اﺣﺘﺮس.. ﻧﻘﺺ اﻟﺰﻧﻚ ﻳﺴﺒﺐ ﺿﻌﻒ المناعة و الاكتئاب
عندما يُذكر معدن الزنك، يتبادر إلى أذهاننا صور المصانع، فهو مكون يدخل فى العديد من الصناعات. ولكن الزنك أيضا يدخل فى أجسامنا، وهو عنصر نحتاجه للقيام بالعديد من الوظائف. فما الزنك؟ وما الدور الذى يقوم به فى الجسم؟ وما علامات نقصه؟
يلعب الزنك دورا رئيسيا فى تكوين الحمض النووى، ونمو الخلايا، وبناء البروتينات، وشفاء الأنسجة التالفة، ودعم نظام المناعة الصحي؛ نظرا لأنه يساعد الخلايا على النمو والتكاثر، يلزم توفير كمية كافية من الزنك فى أوقات النمو السريع، مثل الطفولة والمراهقة والحمل، ويشارك الزنك أيضا فى حاستى التذوق والشم.
وتتمثل أعراض نقص الزنك فى كثرة الإصابة بالعدوى بسبب ضعف المناعة وجفاف الجلد والتهاب الجلد وتساقط الشعر وتقصف الأظافر وتدهور حاستى الشم والتذوق.
ويقول الدكتور سيد حماد أستاذ مساعد التغذية بالمعهد القومى للتغذية الزنك من الأملاح المعدنية الهامة والأساسية لوظائف الجسم المختلفة حيث يتميز بفوائد عديدة فهو يلعب دورًا هامًا فى عمليات النمو خاصة فى مراحل النمو مثل الاطفال والمراهقين ويعتبر نقصه من أكثر عوامل الخطورة التى تؤدى الى زيادة نسبة حدوث قصر القامة أو بطء معدل النمو والتطور السليم عند الأطفال كما يساهم وجوده بالقدر الكافى فى تعزيز الجهاز المناعى وزيادة قدرة الجسم على مقاومة الأمراض وتقليل والالتهابات وسرعة التئام الجروح، كما أن له دور هام فى التحكم فى الشهية وتنظيم عمل الجهاز الهضمى حيث إن وجوده بقدر كاف ينظم عمل الجهاز الهضمى ويدعم حاسة الشم والتذوق إيجابيا مما يسهم فى تحسين الشهية وزيادة الرغبة فى تناول الطعام.
ويضيف الدكتور سيد حماد يعتبر الزنك ضرورى لسلامة الجلد ونضارته وحيويته ويمكن أن يكون فعالًا فى علاج بعض حالات حب الشباب كما أن له دورا كبيرا فى تحسين القدرة الذهنية وتنشيط الذاكرة وزيادة القدرة على التحصيل الدراسى والتركيز.
كما يشارك الزنك أيضاً فى عملية إصلاح الأنسجة وتكوين الكولاجين مما يسرع من التئام الجروح. كما يساهم أيضا فى الحفاظ على صحة الأعصاب ووظائفها، ويساعد فى تخفيف بعض الأعراض العصبية ويلعب دورًا فى الوقاية من بعض أمراض العيون. والزنك مهم للرجال والنساء، حيث يزيد من الخصوبة ويحسن من وظائف الغدد التناسلية.
ويحدد الدكتور سيد حماد أهم مصادر الزنك الغذائية المأكولات البحرية مثل المحار، والأسماك. وكذلك اللحوم والأطعمة الغنية بالبروتين مثل الدجاج والطيور والبقول مثل الفول، والعدس والمكسرات مثل الجوز واللوز والفستق والبذور الزيتية مثل بذور السمسم والفول السودانى والحبوب الكاملة مثل الأرز البنى والشوفان ويوجد فى منتجات الألبان مثل اللبن المتخمر واللبن الحليب والزبادى والأجبان الطبيعية وصفار البيض ولذلك ففى حالة وجود أى نقص فى الزنك، يجب استشارة الطبيب حول إمكانية تناول مكملات الزنك وتجنب أعرض نقصه والتى يتمثل أهمها فى نقص معدلات النمو والتطور السليم خاصة فى الأطفال والمراهقين وزيادة انتشار قصر القامة كما أن نقصه يؤثر سلبا على الجهاز المناعى وقدرة الجسم على مقاومة الأمراض وتكرار الإصابة بالعدوى خاصة نزلات البرد والانفلونزا والشعور بالإرهاق العام كما يؤثر سلبا على الشهية والرغبة فى تناول الأطعمة المختلفة وكفاءة عمل الجهاز الهضمى وضعف حاستى التذوق والشم والعرضة للاسهال المتكرر وقد يؤدى نقصه ايضا إلى تغيرات فى المزاج وسهولة التعرض للاكتئاب كما يؤثر نقصه على الشعر مما يؤدى إلى ضعفه وسهولة تساقطه وقد يؤدى إلى تقصف الأظافر وجفاف وتشقق الجلد وقد تختلف هذه الأعراض حسب درجة نقصة ومدة النقص لذلك يجب استشارة الطبيب عند تناول مكملات الزنك والمتابعة مع أخصائى التغذية لضمان تناول المصادر الغذائية الطبيعية الغنية بالزنك ضمن نظام غذائى متوازن يغطى الاحتياجات الغذائية لكل فرد.