاحتلال الإسرائيلى الخناق على اهالى المدينة التى يطوقها من 3 اتجاهات.

كما نسف الاحتلال الإسرائيلى منازل سكنية فى الحى السعودى غرب مدينة رفح ودكت المدفعية الإسرائيلية حى الشجاعية شرقى مدينة غزة وشمال مخيم البريج وسط القطاع بالقذائف. وذلك وسط الحديث عن خلافات دبت داخل الحكومة الإسرائيلية حول احتلال مدينة غزة وتوسيع الحرب. بينما يقف الشعب الفلسطينى وحده يواجه مصيره المجهول لم يخرج اى مسئول صغير أو كبير يطالب بحماية الابرياء العزل وسط غياب اى جهد يبذل من اجل منع الكارثة فى مدينة غزة المهددة بالسحق بجنازير الدبابات.

وجدد وزير الحرب الإسرائيلى، «يسرائيل كاتس»، التأكيد على دعم القيادة السياسية لقواته والتعاون والوحدة بينهما. كما أشار كاتس فى منشور على حسابه فى إكس، إلى أن قواته تعمل، بكل قوة لهزيمة حماس، وإطلاق سراح جميع الأسرى، وإنهاء الحرب وفقا للشروط التى وضعتها إسرائيل. وقال: «يقع على عاتقنا جميعا أن نحيى قادة وجنود الجيش، النظاميين والقدامى والاحتياط، الذين يقاتلون ببسالة من أجل أمن إسرائيل».

جاءت تصريحات كاتس، تعليقا على تسريبات نشرها الإعلام الإسرائيلى عن خلاف حاد فى اجتماع مجلس الوزراء الأمنى المصغر حول خطط احتلال غزة، بينه وبين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وبحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وعقب اعلان مصادر إسرائيلية بوجود تقديرات عسكرية بأن تستغرق عملية مدينة غزة سنة أو أكثر.

وتواجه حكومة نتنياهو، ضغوطا متزايدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لتأمين إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين المحتجزين فى القطاع الفلسطينى المحاصر ووقف الحرب قبل أن يبدأ الاحتلال هجومه للسيطرة على مدينة غزة.

وتدخل حرب الإبادة الجماعية التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة، يومها 688 تواليًا، فى ظل استمرار المجازر وجرائم التطهير العرقى والتهجير القسرى وحرب التجويع التى أودت بحياة أطفال وبالغين على حد سواء، جراء سوء التغذية الحاد.

وكشف مدير الإمداد فى جهاز الدفاع المدنى الفلسطينى محمد المغير، أن الاحتلال الإسرائيلى دمر كليا أكثر من 45% من مساحة القطاع منذ بداية الحرب الدموية فى أكتوبر 2023.

ويبلغ عرض مدينة غزة 8 كيلومترات، بها مليون فلسطينى بعمق 4 كيلومترات فقط منها، وهذا العمق مهدد بالتقليص جراء وصول الروبوتات لمناطق أكثر عمقا واقترب الاحتلال من اكمال مسح نصف مدينة غزة ولا يزال العالم يحذر من احتمال انطلاق عملية احتلال مدينة غزة وكأنها لم تصل لمراحل متقدمة.

واقتحم عشرات المستوطنين، ساحة البراق وساحات المسجد الأقصى المبارك فى القدس المحتلة، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلى، فيما يستعدون لتنظيم جولة استفزازية على أبوابه.

وأدوا رقصات وطقوسا تلمودية، لمناسبة ما يسمى «رأس الشهر العبرى»، وسط انتشار كثيف لعناصر شرطة ومخابرات الاحتلال الإسرائيلى.

وكانت جماعات «الهيكل المزعوم» قد دعت -فى وقت سابق- لتنظيم جولة استثنائية وغير مسبوقة حول أبواب المسجد الأقصى المبارك، فى خطوة يعتبرها مراقبون تصعيدًا خطيرًا ضمن مخطط تهويد القدس.

وانطلقت الجولة عند الساعة السابعة مساء من ساحة حائط البراق، بمشاركة جوقة موسيقية ترتدى زيًّا خاصا يشبه ما يعرف بزى «كهنة الهيكل». وذلك مصحوبا عرض موسيقى دينى فى ساحة الغزالى المقابلة لباب الأسباط، أحد أبرز أبواب المسجد الأقصى.

وحذر مختصون فى شئون القدس من خطورة هذه الخطوة التى تعد سابقة فى محاولة فرض الطقوس التوراتية فى محيط الأقصى، بما يمهد عمليًا لتكريس رواية «الهيكل المزعوم» وتجسيدها على أبواب المسجد، فى انتهاك واضح لقدسية المكان ومشاعر ملايين المسلمين حول العالم.

وأكدت النائبة الأمريكية «مارغورى تايلور غرين»، المنتمية للحزب الجمهورى، أنها لن تلتزم الصمت حيال الإبادة الجماعية التى ترتكبها «إسرائيل» فى قطاع غزة، والتى يتم تمويلها من أموال دافعى الضرائب الأمريكيين.

واعربت غرين فى تغريدة لها على منصة «إكس»، عن غضبها تجاه الصمت العالمى على ما يجرى فى غزة. وتساءلت «ماذا لو كان القصف يستهدف الشعب الأمريكى وصمت العالم عن معاناتنا، ولم يساعدنا أحد، وقُصفت مدننا ومنازلنا ودُمّرت بنيتنا التحتية، ولم يُساعد أطفالنا الجرحى والجوعى؟ ماذا كنت ستفعل؟».

وأكدت أن ما يحدث فى غزة هو مقتل العديد من الأبرياء، بينهم أطفال لا علاقة لهم بحركة «حماس».

واشارت غرين إلى أرقام الدعم الأمريكى لإسرائيل، قائلة: «يجب ألا يقال إن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بمبلغ 308 مليارات دولار سنويا، بل يجب القول إن دافعى الضرائب الأمريكيين يمولون 3.8 مليارات دولار كمساعدات عسكرية سنوية لإسرائيل، ما يعنى أن كل مواطن أمريكى يسهم فى العمليات الإسرائيلية».

وختمت جرين تصريحها بالتأكيد على رفضها دفع ثمن إبادة جماعية فى بلد أجنبى ضد شعب أجنبى بسبب حرب خارجية لم يكن لى أى علاقة بها.